اليوم انتخابات غرفة شركات السياحة.. ومنافسة شرسة بين المرشحين المستقلين وقائمة المستقبل

تجمع لأصحاب شركات السياحة قبل الانتخابات

 

كتب- أكرم مدحت

 

يشهد اليوم فندق كونراد القاهرة إجراء انتخابات غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بعد غياب 3 سنوات، وذلك على مقاعد مجلس الإدارة التي يتنافس عليها 26 مرشحا على 7 مقاعد تمثل الشركات فئة (أ) و(ج)، حيث فاز بالمقعد الثامن مرشح وحيد للشركات فئة (ب)، ثم يليها تعيين وزير السياحة 4 أعضاء للمجلس، كما تقدم 47 مرشحا لتمثيل الغرفة في الجمعية العمومية لاتحاد الغرف السياحية، يتنافسون على 30 مقعدا.

 

 

واتسمت الانتخابات في هذه الدورة بظهور تحالف لعدد من المرشحين تحت مسمى قائمة المستقبل، تضم 6 مرشحين، إلى جانب المرشحين المستقلين من أصحاب الشركات سواء صاحبة حجم أعمال 20 مليون جنيه فأكثر أو أقل من 20 مليون جنيه.

 

المرشحون المستقلون

عقد مجموعة من المرشحين المستقلين وبلغ عددهم 12 مرشحا مؤتمرا صحفيا، عقبه لقاء مفتوح مع أعضاء الجمعية العمومية من أصحاب شركات السياحة تمت دعوتهم لفعاليات آخر ليلة في الدعاية الانتخابية لهم، والتي شهدت حضور أكثر من 800 شركة من مختلف المحافظات.

 

 

وفي كلمته، أكد إيهاب عبدالعال رئيس شركة بلو مون للسياحة، على أن الجمعية العمومية ستكون المحرك الأساسي لمجلس الغرفة الجديد، من خلال أخذ رأيهم في مختلف القرارات، وليس اتخاذ إجراءات فردية من قبل أشخاص تسيطر على المجلس.

 

وقال عبدالعال إن ملف السياحة الدينية من أهم الملفات التي سيتم بحثها في المجلس الجديد، وذلك بطلب عمل اجتماع بعد الانتخابات لاستطلاع رأي شركات السياحة في الضوابط، مشددا على تثبيتها لمدة 4 سنوات على الأقل، مشيرا إلى أن هناك بنودا تتعلق بمصلحة الدولة يصعب تغييرها.

 

 

وأضاف أن اللجنة العليا للحج يجب أن تتضمن أعضاء لجنة السياحة الدينية بمجلس الغرفة، حيث شهدت في السنوات الماضية اختيار وزارة السياحة التي تمثل الجهة الإداريةلأعضاء اللجنة، دون تمثيل فعال وأساسي للغرفة التي كان يديرها مجلس تسيير أعمال.

 

ومن جانبه، علق الدكتور خالد المناوي رئيس شركة ناشونال ترافيل سيرفيس، على تشكيل عدد من المرشحين قائمة لهم، بأنه لا يصلح في نشاط رجال الأعمال، أو فرضه على الجمعية العمومية، مؤكدا على احترام العمل مع أي زميل في المجلس تختاره صناديق الانتخاب، لافتا إلى أن الطعون قتلت الانتخابات السابقة.

 

وردا على سؤال "ترافل يلا نيوز"، قال المناوي إنه سيكون للمجلس الجديد دور فعال في خطة الترويج السياحي لمصر، مشيدا بفكرة التسويق المنفصل لكل مقصد سياحي مصري Branding Destination، لافتا إلى أن عدم انتهاج تلك الآلية كان سبب تراجع حركة السياحة الوافدة إلى شرم الشيخ، لربطها بسيناء التي يتداول اسمها إعلاميا محليا ودوليا بمحاربة الإرهاب.

