الدميري: 2017 محورية لتحسين صورة مصر سياحيا.. 2018 تركز على استضافة المشاهير.. وشرم الشيخ أيقونة العام
تم النشر:السبت 06 يناير 2018

كتب: أكرم مدحت
تم النشر:السبت 06 يناير 2018
كتب- أكرم مدحت
صرح هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة بأن خطة الترويج السياحي لمصر خلال عام 2018 سوف ترتكز على استضافة المشاهير من نجوم الفن العالميين، والشخصيات العامة الدولية، والتي تكون لها تأثير إيجابي كبير في جذب الانتباه للمقصد السياحي المصري وإبراز معالمه التي ينفرد بها، وخاصة في مرحلة تحسين الصورة الذهنية التي اعتمد عليها التسويق خلال العام المنقضي 2017.
النجم الأمريكي العالمي ويل سميث
ملكة جمال الكون 2017
وكشف الدميري في تصريحات صحفية له، أن الترويج في 2018 سوف يعتمد أيضا على آلية جديدة وهي الاهتمام بالتفاعل مع تجارب السائحين المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركتها، لأنها تكون أقوى من حملات الترويج المباشرة بالإعلانات التقليدية، إلى جانب التنسيق مع جميع الأطراف الحكومية لتسهيل مهمة الترويج، والتعاون مع القطاع الخاص.
السائح أكبر مروج للمقصد السياحي
وأوضح أن هناك تطور في نوعية السائح ومتطلباته منذ منتصف الثمانينات وحتى الآن، حيث كان من المتعارف على السائح أنه مشتري للسلع في البلد التي يزورها، وفي نهاية التسعينيات أصبحت تتولد لديه رغبات تجذبه للمقاصد السياحية العالمية، مثل توفير مطاعم للمأكولات الشعبية في بلده، أو خدمات ترفيهية تتناسب مع أسرته المرافقة له خاصة الأطفال، ثم تطور السائح ليميل إلى تجربة كل شئ في المدينة السياحية سواء ترفيه، السير في الطرقات، استخدام وسائل المواصلات، أو المطاعم العامة، ومعايشة أهل البلد.
وقال إن السائح تحول لمروج للمقصد السياحي، وأصبح نحو 65% من المسافرين يعتمدون على آراء بعضهم، ومشاركة تجاربهم بالصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن الهيئة عملت خلال عام 2017 على خطة قصيرة الأجل، ويمتد نشاطها لعام 2018، وكانت أهم أولوياتها تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري، مشيرا إلى إشادة العديد من الهيئات والمؤسسات العالمية بجهود الدولة في تحسين الصورة الذهنية لمصر بشكل عام وليس على المستوى السياحي فقط، رغم إلتهاب منطقة الشرق الأوسط، ومرور مصر بفترة عدم استقرار، لافتا إلى أنه منذ حادث الأقصر في 1997 لم تشهد مصر حظر جوي مثل الذي أعلنته معظم الدول بعد حادث الطائرة الروسية.
ويرى الدميري أن حادث الطائرة الروسية لم يكن السبب الرئيسي وراء أزمة السياحة، قائلا "السكينة كانت سرقانة"، حيث إن هناك مشاكل لم نلتفت إليها، وتاهت في تقدير حركة السياحة عدديا خاصة مع ضخامة توافد السائحين الروس ومعدل نموهم السنوي المرتفع.
ووصف الدميري سنة 2017 بالمحورية، نظرا لأنها حاولت استعادة الحركة السياحية التي شهدت الركود الأكبر في تاريخ السياحة المصرية خلال عام 2016، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد استضافة نحو 2000 شخصية ما بين مشاهير عالميين في الفن وكرة القدم، وشخصيات عامة معروفة، وإعلاميين، ومسئولين، ومنظمي رحلات أجانب، كما تم تنظيم 15 قافلة سياحية في الأسواق الرئيسية الكبرى والناشئة أيضا، أبرزها ألمانيا، الهند، اليابان، والتشيك.
حصاد 2017
وتابع أن 2017 نجحت في انتعاش الحركة السياحية خاصة من الأسواق الكبرى، وهذا بشهادة وإشادة تقارير عدد من الجهات والمؤسسات الدولية، حيث حققت مصر 55% ارتفاعا في أعداد السائحين، والليالي تخطت 150%، وهذه نسب جيدة جدا، كما وصلت معدلات الإنفاق للسائح إلى أعلى مستوياتها رغم تحرير سعر صرف الجنيه، لافتا إلى أن العام الماضي اعتمد على المؤشرات أكثر من النتائج، إلى جانب عرض منتجات سياحية جديدة، أهمها السياحة الثقافية.
وأشار إلى ظهور أسواق جديدة أثبتت قوتها في 2017 أبرزها أوكرانيا، التشيك، الصين والتي عوضت غياب الأسواق الرئيسية الكبرى، فضلا عن ارتفاع نصيب السياحة العربية من إجمالي الحركة الوافدة إلى مصر لتبلغ 30%، في ظل تراجع حصة السوق الأوروبي إلى نحو 55% مقارنة بأكثر من 75%، لغياب السياحة الروسية، وركود في البريطانية، وهذا يدل على نجاح اختراق أسواق جديدة واعدة تعوض أي ركود قد يصيب الأسواق التقليدية.
شرم الشيخ بطل حملات 2018
وعلى جانب آخر، أكد الدميري على أن مدينة شرم الشيخ ستحظى باهتمام كبير وتركيز في الحملات الترويجية المقرر انطلاقها خلال 2018، لتكون أيقونة العام، نظرا لأنها كانت الأكثر تأثرا من الركود السياحي الفترة الماضية، حيث إن هناك حملة مخصصة لها تنطلق في الأسواق الكبرى، إلى جانب تخصيص من 10 إلى 20% من الحملات المشتركة مع منظمي الرحلات والدولية لصالح شرم الشيخ.
إقرأ أيضا:
رئيس تنشيط السياحة: مصر تحتاج 15 مكتبا خارجيا.. وتشكيل مجموعات عمل تشرف على 35 سوقا من القاهرة