تعرف على خسائر مصر للطيران من توقف موسم العمرة حتى بداية رجب


كتب- أكرم مدحت 

 

لم يكن توقف موسم العمرة خسارة لشركات السياحة المنظمة لها والتي بلغت 750 شركة العام الماضي، ولا المعتمر المصري الذي تم حرمانه من أداء تلك المناسك التي تعوضه تضخم أسعار فريضة الحج، ولكنها أيضا شملت شركات الطيران وعلى رأسهم الشركة الوطنية مصر للطيران، والذي أثر سلبا على الأرباح خلال الربع الثاني من العام المالي الجاري 2017/2016، وفقا لتصريحات صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران.

 

وينفرد "ترافل يالا نيوز" برصد خسائر مصر للطيران من توقف موسم العمرة، منذ بدايته في الموعد الطبيعي وفقا لإحصائيات الموسم الماضي 1437هـ، مع ثبات جميع العناصر شاملة عدد المعتمرين أو أسعار التذاكر، وذلك خلال الفترة من 11 من شهر صفر وحتى أول رجب، والذي يمثل بداية الموسم فعليا بحسب العام الجاري ما أعلنته وزارة السياحة والذي سيوافق 29 مارس 2017.

 

خسرت شركة مصر للطيران نحو 238 ألف معتمر مصري من تأجيل العمرة حتى شهر رجب، حيث أن هذا العدد يمثل إجمالي المعتمرين الذين نقلتهم الشركة العام الماضي من بداية الموسم بانطلاق أولى رحلاتها 11 صفر الموافق 23 نوفمبر 2015، وحتى الأول من رجب الموافق 8 إبريل 2016، وفقا لبيانات صادرة من القطاع التجاري لشركة مصر للطيران للخطوط الجوية.

 

ووفقا لمتوسط أسعار التذاكر في تلك الفترة والتي تتراوح بين 2700 إلى 3500 جنيها، تجاوز إجمالي الإيرادات التي خسرتها مصر للطيران نحو 700 مليون جنيه، بتقدير متوسط سعر التذكرة 3 آلاف جنيه خلال 5 شهور فقط.

 

وتعتمد حركة الطيران بين مصر والسعودية بشكل كبير على موسم العمرة إلى جانب الزيارات، والتأشيرات التجارية العادية العامة، حيث كانت تشغل مصر للطيران يوميا 10 رحلات إلى جدة و5 رحلات إلى المدينة المنورة، إلى جانب الرحلات الإضافية لصالح شركات السياحة حسب الطلب 271 رحلة، بواقع 188 رحلة إلى جدة، و83 رحلة إلى المدينة المنورة.

 

في حين انخفضت طاقة التشغيل حاليا بنحو 50% لتبلغ 5 رحلات إلى جدة، ومن 2 إلى 3 رحلات للمدينة، تأثرا بوقف العمرة وضعف الزيارات لارتفاع رسوم التأشيرة، ويتم دراسة تحويل طاقة الطائرات إلى وجهات أخرى لاستغلال التشغيل وتعويض الخسائر، بحسب تصريحات صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران.

 

وبشكل عام بلغت الحصة السوقية لشركة مصر للطيران من المعتمرين في مصر نحو 41% العام الماضي، من إجمالي تأشيرات العمرة الصادرة من داخل مصر منذ بداية الموسم في 11 صفر وحتى نهاية شهر رمضان لعام 1437هـ، حيث نقلت الشركة 421 ألف و165 معتمرا.

 

أسعار تذاكر الطيران

ومن ناحية أخرى، كانت أسعار التذاكر خلال الموسم الماضي ماعدا شهر رمضان كانت تبدأ من 2700 جنيها (جدة- القاهرة- جدة)، وتصل إلى 3500 جنيها إلى المدينة المنورة، ولكن يتم تسعير التذاكر في أجازة منتصف العام الدراسي لأنها فترة ذروة خاصة لذلك كانت الأسعار ثابتة إلى جدة 3500 جنيها، وإلى المدينة 3900 جنيها، ومن المتوقع أن تشهد أسعار التذاكر ارتفاعا طبيعا بسبب تعويم الجنيه، أما أسعار التذاكر خلال شهر رمضان بدأت من 3500 وحتى 7 آلاف جنيه.

 

سبب الأزمة

والجدير بالذكر أنه تم وقف موسم العمرة للعام الجاري 1438هـ بعد أن طبق النظام الإلكتروني السعودي لإصدار التأشيرات الرسوم الجديدة لتأشيرة العمرة البالغة 2000 ريال بأثر رجعي 3 سنوات، ما يجعل نحو 60% من المعتمرين المصريين عرضة للخضوع لسداد الرسوم والتي لا يتحملها السوق المصري، حيث يصل إلى سعر أقل برنامج للعمرة إلى الضعف، وتفاقمت الأزمة بعد تعويم الجنيه لتساوي قيمة التأشيرة نحو 10 آلاف جنيه، وبالتالي توقف الموسم تماما.

 

حتى أعلنت السعودية إلغاء الأثر الرجعي، وتطبيق الرسوم لتأشيرة العمرة للمرة الثانية خلال العام الهجري الواحد، وهو ما زال عبءا كبيرا من على كاهل المعتمر وشركات السياحة، وانتظر إعلان وزارة السياحة المصرية موعد بدء توثيق العقود مع الوكلاء السعوديين لتسعير البرامج والتسويق لها وينطلق الموسم رسميا، إلا أن الجميع مازال مترقبا، لأن وزير السياحة يحيى راشد لم يعتمد ضوابط العمرة أو يقرر بدء التوثيق للشركات، رغم إعلان انطلاق الموسم أول شهر رجب المقبل، ليكون 3 شهورا فقط، تشمل شعبان ورمضان.

 

 

إقرأ أيضا:

شركات السياحة: بدء العمرة في رجب يضغط الموسم ويرفع الأسعار للضعف ويخفض الأعداد للنصف

 

بشرى للمصريين.. موسم العمرة لعام 1438هـ يبدأ في شهر رجب

 

مصر للطيران تحقق 500 مليون جنيه أرباحا في الربع الأول من العام المالي الجاري

 

السعودية توافق على زيادة أعداد الحجاج في الموسم المرتقب إلى ما قبل 1433هـ