زيادة أسعار البنزين.. شركات السياحة تطبقها على تعاقدات الشتاء المقبل وتتحملها في الحالية

 

محسن: لم نبلغ بنسب الزيادة في أسعار الفنادق لتعديل التعاقدات.. والرحلات الداخلية الأسرع تأثرا

 

عثمان: تكلفة تشغيل الفنادق العائمة ترتفع 30% في موسم الشتاء وحاليا الحركة ضعيفة

 

راندا العدوي: ارتفاع سعر المحروقات يزيد أعباء السياحة.. و15% فارق يتحمله القطاع

 

كتب- أكرم مدحت 

 

بعد ارتفاع أسعار البنزين تعيد شركات السياحة النظر في تعاقداتها، وخاصة المبرمة فعليا، حيث أن تكلفة البرامج السياحية لم تضع في الاعتبار النسبة التي أقرتها الزيادة، وبالتالي لا تجد إلا اختيارين فقط أن تتحمل الشركات فارق التكلفة لعدم إمكانية تعديل التعاقدات مع منظمي الرحلات الأجانب لموسم الصيف، أو أن تعدل فيها وفقا لمرونة العقد المبرم.

 

وأكدت شركات السياحة أن تعاقدات موسم الشتاء المقبل ويتم الاتفاق عليها حاليا، ستطبق عليها تلك الزيادات في التكاليف، وخاصة التي تتضمن برامج الفنادق العائمة المعتمدة في تشغيلها على السولار.

 

الجدير بالذكر، أن الحكومة المصرية أقرت زيادة جديد في أسعار المحروقات بداية شهر يوليو الجاري، ليرتفع لتر السولار من من 2.35 جنيه إلى 3.65 جنيه، وبنزين 92 من 3.5 جنيه إلى 5 جنيهات.

 

في هذا السياق، قال كريم محسن رئيس لجنة تسيير أعمال اتحاد الغرف السياحية، لـ "ترفل يالا نيوز"، إن تعاقدات موسم الصيف تختلف ظروفها وفقا لكل شركة مع منظم الرحلات الذي يتعامل معه، وإمكانيات وقوة كل منها، حيث أن هناك بعض التعاقدات تتضمن بندا بزيادة الأسعار على البرامج السياحية في حالة أي تغيرات في تكاليف الخدمات بنسب كبيرة.

 

وأضاف أن بعض الشركات تتحمل هذه الزيادة والتي لم تحدد حتى الآن، حيث أن ارتفاع تكاليف النقل السياحي والفنادق العائمة لم يتم تقديرها رغم أن الجميع كان يعلم بها ولكن قيمتها لم تكن معروفة، كما أن التعاقدات التي تتم حاليا مع الفنادق العائمة لموسم الشتاء ستخضع للأسعار الجديدة بعد الاتفاق عليها.

 

وأشار إلى أن الرحلات السياحية الداخلية ستكون أسرع في التأثر لأنها لا تعتمد على التعاقد لفترات طويلة أو قبل موسم الأجازات بوقت كبير، وإنما بمجرد وجود طلب يسمح بحجز الأتوبيسات والفنادق.

 

ومن جانبه، قال محمد عثمان عضو لجنة التسويق السياحي بالأقصر، إن معظم شركات السياحة سوف تتحمل فارق الزيادة في تكاليف الوقود في النقل، بعد ارتفاع أسعارها للبرامج السياحية لموسم الصيف حتى نهاية أكتوبر المقبل، لأنها تعاقدات مبرمة بالفعل ولا يقبل تعديلها في منتصف الموسم، أما الفنادق العائمة فإن حجم التشغيل الآن منخفض لأنه ليس موسمها الأساسي، مشيرا أن تلك الزيادات سوف تطبق على تعاقدات موسم الشتاء، والتي ستصل إلى 30% من تكاليف التشغيل الحالية.

 

زيادة الأعباء

ومن ناحية أخرى، أوضحت الخبيرة السياحية الدكتورة راندا العدوي أن ارتفاع سعر المحروقات بمختلف أنواعها سيشكل عبءا على شركات السياحة في التزامها بالتعاقدات مع منظمي الرحلات بالخارج، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة تشغيل الفنادق العائمة التي تستخدم السولار، علاوة على زيادة أسعار الحج البري.

 

واقترحت العدوي استثناء القطاع السياحي من زيادة أسعار المحروقات للموسم الصيفي الجاري، وذلك نتيجة تدني نسب الإشغال، وإتاحة الفرصة أمام الشركات السياحية بتعديل تعاقدتها مع منظمي الرحلات في الموسم الشتوي المقبل، مشيرة الى ضرورة تطبيق المقترح إن أردنا مساندة صمود القطاع أمام عثراته.

 

وقالت إن نسبة الزيادة في تكاليف البرامج السياحية لن تقل عن 15%، والتي ستقع على عاتق الشركات المتعاقدة بالفعل مع نظرائها بالخارج على الموسم الصيفي، وأضيف على ذلك ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة للسياحة الداخلية والخارجية، وهو ما يعوق تنشيط السياحة الداخلية في ذروة موسمها.