رئيس رفاهية للسياحة اللبنانية يكشف في حوار خاص لترافل يلا نيوز عن خطة ترويج لبنان بالأسواق العربية

 

وليد العس: لبنان تمنح السائحين العرب تسهيلات في التأشيرة عند وصول المطار ولكن بشروط

 

الأسعار في بيروت تتميز بالتنوع وتناسب المستوى الفاخر والعادي للوافدين

 

بيروت- حوار- أكرم مدحت

 

انتهت فعاليات الرحلة الترويجية الخاصة FAM TRIP التي نظمتها شركة "رفاهية" للسياحة والسفر اللبنانية في المعالم السياحية والأثرية بمدينة بيروت، والتي استمرت على مدار 4 أيام، باستضافة أكثر من 15 شركة سياحة تمثل ملتقى لعدد من الدول العربية التي تستهدف الشركة زيادة الحركة الوافدة منها، وهي مصر، العراق، سوريا، السعودية، الجزائر، تونس، وقطر.

 

وعلى هامش هذه الرحلة المميزة، حرص "ترافل يلا نيوز" على إجراء حوار شامل مع وليد العس رئيس مجلس إدارة شركة رفاهية للسياحة والسفر، والذي شمل أيضا ملفات سياحية وخدمية أكثر تفصيلا لمحبي وراغبي السفر إلى لبنان الساحرة.

 

 

"رفاهية" الشركة التي تحتل المركز الخامس في الشركات الأكثر جلبا للوفود السياحية إلى لبنان من مختلف الأسواق وخاصة العربية، قررت الاحتفال باستقلال بلاد الأرز بطريقة غير تقليدية من خلال حملة ترويجية لمعالمها السياحية والأثرية والطبيعية الساحرة.

 

قال وليد العس رئيس شركة رفاهية إن الهدف من الجولة هو الترويج لإمكانيات لبنان السياحية الحقيقية وفنادقها وجودة خدماتها، لأن المعالم المتعارف عليها في لبنان أقل بكثير من كنوزها المتعددة الأثرية والطبيعية، وزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى المحافظات اللبنانية من مختلف الأسواق السياحية العربية.

 

الـ FAM TRIP ترويج شامل لكنوز لبنان

وأوضح أن الجولة السياحية تضمنت زيارة 10 فنادق شاملة الغرف والخدمات وتوافر وسال الراحة والرفاهية في كل منها، حيث تمت زيارة 3 فنادق في مدينة جونيه، و7 فنادق في بيروت، وتضمن المزارات السياحية مدينة "جبيل" أو بيبلوس، والسير بين شوارعها المليئة بالتسوق والمطاعم، والميناء، وقلعة جبيل التاريخية.

 

 

وأشار إلى أن رحلة مغارة "جعيتا" السفلى والعليا والتليفريك الناقل بينهما في بداية الجولة، كانت من المحطات المميزة والمبهرة، كما تمت زيارة منطقة حريصا التي تعلو الجبل المطل على مدينة جونيه، وتضم مزار سيدة لبنان (مريم العذراء)، إلى جانب التمتع بركوب التليفريك في جونيه لرؤية بانوراما كاملة لسحر الطبيعة اللبنانية الجبلية المطلة على البحر.

 

وأضاف أن الرحلة شملت زيارة مدينة دير القمر، وبيت الدين، وقصر موسى، وفي اليوم الأخير تم عمل جولة بوسط المدينة، وزيارة صخرة الروشة الأشهر عالميا لالتقاط الصور التذكارية معها، وزيتونة باي.

 

 

السياحة الوافدة إلى لبنان.. العراقي الأول

وفي سياق متصل، صرح وليد العس بأن العرب يتصدرون الحركة السياحية الوافدة إلى لبنان بشكل عام، لأنها أكثر جذبا لهم وجوها مناسب جدا في مختلف المواسم فضلا عن قربها من معظم الأسواق العربية، سواء من العراق، دول المغرب العربي، الأردن، سوريا، ومصر، لافتا إلى أن السوق الخليجي منقطع نسبيا خلال الـ 8 سنوات الماضية، وأيضا هناك سياحة وافدة من السوق الأوروبي ولكن بأعداد قليلة ليست مثل الأعداد المسافرة إلى مصر من إيطاليا أو فرنسا.

 

 

وكشف رئيس شركة "رفاهية" إن السوق العراقي يتصدر السياحة الوافدة إلى لبنان، بعد تراجع السوق الخليجي وخاصة السعودي الذي يمثل كان على رأس القائمة بين عامي 2000 و2010، ثم تأتي تباعا سوريا، الأردن، والمغرب العربي بشكل عام، إلى جانب مصر، وتتوافد من أوروبا جنسيات متعددة منها الفرنسي والإيطالي ولكن بأعداد قليلة، ومؤخرا تمت زيادة نشاط الشركة على إسبانيا وأمريكا اللاتينية وخاصة المكسيك والبرازيل.

 

ولفت إلى عدم توافر إحصائيات دقيقة عن عدد السائحين الوافدين إلى لبنان خلال 2018، ولكن العام الماضي تجاوز العدد 3 ملايين سائح، بزيادة 200 ألف سائح عن العام السابق له، ولكن هذه الأرقام غير دقيقة.

 

المواسم والطقس في بلاد الجبال

وفي سياق متصل، قال وليد العس إن المواسم السياحية الرئيسية في لبنان تكون في الفترات بين منتصف يونيو وحتى منتصف سبتمبر، ثم تأتي ذروة الإقبال من 25 ديسمبر إلى 5 يناير احتفالا بأعياد الكريسماس ورأس السنة.

