تخصيص شاطئ للأجانب في الإسكندرية يحولها إلى سياحة الإقامة الطويلة

 

المناسترلي: المشروع ينعش سياحة الجذور وتفتح المجال للاستثمار في الفنادق 3 و4 نجوم


كتب- أكرم مدحت 

 

مدينة الإسكندرية التي تلقب بعروس البحر الأبيض المتوسط لم تحصل على نصيبها العادل حتى الآن من حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وخاصة أنها تتميز بالإمكانيات السياحية المختلفة سواء الشواطئ أو الآثار أو مظاهر الحياة الممدة طوال اليوم، والمناطق التاريخية، ووجود مطار دولي، ولكن هناك أسباب يسهل التغلب عليها ولكنها تحتاج إلى خطوات عملية على أرض الواقع وقرارات سريعة.

 

وكان لغرفة شركات السياحة بالإسكندرية المبادرة في طلب تخصيص شاطئ للسائحين الأجانب، نظرا لكثرة الشواطئ العامة والتي لا يستطيع الأجنبي استخدامها لاختلاف الثقافات مع المصريين من المصيفين.

 

وفي هذا السياق، كشف علي المناسترلي رئيس غرفة شركات السياحة في الإسكندرية أنه طالب بضرورة تخصيص شاطئ للأجانب منذ عدة شهور، تزامنا مع انعقاد مؤتمر الجذور تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يحث أحفاد الجنسيات التي كانت تعيش في الإسكندرية منذ عشرات السنين لزيارة عروس البحر الأبيض المتوسط.

 

وأضاف لـ "ترافل يلا نيوز"، أن المطلوب فقط تخصيص شاطئ للأجانب بطول 150 مترا من إجمالي 17 كم شواطئ عامة، وهو ما يشجع السائحين على الإقامة في المدينة لفترة طويلة بدلا من زيارتها في رحلات اليوم الواحد.

 

وتابع أن غرفة شركات السياحة سوف تتولى التنسيق مع الجهات المعنية وتجهيز هذا الشاطئ وإدارته، ويكون تحت رقابة وزارة السياحة، مؤكدا أن الآلاف من السائحين سيغيرون قبلتهم من البحر الأحمر إلى الإسكندرية، وخاصة أنها تتميز بوجود مطار دولي، فضلا عن قربها من القاهرة لعمل رحلات اليوم الواحد للمزارات الأثرية الفريدة سواء للأهرامات أو المتحف المصري بالتحرير والمناطق التاريخية الأخرى.

 

وأشار إلى أن هناك 4 فنادق فقط في الإسكندرية فئة 5 نجوم يمتلكون شواطئ خاصة بهم، ولكن سعر الغرفة للأجانب تتراوح بين 350 و400 دولار في الليلة، وبالتالي غير محفزة على تنشيط سياحة الجذور في المدينة أو الحركة السياحية الوافدة بشكل عام، ما يجعل إقبال السائحين عليها في رحلات اليوم الواحد أو ليلتين على الأكثر، رغم أن الإسكندرية بها مستويات مختلفة من الفنادق ولكنها لا تمتلك شواطئ خاصة، ما يجعل الأجنبي لا يتمتع بالبحر لاختلاف الثقافات مع رواد الشواطئ من المصريين، والشواطئ العامة تمثل له مجرد ممشى.

 

وأوضح أن مقترح تخصيص شاطئ خاص للأجانب سيكون بداية لتشجيع المزيد من الاستثمارات السياحية بالمدينة، لننعش زيارات الأجانب للإسكندرية ليقيم فترة تتراوح بين أسبوع أو 10 أيام، ويتمتع خلالها على جميع المزارات السياحية والأثرية بالمدينة، وخاصة أنها تتميز بالحياة على مدار 24 ساعة، حيث إن الإسكندرية محدودة على رحلات اليوم الواحد في توافد السياحة الأجنبية، أو الإقامة لطبقات من السائحين ذات إنفاق مرتفع وخاصة العرب.

 

وأشار إلى أن البحر الأحمر نجح في توافد مئات الآلاف من السائحين شهريا، مؤكدا أن الإسكندرية بإمكانياتها السياحية والترفيهية المتنوعة سيكون لها تأثير كبير في جذب السياحة الأوروبية إليها، بما يفتح المجال لمزيد من الاستثمارات في الفنادق مستوى 3 و4 نجوم.

 

وقال إنه تمت مخاطبة محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان لبحث إمكانية تنفيذ هذا مشروع شاطئ الأجانب وتخصيص الموقع المناسب، وتمنى أن تدعم هيئة التنمية السياحية هذا المشروع، وتروج هيئة تنشيط السياحة له.