وزير خارجية إيطاليا في زيارته للمتحف المصري يلتقط صورا للآثار بكاميرته الخاصة

كتب- أكرم مدحت 

شهد المتحف المصري بالتحرير مساء اليوم الأحد افتتاح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، ووزير خارجية إيطاليا إينزو مورافو، على هامش زيارته الرسمية إلى مصر، معرض الآثار المؤقت لنتائج أعمال البعثات الأثرية الإيطالية في مصر، والذي ينظمه المتحف المصري بالتحرير، وتضمنت الزيارة أيضا جولة في القاعات المختلفة للمتحف المصري، وأهمها قاعة الملك توت عنخ آمون، وقاعة المومياوات.

وقال وزير الآثار أن الزيارة كانت جيدة جدا، مضيفا أن المعرض يتضمن بعض القطع الأثرية التي تم اكتشافها من خلال البعثات الأثرية الإيطالية خلال السنوات الماضية، والآثار المستردة من إيطاليا، في ظل التعان مع الجانب الإيطالي في وقت قياسي، مشيرا إلى تقديم هدية تذكارية لوزير خارجية إيطاليا عبارة عن مركب فرعوني خشبي من وحدة المستنسخات بوزارة الآثار.

وفي سياق متصل، كشف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في تصريحات صحفية على هامش الزيارة، إن وزير الخارجية الإيطالي أكد خلال جولته بالمتحف المصري بالتحرير أنه سوف يزور مصر والمتحف المصري مرة أخرى بصحبة أسرته قريبا، مضيفا أن هذه الزيارة رسمية ولم تف بالغرض من حبه للآثار المصرية التي قرأ عنها كثيرا قبل ذلك، وكان شغوفا لرؤية ما قرأه، كما حرص على التقاط صورا للآثار المصرية الفريدة بكاميرته الخاصة.

ولفت وزيري إلى أن هناك تعاونا كبيرا مع الجانب الإيطالي في مجال الآثار، حيث يوجد 21 بعثة أثرية إيطالية في مصر من إجمالي 260 بعثة أجنبية، مشيدا بما تم من تنسيق كبير بين وزارتي الخارجية المصرية والإيطالية والسلطات الأمنية هناك لاستعادة القطع الأثرية المهربة بشكل غير شرعي وليست من مخازن الآثار وتم ضبطها بواسطة السلطات الإيطالية في إحدى الموانئ هناك، حيث استغرقت الإجراءات شهر واحد فقط وهذا إنجاز، حيث قد تصل تلك المدة إلى عام أو عدة أعوام.

ومن جانبها، أوضحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، أن المعرض يسلط الضوء على أهم القطع الأثرية التي قامت باكتشافها البعثات الأثرية الإيطالية في مصر، ومعظمها يتم عرضها لأول مرة، ويضم 180 قطعة أثرية، أهمها البرديات الملقبة ببردية "جبلين" وهي تعرض للجمهور للمرة الأولى، واكتشفها بعثة "المتحف المصري – تورين"، وتعد من أقدم البرديات التي عثر عليها وهي تحمل نص إداري يعود لعصر الدولة القديمة.

وأشارت، إلى أن من القطع الشهيرة للاكتشافات الإيطالية هو تمثال الملك مرنبتاح من الأسرة الـ 19 الموجود بمدخل حديقة المتحف، ليكون أول القطع التي يراها الزائرون عند دخولهم للمتحف.

كما صرحت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، بأن المعرض يضم أيضا كنز من العملات الذهبية، ويشاهده الزائرون للمرة الأولى أيضا، بالإضافة إلى مصباح إضاءة نادر ذو تصميم فريد من مقبرة كبير العمال وكبير مهندسي البلاط الملكي "كا" وزوجته "ميريت" بدير المدينة بالبر الغربي في الأقصر، وتعود المقبرة لعصر حكم الملك أمنحتب الثالث (1388 – 1351 ق.م)، ومن سقارة يتم عرض رداء جنائزي يحمل رسم للإله أوزوريس، وقطع أخرى من النسيج تعود للعصر القبطي.

علاوة على لوحة تذكارية صغيرة تؤرخ لعصر البعثات التجارية المصرية لمدينة بونت، وتعود لعصر الدولة الوسطى (عصر الملك أمنمحات الثالث 1786- 1831 ق.م). وتم اكتشافها بمنطقة مرسى جواسيس بالبحر الأحمر حيث كان الميناء الفرعوني القديم الذي أبحرت منه البعثات التجارية في عهد الفراعنة.

ومن جانبها، قالت الدكتورة جوزيبيني كابريوتي مدير معهد الآثار الإيطالي بمصر، إن أول بعثه آثار أجنبية لمصر كانت بعثة إيطالية– فرنسية مشتركة لكل من إيبوليتو روسيليني عالم المصريات الشهير، وجان فرنسوا شامبليون عالم الآثار الفرنسي الذي قام بفك رموز اللغة الهيروغليفية.

إقرأ أيضا:

بالصور.. مصر تسلمت القطع الأثرية المضبوطة في إيطاليا.. وعرضها بالمتحف المصري قريبا