اكتشاف تمثالين أثريين بالمطرية أحدهما للملك رمسيس الثاني بطول 8 أمتار


كتب- أكرم مدحت 

 

شهد اليوم الدكتور خالد العناني وزير الآثار عملية انتشال تمثالين ملكيين من الأسرة الـ19، عثرت عليهما البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة سوق الخميس بالمطرية الأثرية، وتم العثور على التمثالين في أجزاء في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.

 

وأوضح الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، أن البعثة عثرت على الجزء العلوي من تمثال بالحجم الطبيعي للملك سيتي الثاني مصنوع من الحجر الجيري بطول 80 سم، ويتميز بجودة الملامح والتفاصيل، أما التمثال الثاني فمن المرجح أن يكون للملك رمسيس الثاني، وهو تمثال مكسور إلى أجزاء كبيرة الحجم من الكوارتزيت، و يبلغ طوله بالقاعدة حوالي 8 أمتار.

 

قال الدكتور أيمن عشماوي رئيس الفريق المصري بالبعثة إنه جاري الآن استكمال أعمال البحث والتنقيب عن باقي أجزاء التمثال للتأكد من هوية صاحبه، حيث أن الأجزاء المكتشفة لا يوجد عليها أية نقوش يمكن أن تحدد لمن من الملوك، ولكن اكتشافه أمام بوابة معبد الملك رمسيس الثاني يرجح أنه يعود إليه.

 

 

ووصف عشماوي هذا الكشف بأنه أحد أهم الاكتشافات الأثرية حيث أنه يدل علي العظمة التي كان عليها معبد أون في العصور القديمة من حيث ضخامة المبني و التماثيل التي كانت تزينه و دقة النقوش و جمالها. فمعبد أون كان من أكبر المعابد بمصر القديمة حيث بلغ كبر حجمه ضعف معبد الكرنك بمدينة الأقصر، ولكنه تعرض للتدمير خلال العصور اليونانية الرومانية حيث نقلت العديد من المسلات والتماثيل التي كانت تزينه إلى مدينة الإسكندرية وإلى أوروبا، كما استخدمت أحجاره في العصور الإسلامية في بناء القاهرة التاريخية.

 

ومن جانبه قال الدكتور "ديترش راو" رئيس الفريق الألماني أن البعثة تقوم حاليا باستخراج التمثال ونقله إلى موقع المسلة لإجراء أعمال الترميم وإعادة التركيب المطلوبة لدراسة مدى إمكانية نقله إلى أحد المتاحف الكبرى، كما تعمل البعثة أيضا على استكمال تصفية المواقع من أية تماثيل أو شواهد أثرية قد يتم العثور عليها.

 

وفي سياق متصل، صرح وزير الآثار بأنه فور رفع التمثال من الموقع سيتم نقله إلى المتحف المصري الكبير لترميمه ليكون ضمن سيناريو العرض المتحفي والذي من المتوقع افتتاحه جزئيا خلال عام 2018.

 

وأضاف أنه في القريب العاجل سيتم إقامة معرض مؤقت بالمتحف المصري بالتحرير لعرض الآثار المنقولة التي تم اكتشافها حديثا بالموقع.