وزير الآثار يعلن وضع عيون موسى في سيناء على خريطة السياحة الدينية بعد تطويرها


كتب- أكرم مدحت 

 

من قلب عيون موسى بسيناء، أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم السبت، عن وضع تلك المنطقة الأثرية على خريطة السياحة الدينية في مصر، والتي تجذب السائحين خلال برامج زياتهم إلى دير سانت كاترين ومدينة شرم الشيخ، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من تطوير المنطقة وتأهيلها للزيارات السياحية.

 

وكشف عن فتح المنطقة للزيارات رسميا مقابل رسوم دخول بداية شهر إبريل المقبل، والتي تتضمن 8 آبار من إجمالي 12 تم ذكرهم في الكتب السماوية، مضيفا أن سعر التذكرة سيكون 40 جنيها للسائح الأجنبي، و20 جنيها للطالب الأجنبي، في حين تكون 10 جنيهات للزائر المصري، و5 جنيهات للطالب المصري.

 

ورافق العناني كل من الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، واللواء أحمد حامد محافظ السويس، وسحر طلعت مصطفى رئيسة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وأعضاء البرلمان عن محافظة السويس عبدالحميد كمال، ونانسي نصير، وذلك للوقوف على أعمال مشروع تطوير المنطقة والذي بدأته وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة السياحة نهاية عام 2015، بتوجيه من المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية.

 

 

 

وأشاد العناني بحضور سفراء الدول الأجنبية في مصر وهم سفراء بلجيكا، البرازيل، شيلي، الأرجنتين، قبرص، كوبا، اليونان، والذي يؤكد على مدى أمن المقاصد السياحية والأثرية، في ظل إصرارهم علي المجيئ مؤكدين عدم خوفهم من أي شئ، وهي رسالة مهمة للعالم من منطقة عيون موسى التي تتعانق فيها كل الأديان، وخاصة أن هذه الزيارة تتزامن مع عمليات التطهير للبؤر الإرهابية في سيناء التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة، وقال إن أهل سيناء فوق رؤوسنا، وأن هذه الزيارة تستهدف تنمية المجتمع السيناوي سياحيا.

 

 

ومن جانبه، أوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن منطقة عيون موسى كانت تعاني من الإهمال الشديد، وعدم صيانة للآبار الموجودة بها والتي كانت تغطيها الرمال وكادت أن تندثر، الأمر الذي دفع الوزارة إلى وضع مشروع كامل لإحياء المنطقة بالشكل الذي يليق بها كمزارا سياحيا هاما يستقبل على مدار العام عدد كبير من الزوار بغرض الزيارة الدينية، حيث تحظى المنطقة بقدسية لدى الديانات السماوية الثلاثة وتعد قبلة للمتدينين منهم.

 

 

 

وقال وزيري إن المشروع يهدف إلى إعادة اكتشاف العيون المردومة بفعل عوامل الرياح، وتطوير العشش القديمة الموجودة بالمنطقة، ودورات المياه، وبناء مراكز خدمية من كافتيريات ومطاعم، وبازارات للمشغولات اليدوية وخاصة أن أهل المنطقة يشتهرون بذلك، بالإضافة إلى تمهيد الطرق الرئيسية والفرعية والممرات التي تربط الآبار ببعضها، وإنارة المنطقة بالكامل بالطاقة الشمسية حتى تستقبل الزوارة نهارا وليلا.

 

 

 

 

وأشار إلى أن أعمال المشروع تمت بتمويل من وزارة السياحة بميزانية قدرها 7.5 ملايين جنيه، وبلغت تكلفة المرحلة الأولى 3 ملايين جنيه، وتم إسناد تخطيط المشروع لشركة المقاولون العرب بعد حصولها على موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية بوزارة الآثار.

 

 

وأضاف أن المرحلة الأولى من التطوير شملت حيث تضمن ترميم وصيانة 7 آبار الموجودة بالمنطقة ويتراوح عمق كل منها ما بين 6 إلى 8 أمتار، وقطر يتراوح بين 5 إلى 6 أمتار، بالإضافة إلى تجهيز المدخل الرئيسي، وتنفيذ منظومة إضاءة على أحدث النظم العلمية مع نظم إضاءة Uplight للمظلات والأفران التراثية.

 

 

وصرح بأنه من المقرر البدء في أعمال المرحلة التانية فورا، والتي ستشمل إقامة سور حول المنطقة بالكامل لحمايتها وتركيب مظلات لتغطية العيون الآثرية وعمل موقف للسيارات وإقامة بازارات لبيع المنتجات البدوية ومبنى إداري للموظفين من وزارة الآثار، وشرطة السياحة.

 

ويذكر أن منطقة عيون موسى تقع في قلب مدينة رأس سدر على بعد 30 كم جنوب نفق الشهيد أحمد حمدي على طريق شرم الشيخ, وتبعد 1700 متر عن الساحل الشرقى لخليج السويس، وتبلغ مساحة المنطقة الأثرية نحو 164 فدان.

 

 

وهي عبارة عن واحة طبيعية، تنتشر بها أشجار النخيل وشجر الأثل والطرفاء, وتعد وجهة سياحية للذاهبين إلى مدينة شرم الشيخ، حيث تتسم بجمال مناخها ومناظرها الخلابة المطلة مباشرة على ساحل خليج السويس، تحتوي المنطقة على 7 آبار ترجع إلى العصر البيزنطى, وهي بئر زهر، وبئر البحري، وبئر الشايب، وبئر الشيخ، وبئر الساقية، وبئر البقباقة، وبئر الشرقى، كما يوجد شمال شرقى المنطقة عدد من أفران حرق الفخار، وساحة للتجهيز، ومنطقة سكنية، ومقبرة حجرية.