تنشيط السياحة: الحملة الترويجية لمصر مدروسة ولم ننفق سوى 9 ملايين دولار في عامها الثاني



كتب- أكرم مدحت 

صرح هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن الهيئة تعمل ضمن إستراتيجية علمية تقوم على دراسة الأسواق المستهدفة، والخطط الترويجية بشكل مستفيض قبل التحرك في تلك الأسواق لتحقيق النتائج المثلى.

 

وقال في بيان له اليوم، إن ما أشيع بأن الحملة الدعائية الدولية لمصر تبلغ قيمتها 40 مليون دولار سنويا غير صحيح، حيث أن المخصص هو 22 مليون دولار في السنة، وأضاف أن هذا المبلغ كان مخصصا لتغطية 26 سوقا، طبقا للعقد المبرم مع الشركة المسئولة عن الحملة JWT، مؤكدا أن هذا المبلغ غير مبالغ فيه كما يعتقد البعض، حيث أن نصيب كل سوق لا يتجاوز 800 ألف دولار، لافتا إلى أن العديد من الأسواق الجديدة والواعدة لم تكن مدرجة ضمن الـ 26 سوقا، ومنها دول في أمريكا اللاتينية، وبعض دول جنوب أوروبا، وتخصيص جزء من هذا المبلغ أدى بالتبعية إلى تقليل نصيب كل سوق.

 

وأوضح الدميري أنه تم استخدام 19 مليون دولار فقط في العام الأول منذ بدء التعاقد نهاية سبتمبر 2015، وفقا لدراسات السوق وحظر السفر الذي فرضته العديد من الدول على المقاصد السياحية المصرية، عقب حادث الطائرة الروسية في 2015، وتطبيقا للسياسة العامة للدولة لترشيد الإنفاق.

 

وكشف الدميري، في البيان الذي يستهدف الدفاع عن الهيئة وسياسة التسويق الدولية المتعاقد عليها مع شركة JWT، أن بداية العام الثاني للحملة لم تستهلك الهيئة سوى 9 ملايين دولار فقط، وذلك طبقا للدراسات السوقية والتقديرات المسبقة، والتي أشارت جميعها إلى ضرورة التركيز على الموسم الشتوي الذي يعد الأهم والأكبر للسياحة المصرية، والذي من المتوقع أن يشهد زيادة كبيرة وملموسة في حركة الطيران إلى مصر خاصة من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة.

 

وأشار إلى تطور فنون التسويق بصورة كبيرة، والعالم أصبح يسير نحو التسويق الإلكتروني، مضيفا أن الوزارة نجحت في تنظيم إطلاق الحملات وفقا لكل سوق وتقبله للحملات المصرية.

 

ولفت إلى أن الحملة الإعلانية التي تم إطلاقها بدءا من سبتمبر 2016 في 11 سوقا كان لها أثرا كبيرا في تحسين الصورة الذهنية لمصر في الخارج مما أدى الى رفع حظر السفر، والذي فرضته الكثير من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية، فيما عدا روسيا والحظر الجزئي الذي تفرضه إنجلترا على شرم الشيخ، فضلا عن التحسن الكبير في مؤشرات الحركة السياحية منذ ديسمبر الماضي بعد انطلاق الحملة في الأسواق المستهدفة.

 

وأضاف الدميري أنه وفقا للإحصائيات، شهدت الأربعة أشهر الأولى من 2017 زيادة ملحوظة في السياحة الوافدة إلى مصر من معظم الأسواق، وصلت إجمالا إلى 51% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

 

وتابع: "شهد السوق العربي أعلى معدلات لها خلال الأربعة أشهر الأولى من 2017 مقارنة بالثمان سنوات الأخيرة، بزيادة 30% عن عام 2010، كما حقق السوق الألماني ارتفاعا بنسبة 50%، والإيطالي 30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، أما السوق الإنجليزي، رغم استمرار حظر للطيران إلى شرم الشيخ، إلا أنه فقد سجل 20% زيادة، أما الأسواق الواعدة مثل أوكرانيا، والتشيك، وبولندا، وشرق أوروبا شهدت قفزة كبيرة تجاوزت 100% في بعض الأسواق.