عضو لجنة تسويق رحلة العائلة المقدسة تكشف أسباب تأخر انطلاقها دوليا.. وكيفية الترويج لها
تم النشر:الثلاثاء 18 أبريل 2017

كتب: أكرم مدحت
تم النشر:الثلاثاء 18 أبريل 2017
دينا تادروس: قصص ظهور السيدة العذراء في بعض الدول جذب ملايين السائحين.. ومصر فرصتها أكبر
البرازيل وبولندا وهولندا والفلبين أكبر الأسواق المصدرة للسياحة الدينية ويجب استهدافها بقوة
الفاتيكان الفرصة الكبرى لاستقطاب 10% على الأقل من 1.3 مليار كاثوليكي حول العالم
كتب- أكرم مدحت
رحلة العائلة المقدسة في مصر هي أحد أهم المناسبات الدينية والتاريخية للمصريين وخاصة المسيحيين، وتحتفل مصر سنويا في الأول من يونيو لدخول العائلة المقدسة، وذلك بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة، بعد أن كان الاحتفال في كنيسة العذراء بالمعادي.
وهناك اتجاه قوي لإعداد برنامج سياحي يشمل النقاط التي مرت عليها السيدة العذراء مريم ومعها ابنها المسيح عيسى، والذي يمكن أن يجذب ملايين المسيحيين من أنحاء العالم، وكان أحد محاور الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للسياحة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بداية فبراير الماضي، لمناقشة بداية إطلاقه.
وتم بالفعل إطلاق البرنامج من خلال حفل كبير في منطقة مجمع الديانات بمصر القديمة في شهر أكتوبر 2014، بحضور البابا تواضروس الثاني، ورئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، وتم تحديد 11 نقطة مرت بها العائلة المقدسة، ووافقت منظمة السياحة العالمية على 8 نقاط منهم، وتم تشكيل لجنة من خبراء القطاع السياحي في منتج السياحة الدينية تتولى التسويق لهذا البرنامج، وما يحتاجه من تنمية وترويج لخروجه للنور.
وفي سياق متصل، أنهت اللجنة الأثرية السياحية المشتركة بين وزارتي الآثار والداخلية المرحلة الأولى من مشروع إدراج آثار العائلة المقدسة على الخريطة السياحية العالمية، والمحدد من قبل الكنيسة الأرثوذكسية ومعتمد من البابا تواضروس الثاني، وشمل تجهيز كنيسة "أبي سرجة" ومحيطها في منطقة مصر القديمة، وكذلك أديرة وادي النطرون في البحيرة، و"شجرة مريم" في المطرية، ودير جبل الطير الأثري بالمنيا، وأيضا المنشآت الأثرية بأسيوط.
ويحرص وزير السياحة يحيى راشد على وضع برنامج مسار رحلة العائلة المقدسة ضمن المنتجات السياحية التي يتم الترويج لها في المعارض الدولية، واللقاءات المهنية مع منظمي الرحلات، ولكن هناك تساؤل هام.. هل نحن مستعدون لذلك؟
وفي هذا السياق، كشفت دينا تادروس عضو لجنة تسويق برنامج مسار رحلة العائلة المقدسة في حوار خاص لـ "ترافل يالا نيوز"، والشريك والمدير التنفيذي لشركة "إتالوتيل" للسياحة، عن سبب تأخر انطلاق البرنامج عالميا، والآليات الصحيحة للترويج له بما يحقق المستهدف، مؤكدة على أهميته الاقتصادية للمجتمع المحلي في كل نقاطه.
بداية إطلاق المسار ونقاطه
قالت دينا تادروس إن خطة الترويج للبرنامج بدأت فعليا في أكتوبر 2014 بالإعلان عنه، والعمل في الملف من جميع النواحي، وتم الاتفاق على 8 نقاط، وهي كنيسة أبي سرجة بمصر القديمة، وكنيسة العذراء بالمعادي، ووادي النطرون الذي يتضمن 4 نقاط لوجود 4 أديرة به، وجبل الطير في المنيا، ودير المحرى في أسيوط.
