وزير الآثار: فتح المتحف الإسلامي أبوابه ليلا للزيارة يؤكد على أمان قلب القاهرة


كتب- أكرم مدحت

 

أقامت وزارة الآثار احتفالية مساء اليوم بمتحف الفن الإسلامي بمناسبة افتتاحه ليلا أمام الزائرين مساء يوم السبت من كل أسبوع، من الساعة الخامسة وحتى التاسعة مساء.

 

حضر الاحتفالية وزير الآثار الدكتور خالد العناني، ووزراء الأوقاف، والثقافة، والتضامن، ورؤساء لجنتي السياحة والطيران، والثقافة والإعلام بمجلس النواب، وعدد من السفراء الأجانب لكل من السويد وهولندا والدنمارك، ورؤساء المعاهد الأجنبية.

 

وفي كلمته، قال العناني إن قرار فتح المتحف ليلا للجمهور يتيح الفرصة لمختلف طوائف الشعب المصري من العاملين والدارسين والذين لم يتسنى لهم فرصة زيارتها صباحا أن يتعرفوا على آثارهم وحضارتهم، مضيفا أنه يدل على أن قلب القاهرة يتمتع بالأمان الكامل، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ضمن إستراتيجية للوزارة لفتح جميع المناطق الأثرية والمتاحف للزيارة الليلية، وكان أول قرار يتعلق بالمتحف المصري بالتحرير يومين في الأسبوع.

 

وأشار العناني إلى أن المتحف يحتوي على أكثر من 4 آلاف قطعة أثرية معروضة، من خلال العرض المتحفي الحديث، من إجمالي 100 ألف قطعة تتعلق بفترات الحكم المختلفة للعصر الإسلامي، لافتا إلى أنه تم الإنتهاء وعرض 90% من القطع التي تأثرت بالحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة في يناير 2014، وعددها 179 قطعة.

 

ومن جانبه، أكد وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة على أن الإسلام يحافظ على الآثار والحضارة على مر العصور، ولن يجد أحد في التاريخ ما يشير إلى أن الفتوحات الإسلامية أساءت لأي حضارة أو آثار في أي بلد دخلها الإسلام، ويقترح على وزير الآثار أن يتم منح مكافأة لكل من يجد الآثار في بيته ويبادر بالإبلاغ عنها.

 

ومن جانبها، أوضحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف أن قرار افتتاح متحف الفن الإسلامي ليلا جاء بعد النجاح الكبير الذي حققه افتتاح المتحف المصري بالتحرير ليلا يومين في الأسبوع منذ عدة أشهر، مشيرة إلى أن الوزارة سوف تتجه خلال الفترة القادمة إلى افتتاح أكبر عدد من المزارات الأثرية والمتاحف ليلا بما يساهم في تنشيط حركة السياحة الوافدة إليها.

 

وفي سياق متصل، أشاد ممدوح عثمان مدير عام المتحف بهذا القرار الذي سيعمل على إلقاء الضوء على المتحف بشكل أكبر، لما له من أهمية كبرى خاصة وأنه جاء بعد فترة وجيزة من افتتاحه، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعادة تأهيله بعد تدميره جراء الحادث الإرهابي، بما يعد رسالة واضحة للعالم أجمع على قدرة مصر على التصدي للإرهاب.