رئيس تنشيط السياحة: مصر تحتاج 15 مكتبا خارجيا.. وتشكيل مجموعات عمل تشرف على 35 سوقا من القاهرة


كتب- أكرم مدحت 

 

كشف هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة عن خطة تطور منظومة المكاتب الخارجية بما يحسن من أدائها ويجعله أكثر فعالية، في إطار إستراتيجية الهيئة لتطوير العمل خلال عام 2018، حيث تم وضع نموذج لتقييم أداء المكاتب الخارجية وبدأ تطبيقه بداية يناير الجاري، لقياس الأداء بدرجات معينة.

 

وقال الدميري في مؤتمر صحفي، إن الهيئة لديها 8 مكاتب تمثيل سياحي خارجي فقط، تم تخفيضهم تدريجيا من 17 إلى 11 مكتبا، ثم تم اتخاذ قرار بتجميد نشاط وليس غلق 3 مكاتب أخرى العام الماضي، وهذه الإجراءات كانت ضمن السياسة التقشفية للدولة التي فرضتها على جميع الوزارات والهيئات الحكومية، مضيفا أن عدد الأشخاص غير كافي في كل مكتب، ولذلك من المخطط فتح مكاتب جديدة وإعادة تفعيل الموقوفة، وزيادة عدد العاملين بكل منه، بما يعود بالنفع على القطاع السياحي وبالتالي الاقتصاد القومي.

 

وأكد الدميري على أن مقصد سياحي في قوة مصر يحتاج من 12 إلى 15 مكتبا حول العالم، وهو ما يليق بمعدل الحركة السياحية الوافدة، مشيرا إلى اضطراره لإرسال شخصيات ذات خبرة للمكاتب الخارجية وليس الشباب نظرا لأنهم غير مؤهلين، لافتا إلى مقترح بتعديل لائحة المكاتب وموافقة مجلس الدولة، لفتح المجال للاستعانة بخبرات من الخارج تجيد لغات الأسواق التي تعمل بها.

 

وصرح رئيس هيئة تنشيط السياحة بأن هناك 8 مكاتب حالية تشرف على نحو 60 سوقا سياحيا، وبالتالي المستشار السياحي لن يستطيع تغطية نحو 8 أو 10 دول في نطاق إشرافه بمفرده، لذلك تم تكوين مجموعات عمل تمثل 8 وحدات مركزية تعمل في القاهرة تقوم بدور المكاتب الخارجية، وصدر بتشكيلها قرار بداية يناير الجاري.

 

وأوضح أن هذه المجموعات تتولى الإشراف على عدد كبير من الأسواق السياحية، بما يسهم في تخفيض عدد مناطق الإشراف للمكاتب الحالية بما يتراوح من 20 إلى 25 سوقا فقط بدلا من 60 سوقا، بما يصب في تغطيم الاستفادة وتحسين الأداء والوصول إلى نتائج أفضل.

 

الأسواق السياحية التابعة لمجموعات العمل الجديدة

وحصل "ترافل يالا نيوز" على تقسيم عمل المجموعات الثمانية على الأسواق السياحية المختلفة، ويتضمن منطقة أمريكا الشمالية وتشمل كندا والولايات المتحدة، ومنطقة أمريكا اللاتينية وشبه جزيرة أيبيريا وتشمل (البرازيل- المكسيك- الأرجنتين- تشيلي- كولومبيا- فنزويلا- البرتغال- أسبانيا).

 

وهناك مجموعات عمل أخرى تتولى منطقة أستراليا وجنوب شرق آسيا وتشمل (نيوزيلاندا- كوريا الجنوبية- فيتنام)، ومنطقة الدول الإسكندنافية وتشمل (الدنمارك- السويد- النرويج- فنلندا- أيسلندا)، ومنطقة جنوب وشرق أوروبا وتشمل (اليونان- تركيا- قبرص- بلغاريا- كرواتيا- سلوفينيا- رومانيا)، ومنطقة دول بحر قزوين والبلطيق وتشمل (أذربيجان- كازاخستان- أوزبكستان- لاتفيا- أستونيا- ليتوانيا)، إلى جانب مجموعة عمل تتولى الأسواق العربية وشمال أفريقيا، وأخرى لباقي الدول الأفريقية.

 

مهمة مجموعات الإشراف الجديدة

وتقوم مجموعات العمل بالإشراف على تلك الأسواق السياحية ويكون لها جميع صلاحيات مكاتب التمثيل السياحي الخارجي، وأهمها إعداد دراسة لكل سوق على حدة وتحديثها بشكل دوري، وإعداد الدراسات التسويقية والتي تتعلق بالوسائل الدعائية وموسميتها، إلى جانب محتوى الرسالة وتصميمها، وإعداد الخطة الترويجية لكل سوق، والمشاركة في إعداد الحملات الإعلانية بالتنسيق مع الشركة المسئولة عن الحملة الدولية.

 

بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات لمنظمي الرحلات وشركات الطيران والاتحادات المهنية والإعلامية، ومنظمي المعارض، والبعثات الدبلوماسية، وتتولى التواصل المستمر معهم كونهم شركاء القطاع بتلك الأسواق، وتنفيذ ما تكلف به مجموعة العمل في وقت الأزمات للمتابعة، فضلا عن إدارة ومتابعة حملة العلاقات العامة في الأسواق واختيار الشركات المتخصصة التي تتولى ذلك.

 

علاوة على تمثيل الهيئة والمشاركة في المعارض السياحية، والأحداث المختلفة مثل القوافل السياحية، وحضور الفعاليات السياحية على المستوى المهني والجماهيري، كما تقوم بزيارات دورية للأسواق التي تتولى مسئوليتها للوقوف على المستجدات بها، وطرح الرؤى للتعامل معها.

 

كما أنها تتولى التواصل مع شركاء القطاع المحليين من فنادق، وشركات سياحة، والطيران، ومراكز الغوص، وغيرها، للتأكد من توحيد الجهود خاصة أثناء تنظيم الفعاليات السياحية الهامة.

 

الجدير بالذكر أن هناك 8 مكاتب خارجية لهيئة تنشيط السياحة حاليا، في كل من ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، فرنسا، روسيا، التشيك، الصين، والهند.