وكان قد تم استبعاد 3 نقاط، من الـ11 نقطة، رغم أهميتها وهي شجرة مريم بالمطرية، وسخا التي بها الحجر الذي عليه آثار قدم المسيح، وكنيسة الزيتون، والتي تتميز بحدث فريد وهو ظهور السيدة العذراء يوم 2 إبريل عام 1968م، والعام المقبل سنحتفل باليوبيل الذهبي بذلك.
تنمية وتطوير النقاط والمجتمع المحيط
وأوضحت أن أكثر النقاط التي تحتاج إلى تطوير هي المنيا وأسيوط، من حيث المكان والمجتمع المحيط، مما سيقضي على أي مشاكل أو تحديات الناتجة عن الجهل والفقر.
واستعرضت كيفية تطوير هذه المناطق، فمثلا جبل الطير في المنيا يحتاج تجهيزه بمنطقة خدمات سياحية شاملة، مشيرة إلى أن الجانب الآخر من الطريق منطقة مقابر مفتوحة، واقترحنا عمل سور من الأشجار يغطيها، ويعطي منظر جمالي، حيث أن الجهة المقابلة يوجد النيل والمساحات الخضراء.
وأضافت أنه يجب رفع مستوى المنازل المجاورة للدير لأن الشكل العام غير مناسب، وأخلق للسائح برنامج آخر للإقامة عدة أيام، وليس مجرد زيارة جبل الطير ويغادر، وخاصة أن المنيا غنية المناطق الأثرية، وهذا يتطلب أماكن صالحة للإقامة ومطاعم على مستوى سياحي، وخاصة أن هناك نقص في الفنادق، والموجود يحتاج إلى إعادة النظر، ونفس الوضع بالنسبة لأسيوط.
ولفت إلى أن السائح الذي يقبل على هذا النمط لا يحتاج الرفاهية والإقامة في فنادق 5 نجوم فاخرة، ولكن توفر له إقامة مريحة ونظيفة، مشيرة إلى وجود مكان للمبيت في الأديرة، وهذا ما يفضله السائح، ولكنه يحتاج إلى مستوى خدمة تناسبه، ولا يرى ترع بها حيوانات نافقة، أو أطفال بشكل غير لائق، لأنه يعطي صورة سلبية.
وأكدت على ضرورة تهيئة المجتمع المحلي لاستقبال هذه النوعية من السائحين، وتشجيع الحرف ليستفيدوا ماديا من زيارة الأجانب، ورفع ثقافة المجتمع، وكيفية استضافتهم للسائحين، خاصة أن بعضهم يحبون زيارة البيوت ومعايشة البيئة نفسها، وبذلك يتم محاربة الفقر في الصعيد بشكل عملي، بدون أي إعانات.
وكان هناك مقترح بتطوير المراسي النيلية لتمنح الفرصة للمراكب العائمة الإرساء فيها لخدمة السائحين فندقيا، والبعض قد يرغب عمل رحلة المسار في النيل.
سبب تأخر إطلاق البرنامج أكثر من عامين
وكشفت تادروس إن المشكلة التي يواجهها هذا الملف وأدت إلى تأخر انطلاقه، هي عدم السير في اتجاهي التطوير والترويج بالتوازي وبشكل أسرع، قبل الإعلان عنه بالخارج، مشيرة إلى أن وفد منظمة السياحة العالمية خلال زيارته لنقاط المسار وضع تقريرا يتضمن الإيجابيات والسلبيات، وتتولى هيئة التنمية السياحية ملف التطوير.
وتابعت: "عندنا مشكلة كبيرة اسمها تغيير الوزارات، وبالتبعية الأشخاص المسئولة عن الملف لأنها محسوبة على الوزير السابق، وليس لدينا ثقافة تكملة المسيرة".
هل نحن مستعدون للتسويق لمسار العائلة المقدسة؟
قالت دينا تادروس: "هناك مناطق لا تزال غير مؤهلة أو معدة لاستقبال حركة سياحة كبيرة، من إقامة أو خدمات، ولكن بداية الإعلان عنه والتسويق يلفت الأنظار، وخاصة أن بعض النقاط داخل مدن عليها حظر سفر من أسواق سياحية".
