"ترافكو" لترافل يالا: تيوي لم توافق بعد على برنامج تحفيز الطيران الجديد لعدم وضوحه

 

كتب- أكرم مدحت 

أكدت إيناس محمد مديرة تطوير الأعمال بشركة ترافكو للسياحة أن تيوي العالمية لم تبدي موافقتها على برنامج تحفيز الطيران الجديد الذي طرحته وزارة السياحة نهاية أكتوبر الماضي وبدأ تفعيله في الأول من نوفمبر الجاري، معترضة على آلية تطبيقه غير الواضحة والمتشعبة.

 

ونفت في تصريح خاص لـ "ترافل يالا نيوز"، ما أعلنت عنه المستشار الاقتصادي لوزير السياحة الدكتورة عادلة رجب بأن شركة تيوي بدأت توفيق أوضاعها وفقا لبرنامج التحفيز الجديد، وأن شركة ترافكو شريك تيوي في مصر هي الرافضة له، في حين أن الأخيرة طلبت التعامل وفقا للنظام السابق للتحفيز، ولم تشغل حتى الآن أي رحلة على البرنامج الجديد.

 

وأشارت مديرة تطوير الأعمال بشركة ترافكو إلى أن شركات الطيران ومنظمي الرحلات أبرموا التعاقدات بالفعل للموسم الشتوي، وتم الترويج للبرامج السياحية وتأجير الطائرات، وبالتالي طرح البرنامج يوم 27 أكتوبر وتفعيله بداية نوفمبر الجاري ليس له معنى، وتطبيقه صعب، وأوضحت أن أغلب الشركات تقوم مشاركة بعضها في إيجار الطائرات حتى يتم توزيع المخاطر فيما بينهم وبالتالي سيكون من الصعب الاستفاده من الدعم الجديد للطائرات حيث يصعب توزيعه على العديد من الأطراف المتعاقدة منذ فترة طويلة.

 

وقالت إن النظام السابق في التحفيز كان أفضل من وجهة نظر تيوي لأنه أكثر وضوحا وأقل تعقيدا وتشعب في إجراءات التحفيز، مع ثبات قيمة الدعم وفقا لمدة الرحلة إما 30 دولارا لأقل من 4 ساعات أو 40 دولارا لأكثر من ذلك، وذلك للمقعد الممتلئ بتحديد نسبة معينة لمعدلات الامتلاء المستفيدة منه، ولفتت إلى أن إجمالي قيمة تحفيز الطائرة كانت أقل بكثير من المطروح حاليا.

 

وأوضحت أن هناك تمييزا في البرامج المطروحة من حيث مبالغ التحفيز، كما أن الهدف كما هو معلن زيادة حركة على المطارات السياحية لن يكون بالطيران المنتظم منخفض التكاليف، والشارتر أساس السياحة الوافدة إلى مصر والأسرع في النمو، وشركة الطيران لا تبيع برامج سياحية، قائلة: "منظم الرحلات هو الذي يتولى تسويق المقصد السياحي، ويؤجر الطائرة ويخوض المخاطرة"، وأضافت أن إجراءات الصرف تحتاج حصر للحركة لسداد المستحقات وفقا لنوع الرحلة وعدد الرحلات وتصنيف الفائدة بحسب كل برنامج، ولفتت إلى أن نسبة الإشغال للطائرات غير ثابتة على رحلات مرسى علم في البرامج المختلفة، فتكون في أحدهم 80% وآخر 65%.

 

وتسائلت مديرة تطوير الأعمال بترافكو لماذا يتم توجيه الدعم بهذه المبالغ الضخمة والتي تصل إلى 6 آلاف دولار مقارنة بالأنظمة السابقة، فضلا عن ارتفاع سعر الدولار بعد تحرير سعر صرف الجنيه "التعويم"، ما يمثل عبءا كبيرا على الدولة بشكل عام، وتوجيه معظمه لصالح الطيران المنتظم منخفض التكلفة على حد توصيف وزارة السياحة، في حين أن الطيران العارض يمثل 90% من الحركة إلى المطارات السياحية خاصة شرم الشيخ والغردقة، ورغم ذلك قيمة التحفيز المخصص له أقل بكثير، كما أنه يختلف حسب البرنامج مما يميز شركات عن بعضها.

 

الجدير بالذكر، أن الدكتورة عادلة رجب المستشار الاقتصادي لوزير السياحة استعرضت مؤخرا برامج تحفيز الطيران الجديدة، ومقارنتها بالأنظمة السابقة، مؤكدة أنه سوف يساهم في زيادة حركة الطيران إلى المطارات السياحية بعد عام من الركود، والجديد في النظام الحالي هو ضم الطيران المنتظم منخفض التكاليف إلى منظومة المستفيدين إلى جانب العارض "الشارتر".

 

وكشفت عن موافقة شركات الطيران ومنظمي الرحلات الأجانب على النظام الجديد، وتوفيق أوضاعها، أبرزهم تيوي العالمية، وتحويل توماس كوك لعدد من طائراتها من التشغيل العارض إلى المنتظم منخفض التكاليف، وأضافت أن قيم التحفيز المقدم تعادل 6% فقط من العائد المرتقب.