هل أصبحت تذكرة الطيران إلى الأقصر أرخص للسائح من قطار النوم بعد تعويم الجنيه؟

كتب- أكرم مدحت 

تعويم الجنيه أدى إلى ارتفاع أسعار جميع المنتجات والخدمات التي يتم تسعيرها بالدولار لتبلغ الضعف عند تحويلها إلى الجنيه المصري، وبالتالي من المفترض أن يكون المستفيد الأكبر السائح، ولكن يختلف الوضع في تذاكر رحلته إلى الأقصر إذا ما كانت بالطائرة أو القطار.

"ترافل يالا نيوز" يرصد تأثر أسعار تذاكر قطار النوم إلى الأقصر والتي يتم تسعيرها بالدولار، وتتراوح بين 70 إلى 110 دولار وفقا لعدد الأفراد في الكابينة وأعمارهم، وكانت تعادل بالمصري قبل التعويم بسعر (9 جنيهات للدولار) من 630 إلى 990 جنيها للاتجاه الواحد، أي 1260 و 1880 جنيها لاتجاهين، في حين كانت تذكرة الطيران الداخلي على خطوط شركة مصر للطيران تتراوح بين 1200 إلى 1800 جنيها ذهاب وعودة، ويتوقف على توقيت الحجز قبل الرحلة، ولذلك كانوا متقاربين.

أما قرار التعويم جعل أسعار تذاكر القطار لأول مرة أعلى بنسبة تصل إلى الضعف من تذكرة الطيران، حيث أنها تتراوح حاليا بين 2660 إلى 4180 جنيها للاتجاهين، وفقا لمتوسط سعر الدولار 19 جنيها، في حين رغم ارتفاع أسعار تذاكر الطيران أيضا إلا أن توقيت الحجز المبكر وتوافر المقاعد قد يجعل سعرها يعادل ما قبل التعويم، حيث تتراوح حاليا ما بين 1400 إلى 2000 جنيها أو تزيد بقليل، وبالتالي أصبح القطار ضعف الطائرة.

ووفقا لقواعد الحجز في الطيران هناك ثبات في السعر المعلن على الأنظمة المختلفة دون التفرقة بين المصري والأجنبي، في حين للقطار نظام آخر، حيث تلزم الشركة المسئولة عن إدارة عربات النوم السائح بسداد قيمة التذكرة بالدولار أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية الأخرى مثل اليورو أو الجنيه الإسترليني، ولكن لا يقبل الحجز بالجنيه المصري، ولذلك قد تصبح القيمة ثابتة بالنسبة للسائح ولكن لو تمت المقارنة أصبح المستفيد الأول من السفر بالطيران.

جدول قائمة الأسعار لقطارات النوم من القاهرة إلى الأقصر وأسوان:

تشمل التذكرة وجبتي عشاء وإفطار، ويتم اختيار نوع الوجبة مع حجز التذكرة (لحوم- دجاج- أسماك- نباتي).

والجدير بالذكر أن تلك الأسعار أعلنت عنها الشركة الوطنية لإدارة خدمات عربات النوم والخدمات الفندقية والسياحية في شهر إبريل 2016.

جدول مواعيد رحلات قطارات النوم اليومية من القاهرة إلى الأقصر وأسوان والعكس:

عوامل تتحكم في اختيار وسيلة السفر

عندما يتم اتخاذ قرار السفر إلى الأقصر من القاهرة سواء من السائح منفردا أو من خلال شركة سياحة، يتم الوضع في الاعتبار عدة عوامل قد تجعل وسيلة مميزة عن الأخرى، حيث أن الميزة الوحيدة التي لا ينكرها أحد بين الطائرة والقطار هي مدة السفر، التي تبلغ ساعة واحدة فقط جوا، و10 ساعات بالسكك الحديدية، وبالتالي الأولى توفر الوقت ومشقة السفر وخدمة أفضل في المطارات مقارنة بمحطات القطار.

في هذا السياق، قال عادل زكي رئيس شركة "إيتا تورز" لـ "ترافل يالا نيوز"، إن إقبال شركات السياحة يكون على الطيران في الرحلات الداخلية الأقصر وأسوان للسائحين الوافدين من القاهرة، مقارنة بإقبال أقل على قطار النوم، لتوفير الوقت، كما الخدمة في عربات النوم لم تعد مناسبة للسائح، فضلا عن سوء الشكل العام لرصيف قطار الصعيد أمام السائحين في محطة مصر بميدان رمسيس، لذلك تنطلق معظم الرحلات السياحية من محطة الجيزة، لأن الضغط عليها أقل وشكلا أفضل نسبيا.

وبشأن أسعار القطار وكيفية سداد قيمته، أوضح زكي تسدد الشركات قيمة التذاكر بما يعادل بالجنيه المصري مجمعة، مع إيداع إيصال بنكي بقيمة تحويل العملة.

وبشأن المقارنة في الأسعار بين الطيران والقطار بعد تعويم الجنيه، يرى زكي أن رحلة القطار تستغرق 20 ساعة في الذهاب والعودة تشمل وجبتي إفطار وعشاء، ، رغم ارتفاع سعرها بعد التعويم، وفي المقابل مواعيد رحلات الطيران كانت تضطر شركات السياحة بإقامة ليلة بالإفطار في أحد الفنادق، وبالتالي توفر تكلفة من وجهة نظر بعض السائحين.

وأضاف أنه بعد التعويم فعليا سعر تذكرة الطيران لأول مرة أصبح أقل بكثير، ولكن في المقابل هناك ارتفاع في أسعار الخدمات بمطار الأقصر في الأغذية والمشروبات، وبالتالي هناك عوامل كثيرة تجعل مستوى الأسعار شبه متساوي بين الطيران والقطار متساويين بعد أن كان الأخير أرخص.

وأشار زكي إلى أن مستوى الخدمة في الطائرة أفضل بكثير، حيث أن أي فوج سياحي كان يتم الحجز على عربات النوم بالقطار، كانت الشركة تشتري قبل الرحلة ملايات للسرائر ومناشف للاستعمال الشخصي، إلى جانب الدفع مقابل التنظيف الجيد لدورات المياه.

مشكلات يواجهها السائح في محطة القطار

والمشكلات التي قد تواجهها بعض الجنسيات هي إلزام الأجانب بسداد قيمة التذكرة بالدولار أو باليورو والإسترليني، وهذه مشكلة يواجهها السائحون في حالة عدم توافر الدولار معهم، فضلا عن عدم وجود فروع للبنوك في محطة مصر، وفقط توجد ماكينة الصراف الآلي "ATM"التي تسحب نقود مصرية فقط.

كما رصد "ترافل يالا نيوز" مشكلة تواجد مكتب الحجوزات خارج مبنى محطة مصر، وبالتالي إن السائح الأجنبي يضطر العبور من بوابة الدخول الأمنية مرتين.

وعن مستوى الخدمة تحتاج محطة رمسيس إلى إعادة نظر خاصة على رصيف قطار الصعيد الذي يستقبل عربات النوم، لأنها بهذا الشكل والآداء تجعل السائح يتجنبها تماما.

إقرأ أيضا:

تعرف على أسعار ومواعيد قطارات النوم والـ VIP للأقصر وأسوان وشروط الحجز