السياحة المصرية تحقق 237 مليون دولار عائدات في سبتمبر الماضي

 

إيرادات القطاع في 9 شهور بلغت 1.7 مليار دولار بانخفاض 67% عن عام 2015
 

كتب- أكرم مدحت 

 

حاولت عائدات القطاع السياحي خلال شهر سبتمبر الماضي أن تحافظ على معدل ارتفاعها عن 200 مليون دولار والذي بدأ منذ شهر يوليو الماضي، لتحقق الشهر الماضي 237 مليون دولار، بانخفاض 53% عن سبتمبر 2015، الذي حقق 505 مليون دولار.


وبذلك يصبح أغسطس الماضي أفضل شهر حتى الآن خلال عام 2016 يحقق عائدات سياحية بلغت 280 مليون دولار، وهناك مؤشر للتفاؤل بأن معدل التراجع يقل شهريا خلال العام الجاري، وفي ظل توقعات عودة وانتعاش عدد من الأسواق السياحية الرئيسية قد تتجه الإيرادات للصعود من جديد.


كما شهد متوسط الإنفاق اليومي للسائح بحسب تقرير البنك المركزي تراجعا طفيفا ليصبح 77 دولارا مقارنة بـ 80 دولارا في شهري يوليو وأغسطس، وسجل متوسط الإنفاق 70 دولارا خلال النصف الأول من 2016.


ووفقا للإحصائيات السياحية التي ينفرد بها "ترافل يالا نيوز"، بلغت عائدات القطاع السياحي بنهاية الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، 1.7 مليار دولار، بانخفاض 67% عن نفس الفترة من عام 2015 التي حققت نحو 5.2 مليارات دولار.


ويعد سبتمبر 2010 أفضل من نظائره في الإيرادات خلال 10 سنوات سابقة محققا 1.2 مليار دولار، في حين أن سبتمبر 2013 سجل أقل عائدات في تاريخ السياحة المصرية بلغت 67 مليون دولار فقط.


وكانت مصر قد استقبلت سبتمبر الماضي 473 ألف سائح، بانخفاض 41% عن نظيره العام الماضي، قضوا 3.1 مليون ليلة سياحية، وتراجعت الأعداد نسبيا مقارنة بأغسطس لبداية العام الدراسي وبالتالي عودة السياحة العربية بلادهم بعد انتهاء موسم الذروة لهم خلال أشهر الصيف، ما أثر بالتبعية على عائدات القطاع السياحي، وتعتمد السياحة المصرية على العرب في تلك الفترة ما يحقق نمو وانتعاش سياحي ملحوظ، وخاصة في فنادق القاهرة.


الجدير بالذكر أن الإيرادات السياحية في الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري بلغت في أغسطس 280 مليون دولار، يوليو 210 مليون دولار، يونيو 127 مليون دولار، مايو 177 مليون دولار، إبريل 176 مليون دولار، مارس 180 مليون دولار، فبراير 133 مليون دولار، ويناير 186 مليون دولار.


وهذا التراجع في الإيرادات طبيعي في ظل انخفاض الليالي السياحية التي قضاها السائحون بنسبة 56%، مسجلة 3.1 مليون ليلة، حيث يتم تقدير عائدات القطاع وفقا لها، وتساهم السياحة بنحو 20% في دخل مصر من العملات الأجنبية، وتعد من أهم مصادر النقد الأجنبي، ولذلك تحسن إيرادتها يؤثر مباشرة في استقرار أسعار صرف العملات مقابل الجنيه المصري وعلى رأسهم الدولار.