رئيس تحرير FVW الألمانية السياحية: ارتفاع الحجوزات 30% إلى مصر في 2017.. والأمان أبرز أسباب الانتعاش

 

هيلدبراندت: ارتفاع أسعار الدول السياحية المنافسة كان في مصلحة المقصد المصري

 

مصر تستطيع تحقيق مليون سائح ألماني العام الجاري و2 مليون في 2018

 

السائح الألماني مازال يعتمد على شركات السياحة رغم أن الأونلاين يوفر له 200 يورو


كتب- أكرم مدحت 

 

كشف كلاوس هيلدبراندت رئيس تحرير مجلة FVW الألمانية السياحية أن أكثر من 80% من مستجلبي السياحة الألمانية أكدوا أن حجوزات الألمان على المقصد السياحي المصري تشهد ارتفاعا بنسبة 30% خلال عام 2017، مقارنة بالعام الماضي، شاملة موسمي الصيف الجاري والشتاء المقبل، مشيرا إلى أن 2016 كان صعبا، وهناك عودة إلى حد ما قوية وخاصة في موسم الشتاء المقبل.

 

وأكد كلاوس في مؤتمر صحفي على هامش فعاليات ورشة عمل المجلة بالغردقة، بحضور كبار منظمي الرحلات الألمان، على أن وجود حجوزت على المدى البعيد أقوى دليل على مدى ثقة السائح الألماني في المقصد السياحي المصري، لافتا إلى أن زيادة أسعار البرامج من قبل منظمي الرحلات يدل على زيادة معدل الطلب على مصر، ويعكس الاستقرار الأمني بها، لافتا إلى أن هناك اتجاه ألماني قوي لمدينتي الغردقة ومرسى علم.

 

 

 

وتوقع كلاوس هيلدبراندت أنه في ظل معدلات الارتفاع في الحجوزات وزيادة الطاقة الاستيعابية لرحلات الطيران إلى مصر وخاصة في موسم الشتاء المقبل، يمكن أن يصل عدد الألمان بنهاية عام 2018 إلى 2 مليون سائح، والعام الجاري يستطيع تحقيق مليون سائح ألماني.

 

وأوضح أن هناك مصدرين للبيع في السوق الألماني، إما من خلال الأونلاين أو شركات السياحة، ورغم أن الأول أقل في سعر البرنامج بنحو 200 يورو، إلا أن السائح الألماني مازال يعتمد على الشركات، حيث تمثل 75% من حجم مبيعات البرامج السياحية في ألمانيا.

 

وأشار كلاوس إلى أن أحداث الكنائس التي وقعت في مصر في الأسبوع الأول من إبريل الجاري، أثرت على تباطؤ الحجوزات خلال الأسبوع التالي لها فقط، ولكنها عادت سريعا، لافتا إلى أن وزارة الخارجية الألمانية أعلنت عن تحذيرات على روسيا، في حين أنها لم تصدر أي نصائح سفر على مصر، ما يعني مساندة قوية لهذا المقصد الهام، كما أن إقامة ورشة العمل للمجلة بحضور كبار منظمي الرحلات في ألمانيا يتزامن مع زيادة الحجوزات، ويؤثر بشكل إيجابي.

 

واستعان كلاوس في هذا الملف بإشادة وذهول عدد من المشاركين في ورشة العمل أبرزهم شركتي "صن إكسبريس" و"تريفو تراند"، من الإجراءات الأمنية المتبعة في المطارات المصرية، حتى أن أحدهم قال: "أشعر بالأمان في مصر أكثر من ألمانيا".

 

 

وأكد كلاوس بأن الاتجاه لمساندة مصر سياحيا لم يكن سياسيا فقط، ولكنه في الأساس جاء بعد معاينة الوضع الأمني بالمطارات المصرية.

 

أسباب انتعاش السياحة الألمانية

وفي تصريح خاص لـ "ترافل يالا نيوز" على هامش فعاليات ورش العمل، قال رئيس تحرير مجلة FVW الألمانية، إن هناك عوامل كثيرة أدت لزيادة إقبال السائح الألماني على مصر، أهمها محبته لهذا المقصد السياحي الفريد، حيث أنه يفتقد مدن خلابة مثل شرم الشيخ والغردقة، كما أن التخوف من عدم الأمان زال، وبالتالي بدأت حركة السفر في زيادة مستمرة.

 

وأضاف أنه بالمقارنة مع المقاصد السياحية الأخرى المنافسة لمصر في السوق الألماني، أصبحت هناك ميزة تنافسية أهمها تكلفة البرنامج أفضل وأكثر تحفيزا للسائح الألماني، سواء حجوزات الفنادق أو أسعار السلع والخدمات بشكل عام، مقارنة باليونان أو أسبانيا التي ارتفعت الأسعار بها، كما أن ساعات السفر أقل.

 

وأوضح أن الوضع الأمني في تركيا أدى لانخفاض عدد السائحين الألمان العام الماضي بنسبة 30%، أي ما يعادل مليون سائح، ومصر تعد البديل الأقرب بالنسبة لعروض الفنادق.

 

وبالنسبة لخطة الترويج السياحي لمصر في السوق الألماني، شدد كلاوس على ضرورة وجود اتجاه متكامل في التسويق بكافة الوسائل، لتستهدف شركات السياحة والعملاء من المواطنين الألمان، لافتا إلى أن انطلاق الحملة الترويجية المصرية في ألمانيا نوفمبر الماضي كان لها تأثير فعال.

 

وعن تأثير تعويم الجنيه المصري، قال كلاوس: "ليس هناك فرق حيث أن تسعير البرامج السياحية ثابت بالدولار أو اليورو، ولكن الميزة للسائح عندما يأتي إلى مصر ويشتري أي سلع ومنتجات، أو يستفيد من خدمات أخرى مثل النقل".

 

 

 

إقرأ أيضا:

ورشة عمل مجلة FVW السياحية بالغردقة والأقصر تؤكد أهمية مصر في السوق الألماني