بالصور.. تفاصيل الكشف الأثري الجديد في الأقصر لمقبرة صانع الذهب للإله آمون


كتب- أكرم مدحت 

 

أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار اليوم عن كشف أثري جديد لمحتويات مقبرة "صانع الذهب للإله آمون"، والذي يدعي "أمنمحات"، وذلك أثناء قيام البعثة الأثرية المصرية بأعمال التنقيب بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر، كما كشفت البعثة أيضا عن بئر للدفن في الفناء الخارجي عثر بداخله على ثلاث مومياوات لسيدة وابنيها وعدد من الأواني الفخارية، وحظى الحدث بتغطية إعلامية محلية وعالمية واسعة النطاق.

 

 

حضر الإعلان عن الكشف محمد بدر محافظ الأقصر، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وسفراء الدول الأجنبية، والمستشارين الثقافيين، ومديري المعاهد الأثرية الأجنبية بمصر.

 

ومن جانبه، أوضح الدكتور مصطفي وزيري مدير عام آثار الأقصر، أن المقبرة المكتشفة تعود لعصر الدولة الحديثة الأسرة الـ18، وتتكون من مدخل يؤدي إلى حجرة شبه مربعة تنتهي بلوحة عليها نص يحتوي على اسم صاحب المقبرة وبها قاعدة مبنية بالطوب اللبن عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما المدعو "نب نفر".

 

 

وتابع: "على يمين الداخل يوجد البئر الرئيسي للمقبرة من المرجح أن يكون حفر لصاحب المقبرة وزوجته ويبلغ عمقه نحو 7 أمتار، ويؤدي إلى فتحة بها عدة دفنات تم العثور بداخلها على مجموعة من التوابيت والمومياوات، والأقنعة الخشبية وبعض التماثيل صغيرة الحجم.

 

وعلى يسار الداخل للمقبرة يوجد فتحة تؤدي إلى بئر عثر بداخله على مجموعة من التوابيت تعود لعصر الأسرتين الـ 21 و22، بعضها تعرض للحرق عمدا في العصور المتأخرة.

 

 

وأكد وزيري أن أهمية هذه المقبرة تعود إلى ما تم العثور عليه داخلها من أجزاء للوحة "تقدمة القرابين" من الحجر الجيري لصاحب المقبرة، وتمثال مزدوج من الحجر الرملي لشخص يدعى "مح"، كان يعمل تاجرا بمعبد تحتمس الثالث، وبقايا 4 توابيت خشبية مزينة بكتابات هيروغليفية، ومناظر لآلهة مختلفة ترجع لعصر الأسرات 21 و22، بالإضافة إلى 150 تمثال أوشابتي مصنوعة من الفيانس والخشب والطين المحروق والحجر الجيري، بعضهم يحمل اسم "باخنسو" و"عنخ خونسو".

 

 

كما نجحت البعثة في الكشف عن 50 ختم جنائزي، من بينها 40 ختم يدلون على وجود مقابر لأربعة أفراد لم تكتشف بعد في المنطقة وهم الكاتب "ماعتي"، وشخص يدعى "بنجي"، وآخر "رورو" و الوزير "بتاح مس".

 

وعثرت البعثة على عدد من الأواني الفخارية، بالإضافة إلى تميمتين من الفيانس عليها مناظر تقدمة القرابين، ومسندي للرأس و7 أوستراكا من الفخار والحجر الجيري، ونموذج لتابوت من الفخار عليه كتابات بالمداد الأسود.

 

 

وأما عن البئر المكتشف في الفناء الخارجي فقال محمد بعبيش أحد أعضاء البعثة المصرية العاملة بالموقع أن التابوتين اللذين عثر عليهما داخله مصنوعين من الخشب الأرز وهما مستطيلي الشكل، يوجد داخل أحدهما مومياء لسيدة أما الآخر فبه مومياوتان لطفلين، الأمر الذي يرجح أن هذا البئر بمثابة دفنة عائلية.


وأكدت شيرين أحمد شوقي عضو البعثة والمتخصصة في دراسة العظام الآدمية أنه من خلال دراسة مومياء السيدة تبين أنها في العقد الخامس من العمر، أما الموياوتان الأخرتين إحداهما تخص شاب في العقد الثالث من العمر، والأخرى وهي محنطة بطريقة غير جيدة حيث تركت عظامه عارية وهي وتخص شاب في العقد الثاني من العمر، لافتة إلى أنه لم ينتهي العمل في المقبرة بعد.