النيل للطيران: إضافة مدينة سياحية خامسة لرحلاتنا في مصر.. ونمو الحركة على شرم الشيخ 36%.. تحقيق 1.2 مليون مسافر في 2017

 

أحمد علي: انضمام الطائرة الجديدة A321 للأسطول يدعم خطط توسع شبكة رحلاتنا.. ووصول طراز "neo" 2020

 

الإعلان عن شراكة أوروبية خليجية خلال يناير المقبل بهدف توسيع شبكة رحلاتنا الدولية

 

طرح 30% من أسهم الشركة في البورصة بداية 2018 لتوسيع الملكية

 

المصريون بالخارج يمثلون 30% فقط من عدد عملائنا على متن الرحلات الدولية

كتب- أكرم مدحت

 

تتسم صناعة الطيران بالتطور المستمر وإلا لن تصمد أي شركة طيران أمام المنافسة الشرسة خاصة من الكيانات الكبرى، لذلك تسعى جميع شركات الطيران لتحديث وزيادة أسطولها، وكان لشركة النيل للطيران الريادة في هذه الصناعة الهامة، حتى أصبحت أكبر شركة طيران خاص في مصر، لتكشف عن تطور شامل في استثماراتها وتشغيل رحلاتها الداخلية والدولية، فضلا عن انضمام طائرات جديدة لأسطولها تدعم بها حركة السياحة والطيران بل والاقتصاد في مصر بشكل عام.

 

في هذا السياق، أكد المهندس أحمد علي الرئيس التنفيذي لشركة النيل للطيران على أن السوق المصري قوي وواعد رغم الظروف التي يمر بها، وهو ما يشجع الشركة على التوسع في استثماراتها من خلال شراء المزيد من الطائرات، وزيادة تشغيل رحلاتها الداخلية والدولية بما يخدم حركة السياحة الداخلية والوافدة، ورجال الأعمال.

 

وكشف الرئيس التنفيذي للشركة، على هامش المؤتمر الصحفي الذي أقيم في شرم الشيخ احتفالا بتشغيل أول رحلة للطائرة الجديدة إلى مطار شرم الشيخ، والتي انضمت للأسطول من طراز آيرباص A321، بأنه من المقرر تحقيق الشركة 1.2 مليون مسافر على متن رحلاتها بنهاية عام 2017، مشيرا إلى نمو نشاط الشركة بنسبة 32% خلال العام الجاري، لتحتل المركز الثاني كأكبر مشغل في مطار القاهرة الدولي، وأصبحت أسرع شركات الطيران نموا في العالم العربي طبقا لوكالة "OAG".

 

 

وصرح بأن النيل للطيران استطاعت تحقيق أعلى معدلات انتظام لمواعيد رحلاتها، والذي وصل إلى 92%، ولم يتم إلغاء سوى 1.1% فقط من رحلات الشركة خلال 2016، ولن تتجاوز هذه النسبة في عام 2017.

 

وكانت الطائرة الجديدة آيرباص A321 انضمت إلى الأسطول الشهر الجاري، ونفذت أولى رحلاتها إلى شرم الشيخ من القاهرة يوم السبت الماضي الموافق 25 نوفمبر الجاري، وتبلغ سعتها أكثر من 200 مقعد، وتتميز بتصميم العلم المصري على جانبي جسم الطائرة، وتحمل شعار "استثمر في مصر.. استثمر في النيل للطيران"، باللغتين العربية والإنجليزية،للتأكيد على دور الشركة في الترويج لمصر كوجهة سياحية عالمية يختارها المستثمرون والسائحون على حد سواء،وكشف الرئيس التنفيذي للشركة أن تكلفة دهان الطائرة بهذا الشعار بلغت 300 ألف دولار.

 

 

ويأتي وصول هذه الطائرة تعزيزا للنمو المستمر لأسطول الشركة، وتأكيدا على التزام النيل للطيران بدعم الاقتصاد المصري وقطاعي الطيران والسياحة مع خطط لزيادة حجم أسطولها في السنوات المقبلة، وقال: " إننا نفخر بالدور الذي تقوم به الشركة من أجل تنمية وتطوير قطاع الطيران من وإلى وداخل مصر، وستلعب الطائرة الجديدة دورا محوريا في مواصلة توسعنا السريع في مجال الطيران، وتسهيل حركة رجال الأعمال والسياح والمصريين في المنطقة".

