افتتاح مسجد تطندي الأثري بواحة سيوة وعمره 800 عاما بحضور 14 سفيرا أجنبيا


كتب- أكرم مدحت

 

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، صباح اليوم مسجد تطندي الأثري بواحة سيوة، والمعروف بمسجد الشيخة حسينة بقرية شالي بواحة سيوة بمحافظة مطروح، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه التي استمرت نحو 18 شهرا.

 

 

حضر الافتتاح الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، واللواء مجدي الغربلي محافظ مطروح وعدد 14 سفيرا أجنبيا بمصر، ومنهم سفراء بلجيكا، الأرجنتين، إيطاليا، اليونان، سنغافورة، فرنسا، سويسرا، فنلندا، المكسيك، كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى الأردن، وعدد من مشايخ وعواقل واحة سيوة، وعدد من أعضاء مجلس النواب.

 

 

ومن جانبه، أوضح الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن أعمال ترميم وصيانة مسجد تطندي الأثري بدأت في مارس 2017 بعد الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، وتمت مراعاة الحالة المعمارية والإنشائية للمسجد وعناصره والسور الخارجي للمدينة أثناء الترميم، والذي شمل المحراب، والمنبر، والأعمدة، والفوانيس التي استخدمت لإنارة المسجد، بالإضافة إلى غرفة تحفيظ القرآن، ومصلى السيدات، والمئذنة التي تم إعادة بنائها طبقا لما هو موثق بالصور القديمة وصلب سقف المسجد قبل انهيارها في عام 2004 نتيجة تأثير عوامل التعرية، وارتفاع منسوب المياه الجوفية.

 

 

وفي سياق متصل، قال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية ومطروح إن مسجد تطندي يقع بقرية شالي بسيوة، ويطلق عليه اسم الشيخة حسينة نسبة إلى إحدى السيدات من المغرب العربي والتي مرت بالواحة في طريقها للحج وتبرعت بإنشاء المسجد والذي يرجع تاريخة إلى عام 600هـ/1203م، وهو تاريخ إنشاء قرية شالي.

 

 

وأضاف أن مساحة المسجد تبلغ 300 م2، وهو مستطيل الشكل ومقسم لثلاث بلاطات بواسطة دعامات موازية لجدار القبلة، وله بابان أحدهما شرقي وآخر قبلي، ويتميز المسجد باحتفاظه بأهم عناصره المعمارية وهو بئر الماء القديم سبب تسميته بـ "تطندي" أي الماء العذب، بالإضافة إلى المنبر الحجري، والسقف الذي بني من جذوع النخل، والمسجد من مادة الكرشيف أحد المواد الطبيعية في بيئة سيوة.