حفلات الإفطار والسحور الحصان الرابح في فنادق القاهرة خلال رمضان وإشغال الغرف 50%

 

فنادق وسط المدينة: السياحة العربية ضعيفة والأسبوع الأخير يشهد الإقبال الكثيف مع أجازة عيد الفطر

 

فنادق الأهرامات والمطار تعتمد على الأمريكان والصينيين بشكل أساسي


كتب- أكرم مدحت 

 

طقوس واحتفالات يتميز بها شهر رمضان الكريم تمثل انتعاشا كبيرا في بعض الأنشطة بالفنادق وتؤثر سلبا على أخرى، كما أن حركة السياحة التي تقبل على المقصد السياحي المصري تكون محدودة نسبيا، وخاصة من العرب التي تكاد تكون غير موجودة وهو ما يسهم في تراجع متوسط إشغال فنادق القاهرة إلى نحو 50%، ولكن في المقابل تشهد إقبالا كثيفا من المصريين على حفلات الإفطار والسحور والخيم الرمضانية، لتكون الحصان الرابح لها خلال الشهر المبارك.

 

 

فنادق نيل القاهرة

في هذا السياق، صرح سامح صبحي مدير عام فندق إنتركونتننتال سميراميس، بأن حركة السياحة في رمضان تكون هادئة، وخاصة خلال النصف الأول من الشهر، حيث إن نسبة الإشغال الحالية تبلغ نحو 40%، مقارنة بإشغال يتراوح بين 70 و80% قبل شهر رمضان.

 

وقال صبحي لـ "ترافل يلا نيوز" إن المطاعم والقاعات هي الحصان الرابح في شهر رمضان وليس الغرف، حيث أن الإقبال الكبير على الفنادق يكون من خلال حفلات الإفطار والسحور، سواء في مجموعات أو أفراد، أو شركات، وهناك كثافة في تواجد المصريين، مشيرا إلى استقرار الأسعار مقارنة بالعام الماضي.

 

وأوضح صبحي أن السياحة العربية تكون ضعيفة خلال شهر رمضان، ولا يوجد سوى بعض العائلات من السعوديين بأعداد قليلة، لأن السائح العربي يستهدف الترفيه في المقام الأول، إلى أن تبدأ في الإقبال الكثيف خلال الأسبوع الأخير من الشهر، لتمتد إقامتهم إلى أجازة عيد الفطر، وخاصة من السعودية، والإمارات، والكويت، لافتا إلى أنه من المتوقع تجاوز الإشغالات خلال تلك الفترة نسبة 90%.

 

 

وفي سياق متصل، قالت نيفين نادر مديرة التسويق والعلاقات العامة لفندق كونراد القاهرة، إن متوسط نسبة إشغال الفندق في رمضان 50%، ويكون هذا حال فنادق وسط القاهرة بشكل عام، حيث أنها تعتمد على السياحة العربية ولكنها تكون ضعيفة في هذا الشهر، في حين أنها كانت تتجاوز 90% قبل رمضان، ولفتت إلى أن الإشغال الحالي للفندق يتضمن بعض العائلات من السعودية والكويت، وجنسيات أجنبية متنوعة بأعداد قليلة أبرزها السياحة الأمريكية.

 

وأشارت إلى أنه رغم ضعف إشغال الغرف إلا أن المطاعم ممتلئة بالمصريين، خلال الإفطار والسحور، سواء من الشركات أو الأفراد، بالإضافة إلى الخيمة الرمضانية التي يقيمها الفندق كل عام، موضحة أنه لا يوجد اختلاف ملحوظ في أسعار الأغذية والمشروبات مقارنة بالعام الماضي، حيث أن الزيادة طفيفة بسبب بعض ارتفاع تكلفة بعض المكونات.

 

فنادق المطار والأهرامات

وعلى جانب آخر، أوضح ممدوح فرج مدير عام فندق ميريديان هليوبوليس أن نسبة متوسط إشغال الفندق خلال شهر رمضان تبلغ 50%، وهذا يكون حال الفنادق بشكل عام في هذا الشهر، لاعتمادها على قطاع الأغذية والمشروبات من خلال حفلات الإفطار والسحور، وخاصة بداية من النصف الثاني من رمضان، وتكون نسب الإقبال على الغرف ضعيفة.

 

وأشار إلى أن الفنادق البعيدة عن النيل والقريبة من مطار القاهرة يكون لها وضع آخر في رمضان، من حيث الجنسيات لتواجد السياحة الأمريكية والصينية والكورية  بشكل كبير، مقارنة بأعداد قليلة جدا من العرب السعوديين والكويتيين، وهو ما يجعلها مختلفة عن فنادق وسط المدينة التي تعتمد على السياحة العربية في المقام الأول، وهو ما يؤثر على نسب إشغال الغرف بها.

 

وفي نفس السياق، أكد جمال حسن مدير عام فندق ميركيور سفنكس بالهرم، على أن حفلات الإفطار والسحور أساس نشاط الفنادق في رمضان، وتتسم بالإقبال الكبير من المجموعات والشركات والعائلات، وخاصة بدءا من الأسبوع الثاني في الشهر، في حين تكون إشغالات الغرف متوسطة، لافتا إلى أن هناك زيادة طفيفة في أسعار الأغذية والمشروبات لارتفاع تكاليف بعض المكونات والتشغيل.

 

 

وأوضح حسن أن متوسط إشغال الفندق خلال شهر رمضان تصل إلى 75%، وهذا يعود إلى عدم اعتماد الفنادق المطلة على الأهرامات على السياحة العربية، لتواجد جنسيات من وسط وشرق آسيا مثل الصينيين والهنود بشكل كبير، إلى جانب مجموعات من أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى تواجد عراقي كبير.

 

الجدير بالذكر أن هيئة تنشيط السياحة المصرية كانت تستهدف استقطاب السائحين العرب إلى مصر خلال شهر رمضان، ولكن من الواضح أن طبيعة هذا السائح له متطلباته والتي يجب التركيز عليها ولجذبه، وليس بذل جهد قد لا تؤثي الثمار المرجوة.