 

 

الجدير بالذكر أن الطائرة الجديدة لشركة النيل ليست الأولى في أسطولها ذات التصميم المميز، ففي عام 2016، كشفت النيل للطيران النقاب عن تصميم خاص على إحدى طائراتها يحتوى على صور العديد من الكنوز السياحية في مصر.

 

 

وفي إطار توسع نشاط الشركة وشبكتها الداخلية والدولية، صرح أحمد علي الرئيس التنفيذي لشركة النيل للطيران، بأنه من المقرر الإعلان عن شراكة أوروبية خليجية خلال شهر يناير المقبل، ويهدف هذا التعاون إلى إتاحة الفرصة لعملاء الشركة الوصول إلى النقاط أو المحطات التي لا تسافر إليها النيل للطيران.

 

نشاط الرحلات الداخلية

وأكد المهندس أحمد علي الرئيس التنفيذي للنيل للطيران على أنه رغم صعوبة عام 2016 على شركات الطيران بسبب ركود حركة السياحة الوافدة إلى مصر، إلا أن النيل للطيران أطلقت رحلاتها الداخلية إلى شرم الشيخ من القاهرة في شهر يوليو 2016، وحرصت الشركة أن تكون أول محطة للطائرة الجديدة A321 التي انضمت للأسطول مؤخرا، فضلا عن تشغيل رحلات الأقصر وأسوان في ديسمبر الماضي، بهدف التوسع في رحلات الشركة الداخلية إلى مختلف المدن السياحية.

 

وقال على هامش المؤتمر الصحفي بشرم الشيخ، إن خط (القاهرة - شرم الشيخ) حينما انطلق في يوليو 2016 بدأ بتشغيل 3 رحلات أسبوعية، ولكنه وصل حاليا إلى 18 رحلة أسبوعية نتيجة الإقبال عليه لنجاحه، كاشفا أن الحركة في الرحلات بين القاهرة وشرم الشيخ حققت نموا بنسبة 36%، نتيجة انتعاش السياحة الداخلية وحركة الأجانب، حيث أن الركاب العرب والأجانب يمثلون نحو 50% من المسافرين على متن رحلات النيل بين القاهرة وشرم الشيخ.

 

 

وصرح بأنه جاري دراسة إضافة مدينة سياحية أخرى في مصر لتكون المحطة الخامسة للشركة في الرحلات الداخلية، بعد نجاح المحطات الأربعة الحالية وهي شرم الشيخ، الغردقة، الأقصر، أسوان، فضلا عن بحث تشغيل خطوط دولية من مدن البحر الأحمر لتنشيط حركة السياحة الوافدة.

 

ومن ناحية أخرى، أوضح رئيس النيل للطيران أن أسعار تذاكر الرحلات الداخلية لم تشهد أي تغير بعد تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، حيث تبدأ من 620 جنيها، والتي تعد أقل أسعار تذاكر للطيران الداخلي، مع تقديم مستوى خدمة بجودة عالية لعملاء الشركة على متن الطائرة، في حين أن أسعار التذاكر الدولية تأثرت بالتعويم وشهدت تعديلا في أسعارها.

 

زيادة الأسطول بأحدث الطرازات

وأضاف أحمد علي أن الشركة ستواصل على مدار الأعوام القادمة، توسيع أسطولها لتلبية الطلب المتزايد، وتشغيل أحدث الطرازات العالمية من الطائرات بما في ذلك طائرة آيرباص A321neo الجديدة، لتصبح الشركة أول مشغل لهذا الطراز في مصر.

 

وتم تصميم الطائرة لتبلغ سعتها 220 مقعدا بالدرجتين، السياحية، ورجال الأعمال، وتتيح زيادة وتوسيع التشغيل لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، والوجهات المحلية في مصر، وتضم أحدث تكنولوجيا محركات الجيل الجديد التي توفر نحو 15% من الوقود، والقدرة على التشغيل لأطول مدى، وكذلك انخفاض تكاليف الصيانة، والانبعاثات الكربونية الضارة.

 

 

ويضم أسطول شركة النيل للطيران حاليا يضم 7 طائرات آيرباص من الطرازين A320-200 ذات 162 مقعدا، تنقسم إلى 8 مقاعد لدرجة رجال الأعمال، و154 مقعدا للدرجة السياحية، أما A321-200 تبلغ سعتها 204 مقاعد، مقسمة إلى 8 لدرجة رجال الأعمال، و196 للدرجة السياحية، مشيرا إلى أن طائرات الشركة من أحدث الطرازات حيث يبلغ متوسط عمره 7 سنوات فقط.

