هل سيكون هناك نائبا لوزيرة السياحة بعد الدكتورة عادلة رجب؟


كتب- أكرم مدحت 

 

شهد الأسبوع الماضي حدثا يراه القطاع السياحي هاما من الناحية الإدارية والمهنية، وهو عدم التجديد للدكتورة عادلة رجب كنائبة لوزير السياحة، في الحكومة الجديدة التي أدت اليمين الدستورية منتصف يونيو الجاري، وفقا لما أعلنته بنفسها على حسابها الشخصي على الفيس بوك، فور علمها بالأمر من إحدى الجهات السيادية.

 

وكانت الدكتورة عادلة رجب أول سيدة تتولى منصب نائب الوزير في تاريخ وزارة السياحة، حيث أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي منتصف سبتمبر الماضي، وذلك بعد موافقة مجلس النواب على ترشيحها من قبل وزير السياحة السابق يحيى راشد، وبقيت في منصبها نائبة للوزيرة رانيا المشاط التي تولت حقيبة السياحة يناير الماضي.

 

 

تولت الدكتورة عادلة منصب المستشار الاقتصادي لوزير السياحة على مدار 11 عاما قبل أن تصبح نائبا للوزير، العديد من الملفات الهامة كان أبرزها والواضح للجميع الحسابات القومية للسياحة والتي أسست وحدة لها، ليكون لها دور فعال في اقتصاديات القطاع بتحليل الإحصائيات السياحية، إلى جانب ملف دعم وتحفيز الطيران الشارتر والمنتظم منخفض التكاليف.

 

وفي اتصال هاتفي مع "ترافل يلا نيوز"، قالت "رجب" إنها كانت تتولى العديد من الملفات الهامة، بالإضافة إلى الدراسات التحليلية الإحصائية، وهي التنسيق مع بعض الوزارات المعنية المرتبطة بالسياحة مثل الخارجية، والداخلية، والطيران، والموارد المائية والري والمتعلقة بملف الفنادق العائمة، والتجارة والصناعة، والمالية فيما يتعلق بملف الضريبة العقارية والقيمة المضافة، علاوة على التعاون والاتصال المستمر مع منظمة السياحة العالمية، وجامعة الدول العربية، ومجلس النواب.

 

والجدير بالذكر أن منصب نائب الوزير يخضع لترشيح الوزير ذاته لأحد الأسماء، ويتم الموافقة عليه من الجهات الرقابية، ثم يرسل اسمه إلى مجلس النواب للموافقة عليه، وبناء على ذلك يصدر قرار بتكليفه ويؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية.

 

ويشهد جميع من في القطاع أنها كانت خير من يتولى تلك الملفات لما تتمتع به في عقلية اقتصادية واعية ومتفتحة، ومطلعة، والخبرة التي حظت بها في العمل بالملف السياحي لسنوات وخاصة في أوقات الركود والأزمات، فضلا عن دبلوماسية التعامل مع القطاعين الحكومي والخاص.

 

ولذلك تسائلنا هل سيكون هناك نائبا للدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة أم من الصعب وجود قيادة بالوزارة لديها الخبرة والإدارة والعلم لتولي مسئولية كل هذه الملفات؟، كما أن وزارة السياحة تواجه أزمة غياب العديد من المناصب القيادية خاصة في ظل عدم وجود الدرجات الوظيفية اللازمة لشغلها، وتسير الوزارة بقطاعاتها وهيئة تنشيط السياحة بقطاعتها أيضا بالانتداب وتسيير الأعمال التي ليس لها وضع قانوني إداري.

 

وترددت الأقوال داخل القطاع بأنه من المتوقع ترشيح حمدي صبحي لتولي منصب نائب الوزيرة وخاصة أنه يتولى العديد من المهام والوظائف في وزارة السياحة في أقل من عامين!!، ومنها مساعدا للوزير ورئيس قطاع الأمانة العامة للوزارة، والمسئول عن صندوق السياحة، وغيرها من المهام.

 

أما التوقع الآخر أن تستمر وزيرة السياحة في عملها دون ترشيح أي اسم لمنصب النائب.

 

وللتذكرة فقط كانت هذه الكلمات التي كتبتها الدكتورة عادلة رجب على حسابها الشخصي بالفيس بوك، بعد علمها عدم التجديد لها نائبة لوزيرة السياحة:

 

 

 

إقرأ أيضا:

عادلة رجب تؤدي اليمين الدستورية نائبا لوزير السياحة