المتحف المصري الكبير يستقبل 240 قطعة أثرية اليوم أبرزها لوحات لعصر الدولة القديمة

 

كتب- أكرم مدحت

 

استقبل المتحف المصري الكبير بميدان الرماية صباح اليوم 240 قطعة أثرية، منها 10 لوحات كبيرة الحجم من مقبرة "إني سنفرو ايشتف" بدهشور، والتي كانت معروضة بالمتحف المصري بالتحرير، بالإضافة إلى 230 قطعة أثرية من عصور مختلفة.

 

وفي هذا السياق، قال الدكتور طارق توفيق المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، إن عملية نقل الـ 10 لوحات الأثرية للمقبرة، يأتي ضمن المشروع المصري الياباني (الجايكا) المشترك لنقل 72 قطعة أثرية، ليكون بذلك تم الانتهاء من نقلهم جميعا، وكان من أهمهم الأسرة الجنائزية والعجلات الحربية للملك توت عنخ آمون.

 

 

وأوضح أن الـ 10 لوحات هم جزء من مجموعة لوحات مقبرة "اني سنفرو ايشتف" والتي تتكون من أصل 18 لوحة ذات مقاسات مختلفة كان قد تم نقلهم سابقا، وسيتم عرضهم بصوره متكاملة وبنفس الشكل كما كانت بالمقبرة، مشيرا إلى أن المقبرة ترجع إلى عصر الأسرة السادسة من الدولة القديمة، وتم اكتشافها نهاية القرن الـ 19 على يد عالم الآثار دى مورجان بمنطقة دهشور.

 

أما عن القطع الأثرية الأخرى التي تم نقلها والبالغ عددها 230 قطعة، قال توفيق إنهم عبارة عن مجموعة متنوعة تضم تماثيل من عصر الدولة الوسطى، ولوحات حجرية، وأواني زجاجية من عصور مختلفة.

 

 

ومن جانبه، أكد ميكايو نيكامورا مدير مكتب الجايكا بالمتحف الكبير على التعاون الدائم مع المتحف المصري الكبير، وحرص الجايكا على تقديم الدعم واستخدام أحدث الطرق العلمية المتخصصة وأعلى التقنيات في مجال نقل القطع الأثرية وترميمها حتى يتم إنجاز مشروع المتحف المصري الكبير وافتتاحه.

 

وقال عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إنه تم اتباع كافة الاحتياطات اللازمة في تغليف ونقل القطع، ووضعهم على وحدات مضادة للاهتزازات، كما تم التعاون في عملية النقل مع خبراء شركة "نتسو" اليابانية إحدى كبرى الشركات المتخصصة في نقل الآثار عالميا، وذلك حرصا على سلامة اللوحات الأثرية حيث إنها ذات طبيعة خاصة لكونها مصنوعة من الطوب اللبن المغطى بطبقات من الملاط الأبيض، وتحتوى على العديد من الرسومات المختلفة الألوان.

 

 

وأشار حسين كمال، مدير عام الشؤون الفنية بمركز الترميم بالمتحف المصري الكبير، إلى أنه تم إجراء أعمال التوثيق الأثري والترميم الأولى قبل نقل القطع من المتحف المصري بالتحرير، وذلك باستخدام تقنية الليزر سكان والفحص بجهاز Radio Ray X Graphy، للتعرف على أماكن الضعف والقوة للوحات، كما أنها سوف تخضع لأعمال الترميم الكامل بمركز الترميم بالمتحف.