 

وقال إن النيل للطيران كانت أول شركة مصرية تطلب شراء طائرتين طراز A321neo وذلك في إبريل الماضي، على أن تتسلمهم بحلول عام 2020، وذلك نظرا للإقبال الشديد على هذا الطراز لما به من امتيازات، وحتى هذا التاريخ سوف تنضم للأسطول طائرات أخرى في إطار التوسع المستمر في الأسواق والمطارات المختلفة، وزيادة معدل تشغيل الرحلات.

 

وتخدم الشركة حاليا 23 وجهة محلية ودولية، من خلال تشغيل أكثر من 500 رحلة شهريا، من القاهرة للعديد من المطارات الدولية، تتضمن رحلات داخلية من مطاري برج العرب والقاهرة إلى كل من الأقصر، أسوان، شرم الشيخ، والغردقة، بالإضافة إلى رحلات للدول العربية أهمها السعودية، الإمارات، العراق، الكويت، والسودان، بالإضافة إلى تركيا، وذلك بأحدث أسطول طائرات آيرباص وأصغرها في متوسط العمر بين كافة شركات الطيران المصرية، كما توفر أعلى مستوى من الجودة في الخدمة المقدمة، بما في ذلك درجة رجال الأعمال على متن جميع طائراتها.

 

وأشار إلى أن النيل للطيران تتميز بالتواجد على جميع أنظمة الحجز العالمية وهي أماديوس وسيبر وجاليليو، منذ التوقيع معهم في عام 2014، والذين يستحوذون على 96% من إجمالي حركة الحجوزات لرحلات الطيران عالميا.

 

وأضاف أن المصريين بالخارج يمثلون نحو 30% فقط من حجم الركاب على متن رحلات الشركة، حيث أن المستهدف حركة السياحة والاستثمار بما يدعم الاقتصاد المصري.

 

وأوضح أحمد علي أن السعودية تمثل أكثر المحطات الدولية تواجدا للنيل للطيران، حيث إنها تغطي 10 مدن في المملكة، لافتا إلى أن خطة الشركة لا تستهدف الأسواق التقليدية فقط ذات التشغيل المرتفع، ولكنها تحرص على أن نكون أول شركة طيران تعمل في المطارات الجديدة أيضا.

 

وعلى جانب آخر، أوضح الرئيس التنفيذي للنيل للطيران أن رعاية الشركة للمنتخب الوطني ليست من باب الدعاية، فهناك العديد من الوسائل والآليات الأقل تكلفة والأعلى استفادة، ولكنه جاء من الجانب الوطني للشركة، مشيرا إلى أن جميع العاملين بالنيل للطيران والبالغ عددهم نحو 900 موظف تترسخ لديهم تلك المفاهيم.

 

وأشار إلى اهتمام الشركة بجودة الخدمة وكفاءة العاملين على متن رحلاتها، لذلك تم إنشاء شركة "نايل أكاديمي" الخاصة بنشاط تدريب العاملين بالطيران.

 

 

استثمارات النيل للطيران.. والبورصة نقطة تحول

وكشف عن تأسيس شركة للكيترينج "خدمة تموين الطائرات بالأغذية والمشروبات"، وذلك بإنشاء مصنع لهذا الشأن خلال شهر ديسمبر المقبل.

 

ومن ناحية أخرى، تعتزم شركة النيل للطيران طرح 30% من أسهمها في البورصة المصرية بداية العام المقبل 2018، بهدف توسيع الملكية، وهذه الخطوة تم الإعلان عنها منذ إنشاء الشركة عام 2006، ولكن كان من المقرر طرحها خلال النصف الأول من العام الجاري 2017.

 

 

الجدير بالذكر، أن النيل للطيران هي شركة مساهمة مصرية تأسست عام 2006 وفقا لأحكام قانون الاستثمار رقم 8 لسنة 1997 ولائحته التنفيذية، وتعد أكبر شركة طيران خاصة في مصر، وبدأت عملياتها في عام 2010، وتأسست برأسمال مصدر ومدفوع قدره 200 مليون جنيه، وقامت بزيادة رأسمالها خلال عام 2012 إلى 300 مليون جنيه، بهدف توسيع عملياتها.