تعرّف على السياحة البريطانية ثالث أكبر سوق سياحي توافدا إلى مصر

البريطانيون كانوا الأكثر تواجدا خلال أحداث يناير 2011 ورفضوا الرحيل رغم تحذيرات حكومتهم

السياحة الإنجليزية تمثل 13% من الحركة الوافدة من أوروبا


تستحوذ بريطانيا على المركز الثالث في قائمة أكبر 10 دول تصدر الحركة السياحية إلى مصر، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، لتحقق توافد نحو 729 ألف سائح، بنسبة زيادة 8% مقارنة بنفس الفترة من عام 2014، قضوا نحو 7.5 مليون ليلة سياحية، ويبلغ متوسط إقامته في مصر 10 أيام.

ويعد السائح البريطاني من أكثر الجنسيات حرصا على زيارة مصر وتعلقا بها حتى في أوقات الأزمات، حيث بقي آلاف السائحين البريطانيين في مدينة شرم الشيخ عقب ثورة يناير عام 2011 رغم الظروف الأمنية التي مرت بها مصر في تلك الفترة، فضلا عن رفضهم قطع أجازاتهم وبرامج رحلاتهم للعودة إلى بلادهم وفقا لتحذيرات الخارجية البريطانية وإعلان إجلاء رعاياها من مصر.

ويتميز السائحون البريطانيون بالإقبال على الأنماط السياحية المختلفة، وتأتي السياحة الثقافية التي تتمثل في زيارة المناطق الأثرية في المقام الأول، تليها السياحة الترفيهية "الشواطئ"، إلى جانب المنتجات الأخرى التي يتسم بها المقصد السياحي المصري، كما أنه يعتبر من السائحين ذات الإنفاق فوق المتوسط.

وكانت السوق البريطانية تحتل المركز الثاني في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال الأعوام الماضية، حيث حققت إقبال نحو 1.5 مليون سائح في عام الذروة 2010، ليتراجع عدد السائحين الإنجليز إلى مليون و34 ألف سائح في 2011 تأثرا بأحداث ثورة يناير، بنسبة تراجع 29%.

ليأتي عام 2012 محاولا الحفاظ على معدل توافد السائحين الإنجليز إلى مصر مسجلا مليون و12 ألف سائح، بتراجع طفيف 2% فقط عن عام 2011، متراجعا إلى المركز الثالث لتفوق السائحين الألمان.

ولكن لم يستطع البريطانيون الصمود أمام الأحداث وتطور المشهد السياسي في مصر بعد ثورة يونيو 2013، ليسجل بنهاية العام 955 ألف سائح، بنسبة تراجع 6%، مستحوذا رغم ذلك على المركز الثاني من جديد.

وفي عام 2014 سجلت السياحة البريطانية إلى مصر 906 ألف سائح،  بنسبة تراجع 5% عن عام 2013، قضوا نحو 9.5 مليون ليلة سياحية.

ويمثل البريطانيون 13% من الحركة السياحية الوافدة من أوروبا، الذي يعد أهم سوق سياحي في مصر لأنه يمثل 74% من إجمالي الحركة الوافدة من جميع قارات العالم إلى المقصد المصري.

الجدير بالذكر أن مصر تشارك حاليا في المعرض السياحي الدولي في لندن "WTM"، الذي يقام في الفترة من 2 إلى 5 نوفمبر الجاري، بحضور وزير السياحة المصري هشام زعزوع، وممثلي القطاع الخاص السياحي من الشركات والفنادق، لتؤكد تواجدها في خريطة السياحة العالمية بقوة، ومن المنتظر زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم لندن.

وحصل الجناح المصري على أفضل جناح في المعرض هذا العام، وتعد بورصة لندن كما يطلق عليها أصحاب المهنة ثاني أكبر بورصة سياحية في العالم، بعد بورصة برلين بألمانيا والتي تعقد في شهر مارس من كل عام.

الطيران بين مصر وبريطانيا

تعمل شركتان للطيران بين البلدين وهما الشركة الوطنية مصر للطيران، والخطوط الجوية البريطانية "BA"، وتشغل مصر للطيران 14 رحلة أسبوعياً بين القاهرة ولندن، ورحلة أسبوعية من مطار الأقصر الدولي، وتشارك الشركة في بورصة لندن السياحية المقامة حاليا.

وتقاسمها الخطوط الجوية البريطانية "BA"الحركة بين البلدين، حيث تشغل رحلة يوميا، على طائرة من طراز "آيرباص A320"، التي تسع نحو 179 مقعدا، وكان مستهدف تكبير هذا الطراز في نوفمبر الجاري نظرا لنجاح تشغيل الخط إلى طراز "بوينج B767"، والتي تستوعب نحو 300 مقعدا، ومن المتوقع الصيف المقبل العمل بطراز عريض ولم نحدد الطراز حتى الآن، ولكن الاختيار بين بوينج 777 و787 الجديدة، وفقا لتصريحات سابقة ميرفت ألفي المدير التجاري للخطوط الجوية البريطانية في مصر وشمال أفريقيا.

وبداية من 14 سبتمبر الماضي تم تشغيل رحلات بين مطار شرم الشيخ، ومطار جاتويك جنوب لندن، بواقع رحلتين أسبوعيا، على طائرة من طراز "آيرباص A319"، والتي تستوعب نحو 140 مقعدا، ومن المقرر زيادتها إلى 3 رحلات خلال أشهر موسم الشتاء.

 

جدول يوضح تطور السياحة البريطانية الوافدة إلى مصر منذ عام الذروة 2010:

العام

عدد السائحين البريطانيين

2010

1.455.906

2011

1.034.413

2012

1.011.755

2013

955.344

2014

905.713

من يناير إلى سبتمبر 2015

728.942