واقترحت أن يتم التسويق والتنمية بالتوازي، لأن التطوير سينتهي سريعا عندما تبدأ حركة السياحة في التوافد، كما أن الانتهاء من تطوير مراحل كثيرة يشجع التسويق على زيادة جهوده، ومن الخطأ أن ينتظر كل طرف القيام بدوره منفردا.
وأوضحت أن التسويق يحتاج لفترة ترسيخ الفكرة في أذهان السائحين، وخاصة أن قصة مسار العائلة المقدسة غير موجودة عند بعض الطوائف المسيحية، لأن المذكور في الإنجيل هو أخذ يوسف النجار الطفل وأمه والهروب إلى مصر من الملك "هيرودس"، وبعدها ذكر موت الملك، وأخذ الطفل وأمه للعودة إلى بيت لحم، وبالتالي الفترة بين الحدثين غير مذكورة، ما يجعل البعض غير مقتنع بقصة المسار وتفاصيله.
تجارب الدول الأخرى في استغلال قصص ظهور السيدة العذراء
وأشارت عضو لجنة تسويق برنامج مسار رحلة العائلة المقدسة إلى أن هناك بلاد ظهرت بها السيدة العذراء منها البرتغال وفرنسا والمكسيك، واستغلوا هذا الحدث الذي يعتمد على روايات أو قصص فقط، لتستفيد منه بجذب ملايين السائحين وعمل تنمية مجتمعية متكاملة، وبالتالي فرصة مصر أكبر لأنها شهدت تواجد وعيش السيدة العذراء والسيد المسيح فيها فترة طويلة، ومحددة النقاط وبالأدلة التاريخية، كما أنه ينعش نمط السياحة الدينية في مصر.
واستعرضت تجارب هذه الدول وأبرزها كنيسة جواتالوبي في المكسيك التي زارها البابا فرنسيس العام الجاري، ويتوافد إليها 20 مليون سائح.
أما مدينة لورد في جنوب فرنسا التي شهدت ظهور السيدة العذراء، واليوم تحظى بزيارة نحو 8 ملايين سائح، وتم بناء مطار بها من كثافة التوافد إليها، ويقيم السائحين بها 3 أو 4 ليالي، وهناك رحلات شارتر تذهب مخصوص من إيطاليا إلى لورد.
ثم تأتي البرتغال لتحتفل العام الجاري بمرور 100 عاما على ظهور السيدة العذراء، ويتوافد إليها نحو 5 ملايين سائح، ومن المقرر أن يزورها البابا فرنسيس خلال الاحتفالية، ما يؤدي إلى المزيد من الحركة السياحية الوافدة إليها.
وهذه الأرقام السياحية التي تجلبها مجرد فكرة ظهور السيدة العذراء بهذه المناطق من روايات لأحلام أفراد عادية.
مقومات مصر لجذب السياحة الدينية
أكدت تادروس أن مصر تتمتع بظهور السيدة العذراء وشاهدها الناس في كنيسة الزيتون بالقاهرة على مدار 3 أيام، إلى جانب مسار للعائلة المقدسة، وبالفعل عاشت العذراء في مصر.
فضلا عن مزارات دينية وتاريخية هامة أبرزها وأشهرها دير سانت كاترين وجبل موسى ذات القدسية في الديانات الثلاثة، وهذه الأماكن معروفة ليس بسبب جهودنا الترويجية، ولكن الدول المجاورة تبذل مجهود ترويجي ضمن برنامجهم السياحي، وأحيانا تكون مصر محطة لليلة واحدة فقط للسائحين في سانت كاترين ثم يغادرون.
علاوة على ديرين في البحر الأحمر، أحدهما للأنبا أنطونيوس أول من أدخل الرهبنة في العالم، والآخر لبولا أول من بنى ديرا في العالم.
إلى جانب تحرك جبل المقطم وبه دير "سمعان الخراس"، والسائحون يرون الحفر في الجبل الذي بني به الكنيسة في هذا الفارق ولا يصدقون أنفسهم وينبهرون.
