شركات السياحة الجزائرية تطرق أبواب المقصد المصري ومطالب بزيادة الطيران وتسهيل التأشيرة

 

38 شركة سياحة جزائرية تبحث عن تنوع المنتج السياحي.. وشرم الشيخ الوجهة الأولى للجزائريين

 

علام: السوق الجزائري واعد ومستهدف لارتفاع معدل الدخل ومصر أقرب وجهة سياحية له وسعرها مناسب


كتب- أكرم مدحت 

 

قال الدكتور عادل المصري رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة التنشيط السياحي إن وفدا من شركات السياحة الجزائرية يرافقه عدد من الإعلاميين قام بزيارة مدينتي القاهرة وشرم الشيخ الأسبوع الماضي، بهدف زيادة الحركة السياحية الوافدة من الجزائر إلى مصر، وتعريفهم بالمنتجات السياحية المتنوعة، مشيرا إلى أن الوفد ضم 41 فردا، منهم 38 شركة سياحة.

 

ومن جانبه، أوضح أحمد علام مدير عام شركة بارادايس للسياحة، المنظمة لزيارة وفد شركات السياحة الجزائرية، إنه تم التواصل مع شركات السياحة الجزائرية التي تعمل بالفعل مع المقصد المصري، إلى جانب محاولة استقطاب شركات جديدة، حيث أن السوق الجزائري من الأسواق الهامة والواعدة، مؤكدا أن هذه الجهود الفردية تحتاج دعم الدولة، وخاصة في ظل التوجه بقوة نحو تشجيع السياحة من دول المغرب العربي.

 

وكشف علام في تصريحات لـ "ترافل يالا نيوز"، إن السوق الجزائري يواجه السوق بعض المعوقات أبرزها الطيران، لأن حجم الطاقة الناقلة ليس كافيا مقابل الطلب المتوقع والمتنامي من هذا السوق، حيث أن هناك رحلتين يومية بين مصر والجزائر، واحدة لمصر للطيران وأخرى للجزائرية، من خلال طائرات سعتها صغيرة، مشيرا إلى أن الصيف هو الموسم الرئيسي وخاصة ما بين العيدين الفطر والأضحى.

 

وأضاف أن التأشيرة تعتبر مشكلة أخرى أيضا، لأن تكلفتها تبلغ 60 دولارا وتعتبر عبء عليهم لأنها تعادل 6 آلاف دينار جزائري، في حين كان السائح الجزائري يدخل مصر بدون تأشيرة منذ 3 سنوات تقريبا، ضمن قائمة الجنسيات العربية الأخرى المعفاة، ولكن تم إقرار التأشيرة والموافقات الأمنية المسبقة وبالتالي أصبحت تمثل عقبة ومعوق في قرار السفر.

 

وقال علام إن سبب الاتجاه والمحفز للتركيز على السوق الجزائري الفترة المقبلة، هو ارتفاع معدل دخل المواطن الجزائري نسبيا، وتغير ثقافته في السفر، كما أن مصر أصبحت من الوجهات السياحية الرئيسية لهم، والتي تشمل أيضا تركيا، دبي، ماليزيا، المغرب، وتونس، وتحتل مصر المركز الرابع، بعد تونس والمغرب وتركيا.

 

وأشار إلى أن حصة مصر من حجم السياحة الخارجة من الجزائر قليلة مقارنة بعوامل الجذب السياحي التي تتميز بها، إضافة إلى أن عدد ساعات الطيران منخفض، حيث تبلغ مدة الرحلة 4 ساعات فقط، كما أن سعر المقصد المصري جيد ومناسب للسائح الجزائري، وتكون وجهته الأساسية ومدة البرنامج 9 ليالي، تشمل مدينتي شرم الشيخ، التي تستحوذ على 7 ليالي، ويقضي ليلتين في القاهرة، ويتراوح سعر البرنامج من 350 إلى 400 دولار بدون تذاكر الطيران.

 

ولفت مدير عام شركة بارازايس للسياحة، إلى أن الهدف من الرحلة التي ضمت شركات السياحة الجزائرية هي تعريفهم بالأنماط السياحية الأخرى في مصر، مثل السياحة الثقافية، ومنتج الفنادق العائمة "النايل كروز".

 

ومن ناحية أخرى، طالب علام بتعاون سلطة الطيران المدني المصري بالتنسيق مع نظيرتها الجزائرية للموافقة على تشغيل رحلات طيران شارتر مباشرة إلى شرم الشيخ، خاصة أنه لا يوجد خط مباشر لمصر للطيران وبالتالي ليست هناك منافسة للشركة الوطنية.

 

وكشف أن شركة بارادايس طالبت بالفعل تشغيل رحلات شارتر إلى شرم الشيخ وجهتهم الرئيسية، خاصة أن حجم الطلب يسمح بذلك في ذروة الموسم للجزائريين، لتصل إلى 3 أو 4 طائرات أسبوعيا إلى جانب المنتظم، ولكن كلما تمت مخاطبة سلطات الطيران في كلا البلدين يفيدون بانتظار موافقة كل جهة.

 

ووفقا للإحصائيات السياحية التي ينفرد بها "ترافل يالا نيوز"، سجلت السياحة الجزائرية في مصر توافد نحو 33 ألف سائح، خلال الشهور الـ 8 الأولى من عام 2017، بارتفاع 32% عن نفس الفترة من العام الماضي، وقضوا 353 ألف ليلة سياحية، محققين زيادة 293%، وتمثل الجزائر المركز الثاني في الحركة الوافدة من دول المغرب العربي بعد تونس، ثم تأتي المغرب في المركز الثالث.