"السياحة" تستعرض رؤيتها لتنمية الصعيد في المؤتمر الوطني للشباب بأسوان


كتب- أكرم مدحت 

 

أكد يحيى راشد وزير السياحة على أن عام 2017 هو عام السياحة المستدامة فى العالم وذلك وفقا لمنظمة السياحة العالمية، والتي تستطيع مواجهة التحديات والمتغيرات، إلى جانب رفع مستوى المعيشة وتحقيق التقدم والرفاهية.

 

جاء ذلك خلال مشاركة وزير السياحة في الجلسة النقاشية التي عقدت تحت عنوان "الصعيد بين التحديات وفرص التنمية: رؤية شبابية"، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للشباب الذي عقد في مدينة أسوان يومي 27 و28 يناير الجاري، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وشارك في الجلسة وزراء الآثار، والطيران، والتعاون الدولي، ومحافظو الأقصر، وأسوان، وممثلون عن الشباب المشارك في البرنامج الرئاسي، بالإضافة إلى حضور بعض أعضاء مجلس النواب.

 

وتم خلال الجلسة استعراض رؤية وزارة السياحة لتنمية الصعيد من خلال مجموعة من شباب وزارة السياحة المشاركين في البرنامج الرئاسي، وتضمن أهداف تنمية الصعيد وعلى رأسها مهارات الشباب، تعظيم دور المرأة في المشاركة المجتمعية، الاستثمار في الموارد البشرية، مكافحة الفقر، الحد من البطالة، القضاء على التطرف وتضييق الفجوة الاجتماعية.

 

وأشار العرض التقديمي إلى المنتجات السياحية الموجودة في إقليم الصعيد والتي من بينها منتج السياحة الثقافية، والمعارض والمؤتمرات، والسياحة العلاجية والاستشفائية، والسياحة الدينية، والبيئية، والتعليمية، والحرفية.

 

كما أبزر العرض أهم المشروعات السياحية المقترح إقامتها، مثل أرض المعارض على مستوى عالمي والتي من المتوقع أن توفر نحو 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما أنها سوف تسهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التصدير والاستيراد وتحسين البنية التحتية.

 

وتم استعراض مقترح عن السياحة الزراعية المستدامة وتشجيع الفنادق صديقة البيئة، حيث أنها منخفضة التكلفة وتتميز بملكيتها للمجتمع المحلي، وتشجيع الاستثمارات المحلية ويوفر كل فندق نحو 40 فرصة عمل مباشرة، و40 فرصة عمل غير مباشرة من المجتمع المحلي، متطرقا أيضا إلى مشروع النزل البيئي الذي يشترط تحقيق 3 شروط أساسية للسياحة البيئية، وهي الحفاظ على البيئة المحيطة، وأن يعود بالنفع على المجتمع المحلي وأن يحدث تفاعل بين البيئة المحلية والسائحين والعاملين.

 

ولفت العرض التقديمي إلى منتج مسار العائلة المقدسة حيث أوضح أن رحلة العائلة المقدسة تمثل بمساراتها 3500 كم، ومزاراتها 25 موقعا، وهي عنصر جذب سياحي شديد التميز ولا تنافس مصر فيه أي دولة أخرى، وبالتالي يجذب شريحة عظمى من السائحين من مختلف دول العالم، ويلقى مزيد من الأنظار إلى المقصد السياحي المصري، حيث يتضمن المسار مواقع صحراوية وريفية وحضارية وأثرية.

 

كما تطرق العرض إلى مشروع وزارة السياحة لتطوير المراسي النيلية حيث تعتمد إستراتيجية تطوير المراسي على تقسيم نهر النيل إلى 3 قطاعات، الأولى من القاهرة إلى الأقصر، والثانية من الأقصر وحتى أسوان، والثالثة من أسوان وحتى أبو سمبل، مشيرا إلى مشروع تنمية الساحل الشمالى لبحيرة قارون.

 

وأكد العرض على أهمية تطوير الخدمات المرتبطة بتنمية السياحة في الصعيد مثل الأراضي على جانبي السكك الحديدية، وإنشاء فنادق مؤهلة لاستقبال السائحين فئة 2 و3 نجوم، علاوة على تطوير الخدمات على الطرق البرية ورفع كفاءة المطارات.

 

واختتم العرض التقديمى بمقترح إنشاء هيئة خاصة على غرار هيئة قناة السويس تختص بالتنمية في الصعيد، وتجمع جميع الجهات والأطراف المعنية بما يسهم في سرعة اتخاذ القرار وتنفيذ المقترحات والمشروعات، وتذليل العقبات التي قد تواجه هذه الإجراءات.

 

 ومن جانبه، تحدث اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان حيث أوضح أن نسبة الإشغال الفندقى فى أسوان بلغت 75% وذلك خلال الفترة التى سبقت انعقاد المؤتمر الوطني للشباب، وارتفعت هذه النسبة أثناء انعقاد المؤتمر إلى 100%، مؤكدا على ضرورة إبراز وإلقاء مزيد من الضوء على المنتج السياحي والتسويق الجيد له.

 

وفي سياق متصل، أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن افتتاح جزئي لمتحف الحضارة يوم 15 فبراير المقبل بحضور مدير عام منظمة اليونسكو، مشيرا إلى الارتفاع الملحوظ في عدد الزائرين بجميع المناطق الأثرية خلال الثلاثة أشهر الماضية، وذلك مقارنة بالعام الماضي مما يعد مؤشرا جيدا.

 

وأوضح العناني أن وزارة الآثار ذاتية التمويل وتسفيد بشكل مباشر وكبير من زيادة أعداد السائحين، مشيرا إلى أنه يوجد الآن في الصعيد 120 بعثة أثرية تقوم باكتشافات جديدة، بما يكفل جذب مزيد من السائحين من محبي السياحة الثقافية.

 

 

إقرأ يضا:

ألمانيا تقود السياحة الأوروبية الوافدة في 2016.. والأوكرانية تصعد بقوة