وقالت إن كل هذه المناطق يمكن من خلالها تسويق مصر على أنها أرض مقدسة وترتبط أيضا ببرنامج مسار رحلة العائلة المقدسة، ما يجعلنا ننظم برنامج كامل منفردا لمدة 6 أيام/ 5 ليالي، ويلقى رواجا كبيرا ويجذب الملايين من السائحين دون ارتباط بمواسم أو أسواق محددة.
خطة الترويج
وأوضحت عضو لجنة تسويق مسار رحلة العائلة المقدسة أن خطة الترويج الفعالة لهذا البرنامج يجب أن تعتمد على عدة محاور، أبرزها المصريون في الخارج وهم أنجح سفراء، حيث أن 90% منهم أرثوذوكس، وهذه هي الفئة المستهدفة في الأساس، أما اليونان وروسيا وبعض دول شرق أوروبا، هم طائفة مختلفة عن مصر وإثيوبيا، وأضافت أنه يجب تحديد السائح المستهدف لتحقيق جدوى الترويج.
وهذا المحور تم العمل عليه بجدية سواء من وزارة السياحة أو الأنبا بولا من كبار المطارنة ويتبعه أمريكا وكندا وأستراليا، بالإضافة إلى الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج التي تشارك بقوة في الترويج لهذا الملف.
وأشارت إلى أن هناك نحو 1.3 مليار كاثوليكي في العالم، يجب أن نستهدف 10% على الأقل يأتوا مصر، وجذب الطوائف الأخرى، والتسويق له كجزء من التاريخ ضمن نمط السياحة الثقافية وليس ديني فقط كجزء من المسيحية لدى الأرثوذوكس، وهو ما يحتاج جهود تسويقية سياحية أكبر.
وقالت إن الترويج الفعلي بدأ في عهد الوزير السابق هشام زعزوع في فرنسا وإيطاليا قبل الاحتفالية الأولى، من خلال ستاند لرحلة العائلة المقدسة فقط، وحظى بإقبال جيد جدا، ثم الإعداد لحدث يجمع الأساقفة ورؤساء الكنائس في شمال إيطاليا، للتحدث معهم في التسويق لهذا البرنامج، ولكن حدثت واقعة الباحث الإيطالي ريجيني، وألغي الاحتفال، وهذه تعد الخطوات الوحيدة العالمية التي تمت بالفعل، والباقي كله جهود فردية.
ولفتت إلى أن شركتها "إتالوتيل" تسوق للسياحة الدينية بشكل عام وشامل، وفي نوفمبر 2015 زار المنيا وأسيوط 95 سائحا فرنسيا، وللتسويق لرحلة العائلة المقدسة تضع ضمن البرنامج مزارات دينية تاريخية ترتبط بالمسار.
وأضافت أنه في أول اجتماع للجنة مع الوزير الحالي يحيى راشد قرر انضمام أسقف منطقة مصر القديمة، وآخر من الطائفة الكاثوليكية، لأن وجود أعضاء من الكنيسة يدعم بقوة الترويج لهذا البرنامج.
وأرى أنه مازال مبكرا التسويق لمنتج رحلة العائلة المقدسة كبرنامج منفرد، ولكن نضع المزارات ونقاطه ضمن برنامج كامل للسائحين، وعند عودتهم سيقبلون عليه مع انطلاق حمل التسويق له، قائلة: "ولكن من أول مرة أقول للناس تعالوا لرحلة المسار لن تأتي بالمردود المستهدف".
وهيئة تنشيط السياحة لها دور كبير في التسويق، وتم عمل بروشور، ومطبوعات "فلاير"، ولكن واضح إن هناك عقبة في هذا الملف لا أعرفها.
الفاتيكان والفرصة الكبرى
وشددت على ضرورة فتح قنوات اتصال مع الفاتيكان، لأنه الرأس الذي يتحكم في 1.3 مليار كاثوليكي حول العالم، ولذلك زيارة البابا فرنسيس نهاية إبريل الجاري خطوة هامة جدا يجب استغلالها.
