حجاجي: الأقصر تحتاج لمشروعات ترفيهية لتصبح على خريطة سياحة المدن عالميا

 

رئيس مجموعة "فايكينج": مشروع المدينة الصينية منذ عامين لم يحصل على الموافقة حتى الآن

 

مقترح بتسويق برامج سياحية للأقصر تربطها بالبحر الأحمر ورحلات الويك الإند

 

سياحة المدن تمثل 30% من حركة السفر عالميا وارتفعت 50% خلال 10 سنوات


كتب- أكرم مدحت 

 

قال رمضان حجاجي عضو لجنة التسويق السياحي بالأقصر، ورئيس مجموعة "فايكينج" للسياحة والفنادق العائمة، إنه يجب خلال ذروة موسم السياحة الشتوية في الأقصر، أن نرسخ لثقافة سياحة المدن، بحسب توصيات المؤتمر الذي استضافته المدينة بداية نوفمبر الماضي، بحضور أعضاء منظمة السياحة العالمية، وذلك بخلق حياة ترفيهية والتي تفتقدها الأقصر، وعمل برنامج مكثف لرحلة السائح، وتحسين مستوى الخدمة في الفنادق، لتكون على خريطة سياحة المدن عالميا.

 

وكشف حجاجي لـ "ترافل يالا نيوز" إنه تقدم بمشروع إقامة مدينة صينية في أرض يمتلكها، ولكنه لم يحصل منذ عامين على الموافقة حتى الآن، وتحدثت مع المحافظ محمد بدر لوكن دون جدوى، موضحا أن المشكلة تكمن في دورة المشروع على عشرات الجهات المعنية، ما أدى إلى تعطل تنفيذه.

 

وأضاف أن مساحة المشروع تبلغ 5 آلاف متر، ويتكون من مطاعم، وحديقة شاي، وحياة ترفيهية مسائية "نايت لايف"، وهو ما تفتقده المدينة، ما يصيب السائح بالملل، لأن زيارة المناطق الأثرية تتركز في النهار أما الليل تهدأ الحياة تماما بالمدينة، مؤكدا أن المدن تحتاج إلى إدارة قوية وبنية تحتية، وخاصة في السكك الحديدية، كما أنها تحتاج إلى الترفيه والتسوق والابتكار.

 

وتابع: "تمثل سياحة المدن تمثل 30% من حركة السفر عالميا، وتتضمن بعدا اجتماعيا واقتصاديا، وتحفز حوار الحضارات والثقافات بين الزائرين وسكان المدن، ولذلك يجب تشجيع إقامة الفنادق فئة 3 نجوم فأقل، ليندمج السائح مع المجتمع المحلي".

 

ولفت إلى أن منظمة السياحة العالمية سوف تعقد المؤتمر العالمي الأول للمدن الذكية في أسبانيا خلال فبراير المقبل، لتعزيز الرؤية المستقبلية لسياحة المدن، والتي ارتفعت 50% خلال الـ 10 سنوات الماضية.

 

وأوضح حجاجي أن نمط سياحة المدن بالخارج له شركات متخصصة عالمية في تنظيم هذه الرحلات، مثل "كريستال تورز" البريطانية وهي كبرى الشركات في العالم بهذا النمط السياحي.

 

وأشار إلى أن سياحة المدن تشمل في معناها أيضا أن تكون المدينة وجهة سياحية لرحلات نهاية الأسبوع السريعة، مثل مصر للسياحة كانت تنظم طائرة شاتر من لندن على الأقصر "ويك إند فلايت" أيام الجمعة والسبت والأحد، لتأتي بالسائح الغني، وكانت تصل إلى 16 طائرة في الموسم، ولكن حاليا الحركة ضعيفة.

 

وأكد على ضرورة عودة الأقصر لتكون مركز رئيسي للرحلات بربطها بمرسى علم وشرم الشيخ والغردقة والقاهرة، والتي تعتمد حاليا على "الأوفر داي" رحلات اليوم الواحد من مدن البحر الأحمر، بالإضافة إلى ترخيص الهبوط بالرحلات غير المباشرة إلى الأقصر لتخلق سماء مفتوحة، وتزيد من حركة الطيران خاصة الداخلي وبأسعار منخفضة.

 

وقال رئيس مجموعة "فايكينج" للسياحة والفنادق العائمة، إن الأقصر تعتمد على رحلات الفنادق العائمة النيلية، وبالتالي يمكن أن يتم ربطها بالمدن الأثرية في الشمال، مثل تنظيم رحلة ليلتين حتى معبد أبيدوس بسوهاج، وتكون في الويك إند، بحيث لا تؤثر على الرحلة الأسبوع، وهذا يتطلب من الدولة فتح المجرى الملاحي البالغ طوله 980 كيلومتر، لأنه ليس شرطا أن تكون سياحة المدن في الأقصر فقط ولكن أيضا في المنيا أو بني سويف وغيرها من مدن الصعيد الغنية بالآثار.

 

ويرى حجاجي أن الأسواق الأبعد من 12 ساعة طيران لجلب السائح الصيني والياباني مستهدفة، ولكن أيضا يجب الاهتمام بالأسواق القريبة التي تصل مدتها 4 و5 ساعات طيران، لتقوية برامج السياحة الثقافية في مختلف الأسواق.