رئيس مصر للسياحة يكشف لـ ترافل يالا نيوز تفاصيل التعافي من الديون وخطة تطوير مجاويش والمطاعم العائمة والأسطول

 

رشاد رفاعي: حققنا 72 مليون جنيه أرباحا بنهاية العام المالي الماضي

 

التوسع في الاستثمار بأرض مجاويش بالتعاقد مع وادي دجلة كان سببا في زيادة الأرباح

 

"سونستا" تتسلم المطاعم العائمة لتطويرها بالكامل.. وحصول مصر للسياحة على عائد سنوي 5.5 ملايين جنيه

 

انتعاش النشاط السياحي خاصة من أسواق ألمانيا وأوكرانيا وبيلاروسيا والصين


كتب- أكرم مدحت 

تقترب شركة مصر للسياحة صاحبة الترخيص رقم واحد في الشركات السياحية المصرية من التعافي الكامل من الديون المتراكمة خلال سنوات الأزمات منذ عام 2011، والتي كانت قد وصلت إلى 300 مليون جنيه، وذلك نتيجة انتهاج خطة سريعة التنفيذ تم وضعها وتأتي ثمارها بنجاح حتى الآن، وهو ما كشفه رشاد رفاعي رئيس مجلس إدارة شركة مصر للسياحة في حواره لـ "ترافل يالا نيوز".

 

في البداية صرح رفاعي بأن شركة مصر للسياحة أنهت العام المالي الماضي المنتهي في 30 يونيو 2017 بتحقيق 72 مليون جنيه أرباحا، موضحا أنه كان المخطط 66 مليون جنيه ولكن الشركة نجحت في تجاوزه، وهذه الأرباح ارتفعت بنسبة 153% مقارنة بما سجله العام المالي السابق له وبلغ 28.5 مليون جنيه، وبذلك تخلصت الشركة من أكثر من 50% من الديون التراكمية التي كانت عبءا عليها.

 

وأرجع رئيس شركة مصر للسياحة سبب تحقيق الأرباح المتزايدة إلى عدة عناصر أهمها عائد الاستثمار العقاري الذي يتمثل في أرض وقرية مجاويش، ومدينة نصر، إلى جانب مساهمة مبادرة مصر في قلوبنا لتنشيط السياحة الداخلية العام الماضي.

 

صفقة مجاويش ووادي دجلة

وقال رئيس شركة مصر للسياحة إنه من المقرر التوسع في الاستثمار بأرض مجاويش بمدينة الغردقة، وذلك بالتعاقد مع شركة "وادي دجلة" منذ عام تقريبا كشركاء لنا، ونحصل وفقا له على دفعات مالية، وستتولى وادي دجلة إنشاء مشروع شاليهات سياحية على مساحة الأرض غير المستغلة، حيث إن المساحة الإجمالية لأرض مجاويش تبلغ 840 ألف متر مربع، وتستحوذ القرية السياحية المقامة فعليا على 20% فقط منها، وإلى جانب المساحات الخضراء المحيطة لها، أما باقي الأرض عبارة عن صحراء.

 

 

وأضاف أن الاتفاق يتضمن إقامة نادي وادي دجلة، وإنشاء فندق بالشراكة مع مصر للسياحة، إلى جانب تجديد وتطوير قرية مجاويش الموجودة، كما سيتم التعاقد مع شركة فنادق عالمية تتولى إدارة المشروع، كاشفا أن خطة تنفيذ جميع مراحل المشروع 8 سنوات، وحاليا جاري الانتهاء من التراخيص اللازمة والتي تعطلت لمدة عام، ليتم البدء مباشرة في أعمال تجهيز الأرض وتجديد القرية، لذلك نعمل بنصف طاقتها فقط في الوقت الحالي.

 

وأشار إلى أن وجود تحسن ملحوظ في حركة السياحة الخارجية على القرية مقارنة باعتمادها على السياحة الداخلية خلال فترة الركود، ومن أبرز الأسواق السياحية الوافدة حاليا الألماني، والأوكراني، وبيلا روسيا، ونركز عليها في التسويق خلال موسم الشتاء الجاري والصيف المقبل، إلى جانب السوق الأمريكي، والبريطاني، والصيني.

