زعزوع: 4 محاور تضمنها إعلان القاهرة السياحي أبرزها تطوير التدابير الأمنية والحملات الترويجية

 

7 يوليو إطلاق طيران خاص مع المغرب... ومفاوضات لزيادة الحركة الوافدة من الجزائر والأردن والعراق

وزير السياحة: لم أجد إجابة لدى السفير الروسي حول تاريخ لعودة الطيران.. والقرار سياسي وفوق طاقتي

 

كتب- أكرم مدحت - صحفي بموقع ترافل يالا نيوز

أطلق هشام زعزوع وزير السياحة المصري "إعلان القاهرة السياحي" و الذى شمل أهم التوصيات والنتائج الخاصة بمؤتمر "التخطيط من أجل نمو السياحة المصرية 2016"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الثلاثاء في القاهرة بحضور نحو 200 ممثل من منظمي الرحلات الأجانب والقطاعات السياحية من 25 دولة، بالإضافة إلى سفراء العديد من الدول التي تمثل الأسواق السياحية الهامة لمصر، أبرزهم السفيرين البريطاني والروسي بالقاهرة.

وشارك الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، وجيرارد لوليس Gerard lawless الرئيس المنتخب للمجلس العالمي للسياحة والسفر، وإلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية.

وخلال المؤتمر أكد وزير السياحة على أن الجلسات النقاشية للمؤتمر شهدت اليوم مشاركة فعالة من جانب 200 من ممثلى قطاع السياحة من 25 دولة وبحضور الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، إضافة لسفيرى روسيا والمملكة المتحدة، والرئيس المنتخب للمجلس العالمى للسياحة والسفر.

كما أشاد الوزير بحضور سفيرى روسيا وبريطانيا حيث يعتبر ذلك خير دليل علي ثقتهم في أمن واستقرار الأوضاع الأمنية بمصر، مشيرا إلى التواصل المستمر لعودة السياحة الروسية والبريطانية اإلى سابق عهدها، موضحا أنه لم يجد إجابة لدى السفير الروسي بشأن تاريخ محتمل لعودة حركة الطيران بين روسيا ومصر، لافتا إلى أن القرار في هذا الشأن سياسي وليس سياحي قائلا "الموضوع فوق طاقتي".

المحاور الأربعة

وصرح زعزوع أن الإعلان تضمن 4 محاور رئيسية، سيتم التركيز عليها من أجل الارتقاء بالقطاع السياحي في مصر، أولها الأمن الذي تولي الحكومة المصرية أهمية كبرى لضمان أمن وسلامة جميع السائحين الذين يزورون مصر لاستكشاف المواقع التاريخية ومشاهدة مقتنياتنا الأثرية أو الإقامة في المنتجعات خلال فترة زيارتهم، كشافا عن رصد 32 مليون دولار أي نحو 250 مليون جنيه من صندوق دعم السياحة لصالح وزارة الداخلية لرفع كفاءة التدابير الأمنية وتطوير الأجهزة وزيادتها في المنتجعات والمدن السياحية والنقاط الأمنية، دون شعور السائحين باختراق خصوصيته.

ويتمثل المحور الثاني في السياحة الثقافية، حيث أن المواقع التاريخية والمقتنيات الأثرية لها دور كبير في جذب السائحين وستحظى بتركيز أكبر حول العالم، ولاسيما مع إمكانية اكتشاف آثار جديدة خلف مقبرة توت عنخ آمون، والذي تترقبه مصر والعالم خلال الشهور القليلة القادمة.

وتأتي المنتجعات كأحد المحاور التي تضمنها الإعلان، حيث أكد زعزوع أن تأسيس اللجنة الوزارية التي يترأسها رئيس الوزراء شريف إسماعيل يعكس الالتزام الراسخ نحو دفع عجلة النمو للقطاع السياحي، مشيرا إلى أن هناك لجنة فرعية برئاسته تتضمن 8 ممثلين للقطاع الخاص، وستتعاون هذه اللجان مع المعنيين بقطاع السياحة في مصر لضمان وضع تشريعات فعالة، لدعم وتحسين أداء المنتجعات والفنادق.

أما المحور الرابع يستهدف إبراز مميزات مصر من خلال حملات ترويجية مؤثرة على نطاق عالمي واسع الانتشار، للتعريف بالآثار والمعالم التاريخية المذهلة للحضارة المصرية، وروعة الصحاري المشرقة، والشواطئ الهادئة، تأكيدا لموقع مصر كمقصد ساحر فريد.

وفي سياق متصل أشار وزير السياحة هشام زعزوع إلى الاستثمار بشكل كبير في البنية التحتية الأمنية، والتعاقد مع شركة "كونترول ريسكس" العالمية المتخصصة في مجال استشارات الأمن والسلامة بهدف تعزيز أمن المطارات المصرية.

وأضاف أنه من المقرر تنظيم هذا المؤتمر سنويا من أجل جمع القادة الفاعلين والمؤثرين في قطاع السياحة العالمي تحت سقف واحد، مؤكدا على متابعة ومراجعة ما تم إنجازه من توصيات وخطط العمل في "إعلان القاهرة السياحي" اليوم في العام المقبل.

وفى سؤاله عن السياحة الإيطالية، أكد وزير السياحة على عمق العلاقات التاريجية بين مصر وإيطاليا في كافة المجالات وخاصة في مجال السياحة، مشيرا إلى تأثر الحركة السياحية الوافدة منها جراء حادث مصرع الطالب الإيطالي، كما أكد على تطلعه لتخطي هذه المرحلة في فترة وجيزة، وشدد على حرص الحكومة المصرية على التحقيق في هذا الحادث المؤسف.

وعن السياحة الصينية أوضح الوزير أن السوق الصيني يعتبر أحد أهم الأسواق الواعدة في المرحلة القادمة، مضيفا أن زيارة الرئيس الصيني لمصر ساهمت في زيادة الطلب على المقصد السياحي المصري بنسبة 35%.

أما في مجال السياحة العربية، أشار زعزوع إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب المغربي على تسيير رحلات بين مصر والمغرب اعتبارا من 7 يوليو المقبل لمدة شهرين، والتي تعد المرة الأولى التي سيتم فيها إطلاق طيران خاص بين البلدين، لافتا إلى وجود مفاوضات في نفس السياق مع الجزائر والأردن والعراق كأسواق واعدة وقوية.

شهد مؤتمر "التخطيط من أجل النمو..السياحة المصرية 2016" حضورا واسعا من مختلف القطاعات المعنية، بما في ذلك شركات الطيران والسياحة والسفر والعطلات ومشغلي الفنادق ومنظمي الرحلات السياحية وغيرهم، كما حضر سفراء وممثلو سفارات الحكومات الأجنبية، وتمثل الحضور في 25 دولة، هي المملكة المتحدة، ألمانيا، روسيا، التشيك، أوكرانيا، الإمارات، بلجيكا، إيطاليا، الهند، فرنسا، هولندا، إندونيسيا، إسبانيا، المغرب، لاتفيا، سويسرا، النمسا، السويد، فنلندا، اليونان، مالطا، تركيا، رومانيا، بلغاريا، والبرتغال.