 

 

وأشار إلى أن الدكتور ممدوح البلتاجي وزير السياحة الأسبق والراحل، هو مؤسس تلك الفكرة، والتي طبقها بعد حادث الأقصر عام 1997، بعدم الإشارة لها في الترويج لعدة شهور، وبيع المقصد المصري تحت مسمى "إيجيبشن ريفيرا"، ما نتج عنه عودة السياحة سريعا بعد أقل من 6 شهور.

 

وفي سياق متصل، كانت أبرز ملفات برامج المرشحين المستقلين التي تم استعراضها، هي تدريب العاملين بالقطاع، وحق الشركات في تنظيم حصة مصر كاملة من تأشيرات الحج، ومواجهة حرق الأسعار، ومنع التعامل مع أي كيان غير شركات السياحة المرخصة في جلب سائحين، وأن تكون التأشيرة الإلكترونية حق أصيل للشركات لتشجعها في زيادة نشاط السياحة المستجلبة، وأن تكون هناك بوابة إلكترونية لشركات السياحة، وفضلا عن تفعيل دور الغرفة في توجيه الدولة لدعم السياحة، والتعديلات التشريعية للقطاع.

 

واستعرض تلك الملفات عدد من المرشحين وهم مجدي صادق (إديو إيجيبت)، حسين الخياط (إن أي دبليو ترافيل)، وليد خليل (بلاتينيوم للسياحة)، عاطف عجلان (ناشيونال بيرو أوف إيجيبت)، محمد عبدالفتاح شعيرة (جونت إن تايم ترافيل)، عمرو العكش (دانة للسياحة)، ومحمد الجندي (الإيمان للسياحة)، ومعتز صدقي (تورينج إنترناشيونال ترافيل).

 

 

كما أكد ياسر سلطان صاحب شركة إيجيبشان فالي للسياحة، على أن الطيران من الملفات الهامة جدا التي ستشهد تغيرات في اللوائح والقوانين، تحتاج شركات السياحة مواكبتها ومعرفة كيفية التعامل معها، فضلا عن إعادة رؤية ملف تحفيز الطيران الذي أعلنت عنه وزارة السياحة مؤخرا ويطبق أول نوفمبر المقبل لمدة عام ونصف.

 

أما معتز صدقي مدير عام شركة تورينج إنترناشيونال ترافيل، شدد على ضرورة تحسين الصورة الذهنية لمصر برفع كفاءة المناطق الأثرية التي اصبحت متردية، وأن يكون المواطن المصري سفيرا للسياحة بسلوكياته وحفاظه على النظام والنظافة، وتعامله مع السائح، ويمكن أن يكون ذلك ضمن مشروع التدريب المخصص في الأساس للعاملين بالقطاع وتوقف لمدة 3 سنوات، من خلال حملات التوعية الإعلامية للمصريين عن السياحة.

 

 

وعن النقل السياحي، أوضح مهند صلاح فليفل رئيس شركة تسنيم للنقل السياحي، أن أهم عائق في تلك المنظومة هو تمويل تجديد شركات السياحة والنقل السياحي لأسطولها، وتم البحث عن حلول من خلال دراسات خاصة بهذا الملف، وكان أبرزها شركات التأجير التمويلي وبدأ التعامل معها عام 2016، ولكن هذا الملف لم يتم حسمه وذلك سيكون من خلال قرارات حاسمة بتعاون الوزارات المعنية.

 

مرشحو قائمة المستقبل

وعلى الجانب الآخر، كان لقائمة المستقبل التي تضم 6 مرشحين برنامجا يتكون من عدة محاور أبرزها ملف السياحة الدينية، إنهاء أى إجراءات من داخل الشركات السياحية دون الحاجة لإنهاءها من مقر الغرفة، والتنسيق مع السفارات الأجنبية في مصر لتسهيل منح أصحاب شركات السياحة التأشيرات.