 

ولفت إلى أن الشركة تعاقدت لاستجلاب سياحة خارجية بالاتفاق مع مجموعات من الولايات المتحدة الأمريكية، والبرازيل، والعراق، والصين، وإندونيسيا، وهذا كان له مساهمة كبيرة في انتعاش نشاط الشركة في هذا النشاط وبالتالي يعود بالإيجاب في تحقيق الأرباح، مضيفا أن هناك حجوزات فردية من قبل الروس على استحياء.

 

تطوير أسطول النقل السياحي

وعلى جانب آخر، أكد رشاد رفاعي رئيس شركة مصر للسياحة على أن أحد الأسباب الرئيسية في تحقيق أرباح للشركة هو تقليص الخسائر في النقل السياحي وتطويره، وفقا لخطة وجدول زمني، تشمل التخلص من السيارات القديمة، وتحديث الأسطول، حيث تم شراء 10 أتوبيسات جديدة العام الماضي تعمل حاليا في الأقصر وأسوان والقاهرة مع السوق السياحي الصيني، بالإضافة إلى الرقابة على استهلاك الوقود، وترشيد الإنفاق.

 

وأضاف أن أسطول مصر للسياحة حاليا يتكون من 80 سيارة، وهناك مشروع مخطط للتخلص من السيارات القديمة موديل ما قبل عام 2000، لتحديث الأسطول بالكامل.

 

 

وأوضح رفاعي أن صفقة شراء الـ 10 أتوبيسات الجديدة كانت نقدي كاش بدون قروض، وهو سبب حصولنا على سعر جيد، لافتا إلى أنه بالرغم من إتمام عملية الشراء على مرحلتين باستلام 5 سيارات قبل تعويم قرار تعويم الجنيه، و5 سيارات بعده، إلا أن السعر لم يتغير، لأنه تم توقيع وعد بالشراء للمجموعة الثانية قبل التعويم لذلك حصلنا عليهم بنفس السعر.

 

المطاعم العائمة.. وإدارة سونستا

وعلى الجانب الآخر، كان للمطاعم العائمة الثلاثة المملوكة لمصر للسياحة نصيب من خطة التطوير والاستثمار لتجنب المزيد من الخسائر التي كانت عبءا على نشاط الشركة، حيث كشف رشاد رفاعي عن التعاقد في شهر أغسطس الماضي مع شركة إدارة أجنبية "سونستا سان جورج" على تأجير وإدارة المطاعم العائمة الثلاثة بالمرسى، مقابل الحصول على فائض 5.5 ملايين جنيه سنويا، ومن المقرر تسليم المطاعم الثلاثة والمرسى خلال ديسمبر الجاري.

 

 

وأضاف أنه سيتم ضخ من قبل الشركة المؤجرة 12 مليون جنيه على الأقل لتطوير المطاعم والمرسى، ووفقا للخطة سيتم غلقهم لمدة 6 أشهر للتطوير، على أن يبدأ تفعيل بدون التعاقد وسداد العائد الثابت لصالح مصر للسياحة بعد عام من انتهاء فترة السماح التي تبلغ 6 أشهر.

 

 

التعويم والأسعار.. سلبيات وإيجابيات

وعن تأثير التعويم على نشاط الشركة، قال رفاعي إن النشاط الأكثر تأثرا بقرار التعويم بشكل سلبي كان الحج والعمرة، حيث أن أسعار الغرف الفندقية المتعاقد عليها بالسعودية ارتفعت للضعف رغم ثبات أسعارها بالريال، فضلا عن زيادة تكاليف الوقود في النقل السياحي، وقطع غيار وتكاليف الصيانة للأسطول، فضلا عن ارتفاع أسعار أي منتجات مستوردة تدخل في تكاليف الإنتاج مثل مستلزمات المطاعم العائمة أبرزها المنتجات الغذائية كاللحوم بأنواعها، في حين نشاط بعض الأسواق السياحية أثر بشكل إيجابي ولكنه لم يعوض معدل زيادة التكاليف.

 

ومن ناحية أخرى، أشار رفاعي إلى أن هناك زيادة في أسعار الإقامة بقرية مجاويش مقارنة بفترة الركود السياحي، فضلا عن مواجهة ارتفاع تكاليف التشغيل، حيث يبلغ سعر الإقامة للسائح الأجنبي في الغرفة المزدوجة في الليلة 40 دولارا لجميع الجنسيات، مقارنة بـ 14 دولارا فقط من قبل، وللمصريين يبلغ السعر 750 جنيها لجميع الجنسيات، مقابل 400 جنيه خلال فترة الأزمة.