إقبال المصريين على رحلات رأس السنة ضعيف لارتفاع أسعارها بعد تعويم الجنيه

 

شركات السياحة: تكاليف الرحلات الخارجية تصل إلى الضعف والطيران أحد الأسباب

 

نشاط السياحة الداخلية إلى الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة للتعويض

 

لبنان تحافظ جاذبيتها ضمن سياحة المصريين للخارج.. وإسطنبول تنافس بقوة


كتب- أكرم مدحت 

رأس السنة تمثل موسما أساسيا لرحلات المصريين سواء للداخل أو الخارج، وشهد هذا العام بعض التغيرات نتيجة ارتفاع أسعار البرامج نتيجة تعويم الجنيه، نظرا لظروف اقتصادية أثرت سلبا على إقبال العملاء بحسب ما أكدته شركات السياحة وخاصة على الرحلات الخارجية.

 

في هذا السياق، قال محمد عبد العزيز نائب المدير التنفيذي لشركة مصر الجديدة للسياحة، إن حجم الطلب على رحلات رأس السنة انخفض بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي، نتيجة الزيادة في أسعار معظم برامج الرحلات السياحية الداخلية والخارجية بنسبة 40% تقريبا.

 

وأضاف عبد العزيز لـ "ترافل يالا نيوز"، أن تعويم الجنيه كان له تأثير أساسي على حجوزات المصريين على الرحلات بشكل عام وخاصة الخارجية، حيث شهدت أسعار الطيران على خطو الشركات الأجنبية زيادة من 20 إلى 25%، أنا على مصر للطيران أصبحت الضعف، وضرب مثالا برحلات القاهرة إلى إسطنبول أو دبي كانت تتراوح من 2400 إلى 3 آلاف جنيه، وارتفعت بعد التعويم إلى 5 آلاف جنيه.

 

وتابع: إن أسعار تذاكر الطيران للرحلات الداخلية ارتفعت، وهو ما أثر سلبا على إقبال العملاء، وأصبحوا يفضلون القطار لرحلات الأقصر وأسوان، حيث أن أقل تذكرة طيران 1800 جنيه، أو الأتوبيسات لشرم الشيخ والغردقة بدلا عن الطيران أيضا، مشيرا إلى أن سعر برنامج رحلة شرم الشيخ 4 نجوم إقامة شاملة وصل إلى 1300 جنيه بدلا من 900 جنيه.

 

ومن ناحية أخرى، قال محمد عبد العزيز أن الرحلات الخارجية في رأس السنة تركز على بيروت، رغم أنها تشترط أن يكون مع السائح 2000 دولارا للحصول على التأشيرة في المطار، ويعتبرها المصريين أوروبا الشرق، وسعر برنامج الرحلة 6 آلاف جنيه لمدة 6 أيام/5 ليالي.

 

وأشار إلى أن إسطنبول بدأت تجذب المصريين خاصة في ظل حرق الأسعار حيث يصل سعر الإقامة 4 أيام/3 ليالي إلى 70 دولارا فقط، ثم تأتي جورجيا لانخفاض تكلفة الرحلة وسهولة تأشيرتها حيث تبلغ 400 دولارا تشمل الإقامة أسبوع في فندق 3 نجوم والطيران، بالإضافة إلى الإقبال على رحلات شرق آسيا لسهولة تأشيرتها وتكلفة الإنفاق أقل من الدول الأوروبية أو العربية أحيانا.

 

ولفت عبدالعزيز إلى أن الشركات معرضة للخسائر أو إلغاء برامج منتصف العام الدراسي نتيجة الزيادة المتوقعة في أسعار الوقود، وبالتالي ارتفاع تكاليف النقل السياحي، والتي تم التعاقد عليها بالفعل.

 

وفي نفس السياق، أكد أحمد رأفت مدير العمليات بشركة "نيو إيدج" للسياحة، أن هناك انخفاض على رحلات رأس السنة للخارج بنحو 70% مقارنة بالعام الماضي، لارتفاع تكلفتها إلى الضعف، وهو ما كان إيجابي نسبيا على الرحلات الداخلية هذا العام حيث زاد الطلب عليها بنسبة 20% نتيجة تحول معظم العملاء إلى مدن شرم الشيخ والأقصر وأسوان بدلا من خارج مصر.

 

وأضاف رأفت أن الرحلات الداخلية تشهد إقبالا كبيرا على الأقصر وأسوان مقارنة بالعام الماضي، رغم الزيادة في أسعار البرامج بنسب بسيطة، ثم تأتي شرم الشيخ والغردقة ودهب في المرتبة الثانية.

 

وأشار رأفت إلى أن لبنان مازالت هي الوجهة الأولى للمصريين في الرحلات الخارجية رغم أن متوسط سعر البرنامج ارتفع من 3500 إلى 6 آلاف جنيه في رأس السنة لمدة 5 أيام/4 ليالي.