 

 

قال حسام الشاعر رئيس مجلس إدارة شركة بلو سكاي للسياحة، إن مجلس الإدارة السابق عانى من مشكلات عديدة إلى أن تم حله، وبقي قطاع السياحة لمدة 3 سنوات دون ممثل له.

 

وأضاف الشاعر أنه تم التوافق على إنشاء قائمة انتخابية تقوم على برنامج عمل واضح ومحدد، قائلا "سنحاسب على هذا البرنامج وسنعمل على تطوير الجهاز الإداري داخل الغرفة بالتواكب مع التطور التكنولوجي".

 

واستعرض الشاعر ملامح البرنامج والممثلة في تطوير الجهاز الإداري للغرفة بحيث يستطيع كل صاحب شركة إنهاء أى إجراءات من داخل الشركات السياحية دون الحاجة للذهاب لمقر الغرفة، كما نستهدف تطوير منظومة الحج والعمرة لتواكب التطور التكنولوجي في المملكة العربية السعودية.

 

 

ولفت إلى ضرورة التركيز على إطلاق تشريعات قوية لحماية القطاع تمنع الدخلاء والسماسرة من العمل بالقطاع السياحي، فضلا عن القضاء على التداخلات الإدارية بين وزارة السياحة والغرفة.

 

أكد أنه مع عودة الحركة السياحية لمصر هناك 3 تحديات وهي حالة الفنادق واحتياجها للتجديدات ومن الممكن حل ذلك بعد زيادة حجم الطلب على مصر ومساندة البنك المركزي، أما التحدي الثاني هو العمالة غير مدربة، والتحدي الأخير وهو الأخطر منظومة النقل السياحي.

 

وأشار الشاعر إلى ضرورة فتح باب استيراد الأتوبيسات المستعملة، إلى جانب الاهتمام بالطرق المؤدية للمناطق السياحية وتطويرها للقضاء على هذه الأزمة.

 

وتابع الشاعر أنه من المقرر القضاء على أي معوقات في المنظومة الطبية بالغرفة، مع تفعيل دور اللجان من خلال إشراك أعضاء الجمعية العمومية في اتخاذ القرار.

 

ومن جانبه، قال باسل السيسي (ريلاكس للسياحة)، إن القطاع السياحي لم يشهد أي تعديلات تشريعية خلال الفترة الماضية خاصة فيما يتعلق بالسياحة الدينية، مؤكدا أنه سيتم العمل على ذلك خلال الدورة المقبلة من انتخابات الغرف السياحية.

 

وأضاف السيسي أنه في حال فازت قائمة المستقبل في انتخابات غرفة شركات السياحة سنتولى مناقشة ملف الضرائب على قطاع السياحة والغرفة بالتعاون مع الحكومة، كما ستعمل على أن تكون مصر مركزا للسياحة الدينية إلى الأراضي السعودية.

 

من جانبه، قال علي المناسترلي رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، إنه سيتم تفعيل الغرف الفرعية لتنفيذ السياسات المطلوبة للنهوض بالقطاع، وأكد على ضرورة التنسيق والتواصل مع السفارات والقنصليات الأجنبية في مصر لتسهيل منح أصحاب شركات السياحة لتأشيرات السفر، بما يسهل مهمتهم في جلب حركة سياحية إلى مصر.

 

ومن المقرر أن يتولى باسل السيسي الجوانب الاقتصادية في مجلس الإدارة المقبل حال نجاحه، على ان يتولى على المانسترلي رئيس غرفة شركات السياحة بالاسكندرية، ملف تكثيف عمل الغرف الفرعية بما يخدم قضايا القطاع والغرفة، ويسري السعودي يتولى العلاقات مع الأجهزة الحكومية المختلفة والعمل بلجنة الأزمات.

 

إقرأ أيضا:

26 منافسا على مقاعد مجلس إدارة غرفة شركات السياحة بالقائمة النهائية للمرشحين