 

وأضاف أن الطقس في لبنان بشكل عام رائع ويتميز بالفصول الأربعة، حيث تعيش كل فترة كما هي، مثال الخريف يكون مشمس نهارا ولطيف ليلا، وفي الشتاء موسم التزلج ويتوافد عليه السائحون من الدول الأوروبية أكثر من العربية.

 

 

 

وعن حركة الطيران، قال العس إن عدد كبير من شركات الطيران تأتي إلى لبنان، بحكم عدد المغتربين اللبنانيين بالخارج والذي يتجاوز 16 مليون لبناني، وجميعها منتظمة من تركيا، فرنسا، بريطانيا، أمريكا، وكندا، أما الطيران الشارتر يأتي أغلبه من الدول العربية، ويكون قليل جدا من أوروبا.

 

مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت

 

 

تأشيرة لبنان الأسهل بضوابط

وعلى جانب آخر، أوضح رئيس شركة رفاهية للسياحة والسفر أن تأشيرة دخول لبنان إجراءاتها سهلة بهدف زيادة حركة السياحة الوافدة وخاصة من الدول العربية وتضمن أيضا عدم تخلف أي سائح عن العودة لبلاده، حيث إن وزارة الداخلية اللبنانية تشترط لمنح التأشيرة عند منافذ الوصول بالمطار أن يكون لدى كل سائح مبلغ 2000 دولار، وحجز فندقي، وتذكرة عودة طيران.

 

وتابع أن قيمة التأشيرة 25 ألف ليرة لبناني لمدة 15 يوما، يضاف إليها ضريبة بنكية بالمطار قيمتها 5 آلاف ليرة، وبالتالي تصبح القيمة التي يسددها السائح 30 ألف ليرة إنما مدون على الطابع 25 ألف فقط، أما التأشيرة لمدة شهر قيمتها 55 ألف ليرة شاملة الرسوم الضريبية البنكية، وتكون بدون أي إيصالات، ولكنها تسدد في جهة رسمية.

 

التنزه والترفيه والتسوق

وقال إن شركة رفاهية توفر للسائح دليل استرشادي يتضمن الأماكن السياحية، وأسماء المطاعم، وعلى المسافر قبل أن يأتي إلى لبنان أن يطلع على مستوى كل مطعم وأسعاره، ويشاهد آراء المسافرين على المواقع المتخصصة مثل تريب أدفايزور، وبعض السائحين يختارون بالفعل مطاعم بعينها.

 

 

وعن الانتقالات في لبنان، أشار العس إلى أنه لا يوجد مواصلات عامة، حيث تعتمد على التاكسي أو سيارات أوبر، ولكن فقط ميكروباصات النقل الجماعي وتتميز بأنها رخيصة، لتبلغ نحو دولار واحد فقط فقط لمسافات طويلة، في حين قد تصل إلى 20 دولارا بالتاكسي.

 

وأضاف أن أسعار السلع بشكل عام متفاوتة، ومن الطبيعي أن تكون المحال في الأماكن السياحية أغلى سعرا من وسط المدينة أو أماكن التسوق العامة، ولكن بنسبة بسيطة، وفي الأساس تتوافر السلع التي يشتريها السائح كتذكار في هذه الأماكن السياحية والأثرية أو بالمطار وأسعارها متشابهة، وتتميز بيروت بالكورنيش في زيتونة باي، وشارع الحمرا للتسوق.

 

 

 

بالنسبة لتكلفة الرحلة، قال وليد العس على إن شركة السياحة توفر مختلف المستويات من البرامج والفنادق، ومحتوياتها من المزارات، ومن يحدد التكلفة هو المسافر، مضيفا أن لبنان سوق سياحي مفتوح يحتوي على خدمات الرفاهية الفاخرة والعادية، حيث يمكن للمسافر أن يتناول الغداء بتكلفة 5 دولارات، وآخر بـ 50 دولارا، وبعض المسافرين ينفقون على الرحلة 300 دولار وآخرين 3 آلاف دولار، بنفس مدة الإقامة، ولكن الأول ذهب إلى الأماكن الاقتصادية والآخر إلى الفاخرة.

 

ولفت إلى أن الرحلة التعريفية التي نظمتها "رفاهية" كانت تتضمن المطاعم المختلفة سواء داخل الفنادق أو المنفصلة، والتي تقدم برنامج غنائي وترفيهي استعراضي لروادها، وللتعرف على الطعام اللبناني المميز، وهذه المطاعم "شهريال" بتكلفة 55 دولارا للفرد، وفي مطعم "زاد الخير" سعر الفرد 50 دولارا.

 

 

اللبنانيون في مصر

وعن السياحة اللبنانية الوافدة إلى مصر، كشف رئيس شركة رفاهية للسياحة إن شرم الشيخ تأتي في المركز الثالث ضمن المقاصد السياحية التي يسافر إليها، بعد أوروبا وتركيا.

 

ووفقا للإحصائيات السياحية التي ينفرد بها "ترافل يلا نيوز"، بلغت السياحة اللبنانية الوافدة إلى مصر نحو 82 ألف سائح، خلال الـ 8 شهور الأولى من العام الجاري 2018، بارتفاع 14% عن نفس الفترة من 2017، وقضوا 762 ألف ليلة سياحية بزيادة 16%.

 

 

إقرأ أيضا:

رفاهية للسياحة تكشف عن كنوز لبنان في جولة بالمعالم السياحية والأثرية