بدء رحلات إيروفلوت الروسية إلى القاهرة معلنة عودة الطيران رسميا بعد توقف عامين


كتب- أكرم مدحت

 

تصل في الساعة 12:25 صباح الغد الخميس 12 إبريل مبنى الركاب رقم (2) الجديد بمطار القاهرة الدولي، أول رحلة لشركة الطيران الروسية "إيروفلوت" بعد توقف عامين ونصف، ومن المقرر أن تقلع الرحلة رقم (400) من مطار شيريميتييفو الدولي بالعاصمة موسكو، في الساعة 8:50 مساء اليوم الأربعاء، لتستغرق نحو 4 ساعات ونصف.

 

ووفقا لأنظمة حجز رحلات الطيران العالمية، تحظى الرحلة الأولى بنسبة إشغال مرتفعة تقترب من امتلاء مقاهدها بالدرجتين السياحية ورجال الأعمال.

 

وكان شهر ديسمبر الماضي قد شهد توقيع كل من وزير الطيران المصري والنقل الروسي اتفاقية عودة رحلات الطيران بين القاهرة وموسكو في مارس الماضي، من خلال شركتي مصر للطيران وإيروفلوت الروسية، بعد تطبيق مصر معايير أمنية مشددة طالب بها الجانب الروسي كشرط لاستئناف حركة الطيران بين البلدين، وتم إيفاد العديد من اللجان الأمنية لتفقد إجراءات التفتيش والتجهيزات لتأمين حركة الركاب والحقائب والطائرات، في مطار القاهرة وبعض المطارات السياحية الأخرى.

 

ولكن نظرا لعدم ظهور رحلات الطيران للشركتين على أنظمة الحجز العالمية تم إلغاء جميع الرحلات في شهر مارس لتبدأ فعليا غدا أولى رحلات الشركتين، بتشغيل 6 رحلات أسبوعيا، بواقع 3 رحلات لكل منهما.

 

ورغم تلك الخطوة الهامة إلا أن عودة السياحة الروسية فعليا لن تتم إلا بالسماح لشركات الطيرات تشغيل رحلاتهم إلى كل من مدينتي شرم الشيخ والغردقة، ومن المقرر وفقا للاتفاقية حسم هذا الملف خلال شهر إبريل الجاري.

 

السياحة الروسية في مصر

وكانت حركة السياحة الوافدة إلى مصر ترصد إقبال عدد من السائحين الروس، رغم توقف حركة الطيران بالكامل بين البلدين، منذ حادث الطائرة الروسية في 31 أكتوبر 2015 والتي راح ضحيتها 217 راكبا، بالإضافة إلى 7 أفراد طاقم الطائرة.

 

ووفقا للإحصائيات السياحية التي ينفرد بها "ترافل يلا نيوز"، سجلت السياحة الروسية في مصر خلال 2017 توافد 94 ألف سائح، بارتفاع 75% عن 2016، وقضوا 991 ألف ليلة سياحية بزيادة 378%.

 

وخلال شهري يناير وفبراير من 2018 توافد نحو 18 ألف سائح روسي بارتفاع 49% عن نفس الفترة من 2017، وقضوا 212 ألف ليلة سياحية بزيادة 318%.

 

وقبل الحادث كانت روسيا السوق السياحي الأول بلا منافس، ويشهد معدلات نمو سنوية ضخمة، حيث حقق في عام 2014 رقما قياسيا في عدد السائحين الروس الوافدين إلى مصر بنحو 3.1 ملايين سائح بارتفاع 31% عن 2013، يمثلون 32% من إجمالي عدد السائحين من أنحاء العالم، ومن أوروبا 41%.

 

وكان 2016 عام الركود السياحي الأكبر في مصر، وخاصة بعد شبه اختفاء الروس مقارنة بمعدل توافدهم، ليسجل 54 ألف سائح روسي بتراجع 98% عن 2015.

 

جدول يوضح تطور السياحة الروسية الوافدة إلى مصر منذ عام 2010 حتى الآن:

العام

عدد السائحين الروس

2010

2.855.723

2011

1.832.388

2012

2.518.275

2013

2.393.908

2014

3.138.958

2015

2.389.882

2016

53.864

2017

93.992

شهري يناير وفبراير 2018

17.510

 

 

وتعد السياحة الشاطئية بمدينتي شرم الشيخ والغردقة الاهتمام الأول للسائح الروسي، والوجهات الأولى لهم، وخاصة في موسم الشتاء، وكلنها تعتكد على رحلات الطيران العارض "الشارتر"، علاوة على أن المقصد المصري من أفضل المقاصد من حيث أسعار برامجه، لذلك يحظى بإقبال كبير خاصة من بعض الشرائح الاجتماعية المتوسطة وتحت المتوسط، كما كانت شركات السياحة حريصة على تنظيم رحلات اليوم الواحد إلى القاهرة والجيزة لزيارة أهم وأبرز المعالم الأثرية عالميا وهي الأهرامات، إلى جانب المتحف المصري بالتحرير.

 

الجدير بالذكر، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن يوم 7 نوفمبر 2015 حظر الطيران الكامل بين مصر ورسيا، عقب حادث سقوط طائرة الركاب صباح يوم 31 أكتوبر 2015، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي بنحو 23 دقيقة، لتسقط بوسط سيناء، وراح ضحيتها 224 سائحا.