تعرّف على السياحة الروسية رقم واحد في مصر بلا منافس

أكثر من 2 مليون روسي زاروا المدن السياحية حتى نهاية سبتمبر 2015

الروس يمثلون 32% من الحركة الوافدة إلى المقصد المصري في 2014

أسرع دولة رفعت حظر السفر إلى مصر عقب ثورة يناير 2011

السياحة الشاطئية مطلبهم الأساسي.. وموسم الشتاء ذروة الحجوزات.. والغردقة مدينتهم الأولى


تحتل روسيا المركز الأول بلا منافس لتتصدر الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، متربعة على عرش قائمة العشر أسواق الكبرى المصدرة للسياحة لعدة سنوات متتالية بداية من عام 2010 الذي يمثل سنة الذروة، حيث حققت خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، توافد ما يزيد عن 2 مليون سائح روسي، بنسبة انخفاض 10% مقارنة بنفس الفترة من 2014، وقضوا أكثر من 23 مليون ليلة سياحية، ويبلغ متوسط إقامته في مصر ما بين 10 أيام إلى أسبوعين، ليكون من السائحين الأكثر إقامة، وذلك وفقا للبيانات التي انفرد سابقا موقع "ترافل يالا" بنشرها.

ولكنها سجلت تراجعا كبيرا بنسبة 29%، توافد نحو 217 ألف سائح في سبتمبر، مقابل 305 ألف روسي خلال نفس الشهر من 2014.

واستحوذ الروسي على 28% من إجمالي السياحة الوافدة إلى مصر خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2015، الذي بلغ 7.4 مليون سائح من جميع دول العالم، ويمثلون 37% من السائحين الأوروبيين في مصر البالغ عددهم 5.5 مليون سائح من أنحاء القارة، وأوروبا تمثل 74% من إجمالي السياحة الوافدة إلى مصر.

وبحسب إحصائيات العام الماضي 2014 كاملا، فإن نسبة الروس من حركة السياحة الوافدة إلى مصر من أنحاء العالم تمثل 32%، ومن أوروبا فقط 41%، لتكون القوة السياحية الأكبر والأنشط في المقصد السياحي المصري.

لذلك فإن الاهتمام بالسياحة الروسية يأتي لأنها أكثر فعالية وسرعة في الاستجابة لعودة الحركة وبأعداد كبيرة، وهو السوق الذي يساند القطاع السياحي المصري خلال الأزمات.

الشواطئ وجهة الروس

ويعد السائح الروسي من أكثر الجنسيات حرصا على زيارة مصر وتعلقا بها حتى في أوقات الأزمات، ويقبلون على السياحة الشاطئية في المقام الأول، يعتبر السائح الروسي من الأسواق الرئيسية في الغردقة حيث يمثل أكثر من 50% من الحركة الموجودة بالمدينة، إذ أنها الوجهة الأولى لهم، والتي فتحت مجالاً لآلاف الروس ليعملون في المنتجعات والفنادق، تليها شرم الشيخ في الإقبال، ولكنه يعتبر من السائحين ذات الإنفاق المنخفض لاعتماده على وسائل الترفيه داخل المنتجعات دون الحاجة للإنفاق خارجها.

وتأتي رحلات اليوم الواحد لتكون الخيار الأساسي ضمن برامج زيارة الروس إلى مصر، والتي تتجه معظمها إلى منطقة الهرم الأثرية، وبعضها إلى الأقصر لقربها من مدينة الغردقة.

رقم قياسي للسائحين الروس في 2014

سجل الروس رقماً قياسياً في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال عام 2014، لتتفوق على عام الذروة 2010، حيث حققت إقبال نحو 3.2 مليون سائح، بنسبة ارتفاع كبير 31% عن عام 2013، قضوا نحو 35 مليون ليلة سياحية.

وتحقق هذا الإنجاز رغم الأزمة التي ضربت الاقتصاد الروسي مع بداية شهر يوليو من نفس العام وما زالت آثارها ممتدة إلى الآن، بعد الصراع على شبه جزيرة القرم، مع أوكرانيا، والتي أسفرت عن مقاطعة الاتحاد الأوروبي لروسيا سياسياً واقتصادياً، كما انهار الروبل الروسي أما الدولار، ليرتفع سعر صرف الدولار إلى الضعف أمام الروبل.

في عام الذروة 2010، بدأت روسيا الحفاظ بقوة على المركز الأول لتتصدر الحركة الوافدة في مصر، مسجلة إقبال 2.8 مليون سائح روسي، قضوا نحو 25 مليون ليلة سياحية.

ثورة يناير وسرعة رفع الحظر في 2011

ومثل جميع الأسواق السياحية تأثرت السياحة الروسية الوافدة إلى مصر بأحداث ثورة يناير 2011، لتسجل في نهاية العام 1.8 مليون سائح روسي، بنسبة انخفاض كبير 36%، مقارنة بعام 2010، قضوا 1.4 مليون ليلة سياحية، ليتراجع أيضا متوسط إقامتهم في مصر.

ورغم ما فرضته جميع الدول من حظر سفر رعاياها إلى مصر لتطور الوضع الأمني عقب أحداث الثورة، إلا أن روسيا كانت أول وأسرع دولة تقرر رفع هذا الحظر في نهاية مارس 2011، بعد نجاح جهود وزارة السياحة بالتعاون مع الخارجية المصرية في إقناع السلطات الروسية بالموافقة على رفع الحظر، وتمت المشاركة في معرض "Intour" السياحي في موسكو، للتأكيد على تواحد مصر وأمان المقاصد السياحية وبعدها عن ذروة الأحداث، مما أدى إلى عودة السياحة الروسية تدريجيا إلى مصر.

ليأتي عام 2012 معالجا لآثار مرض السياحة الروسية، والتي عادت بقوة محققة توافد 2.5 مليون سائح، بنسبة ارتفاع 37% مقارنة بعام 2011، قضوا 24 مليون ليلة سياحية.

سبتمبر 2013 نكسة السياحة الروسية

ولكن لم يستطع الروس الصمود أمام الأحداث وتطور المشهد السياسي والأمني في مصر بعد ثورة يونيو 2013، لتسجل أسوأ إقبال في تاريخ السياحة الروسية الوافدة إلى مصر، حيث توافد نحو 27 ألف سائح روسي فقط، بتراجع نحو 90% عن سبتمبر 2012.

المعارض السياحية في روسيا

وتحرص مصر سنويا على المشاركة في المعارض السياحية الدولية الرئيسية التي تنعقد في روسيا، وذلك خلال شهر مارس من كل عام الذي يمثل إشارة البدء للتعاقدات ومؤشر هام للسياحة الروسية الوافدة إلى مصر، وتقام تلك المعارض في العاصمة موسكو، الأول معرض موسكو الدولي للسياحة "Intour"في الفترة من 12 إلى 15 مارس،والثاني معرض "MITT" في الفترة من 21 إلى 24 من نفس الشهر.

 

جدول يوضح تطور السياحة الروسية الوافدة إلى مصر منذ عام الذروة 2010:

العام

عدد السائحين الروس

2010

2.855.723

2011

1.832.388

2012

2.518.275

2013

2.393.908

2014

3.138.958

من يناير إلى سبتمبر 2015

2.052.373