وأشادت بزيارة الرئيس السيسي لبابا الفاتيكان في 24 نوفمبر 2014، والتي كانت لإيطاليا في الأصل، وتم التحضير لها وتحديد موعد قبل الزيارة بـ 3 أيام فقط، وهذا إعجاز لتحديد موعد سريع كما ألغى سفره، واستمر اللقاء لساعات، ولم نستفد من هذه الخطوة نهائيا، ونتمنى أن نجد من يتبنى هذا الملف من الألف إلى الياء.
الأسواق المستهدفة
وقالت تادروس إن أهم الأسواق التي يجب استهدافها من خلال تنظيم قافلة سياحية تسويقية متخصصة للبرنامج، هي أمريكا اللاتينية وخاصة البرازيل، التي تعد أكبر الدول المصدرة للسياحة الدينية.
ولكن المشكلة أنه لم يتم تحديد أسواق مستهدفة للترويج لهذه الرحلة، لاعتماد التسويق على انتهاء ملف التنمية والتطوير، ولا يوجد حتى الآن برنامج منفرد للمسار.
وأضافت أن بعض دول أوروبا مثل بولندا، وهولندا تتسم بتصدير سياحة دينية كبيرة، ولكنها تحتاج لطرق الأبواب، لافتة إلى جهود مديرة مكتب هيئة تنشيط السياحة في بلجيكا والمشرف على السوق الهولندي ريهام سمير، للترويج لهذا الملف بالتواصل معها عدة مرات.
في حين أن الروس طائفة مختلفة ليس من السهل إقناعهم بقصة دينية غير مذكورة لديهم، ولذلك روسيا ليست سوقا مستهدفة حاليا، والتعامل مع الملف سيكون من منطلق السياحة الدينية.
فضلا عن بعض دول آسيا مثل إندونيسيا رغم قلة عدد المسيحيين فيها إلا أنها من الأسواق النشطة في السياحة الدينية، أما الفلبين فتعد من الأسواق صعبة الاختراق، لأن الشركات الإسرائيلية تسوق برنامجا متكاملا شاملا الأردن، وسانت كاترين والقاهرة في مصر.
وتابعت: "تصدر السوق الأمريكية عددا كبيرا من السائحين لهذه البرامج، والقنصل المصري في شيكاغو أكد على أن منظمي الرحلات يحتاجون الوثائق والمطبوعات المتعلقة ببرنامج رحلة العائلة المقدسة، بالإضافة إلى بعض الدول الأفريقية وأبرزها نيجيريا وكينيا".
وأوضحت أن فرصة نجاح التسويق أكبر في الأسواق التي تتوافد إلى سانت كاترين، بإدراج نقطة أو أكثر في البرنامج، ليتعلق مسار العائلة المقدسة في أذهانهم، ويعود السائحون إلى بلادهم، ويتحدثون عن ذلك وتنشأ الرغبة في القيام برحلة كاملة خاصة بالمسار.
مصر والأردن.. التسويق المشترك
وعن كيفية الاستفادة من التسويق المشترك لمسار الرحلة كاملا مع الأردن، قالت دينا تادروس إن وزيرة السياحة الأردنية جاءت منذ فترة إلى مصر للتسويق للأماكن التي تتعلق بالعائلة المقدسة هناك، وتستفيد من المصريين المسافرين للقدس في الحج السنوي خلال أسبوع الآلام، ومن مصلحة مصر خلق برنامج مشترك مع الأردن وهذا ما تم مناقشته بالفعل للتسويق للمنطقة بالكامل.
وأضافت أن معظم نقاط المسار في القدس والأردن مذكورة في الإنجيل والتوراة بالقصة كاملة، بينما لم تذكر أي نقطة في مصر، لذلك نحن المستفيدين، وأشارت إلى اقتراح تم بحثه بعمل ستاند في المعارض الخارجية الدولية تحت اسم "هولي لاند" بمشاركة "مصرية-أردنية"، للتسويق للمنتج الديني بشكل مستقل، ومع الأسف هذا لم يحدث، فضلا عن أهمية تأهيل أفراد ذوي خلفيات دينية للتعامل مع الطوائف المختلفة وإقناعه بقصة مسار العائلة المقدسة في مصر.
.jpg)