الوكلاء السعوديون يؤكدون: لا زيادة في أسعار الخدمات المقدمة للمعتمر المصري

دار الإيمان: رفع عدد تأشيرات العمرة يتيح المنافسة السعرية ويتفادى أي ارتفاعات

توقعات بزيادة حصة الشركات السعودية العاملة حاليا من السوق المصرية على حساب الموقوفين

 
أكد عدد من الوكلاء السعوديين المشاركين في الملتقى الدولي للسياحة العربية والعمرة الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي، على ثبات أسعار الخدمات المقدمة للمعتمرين المصريين، والتي تشمل الإقامة الفندقية والانتقالات بين مكة والمدينة والنقل الداخلي للمزارات، رغم التحديات، في حين أن هناك توقعات بارتفاع أسعار برامج موسم العمرة المقبل الذي يبدأ مع المولد النبوي الشريف، مشيرين أن تلك الزيادة تعود للشأن الداخلي المصري، وتوقعوا زيادة نشاطهم في السوق المصرية خاصة مع وقف السلطات السعودية عدد من الوكلاء نهاية الموسم الماضي وصل إلى 8 شركات، من إجمالي 48 وكيلاً.

 

في هذا السياق، قال محمد الزايدي المدير التنفيذي لشركة حمد الزايدي السعودية لخدمات العمرة، في تصريحات لموقع "ترافل يالا" إن أسعار الخدمات المقدمة للمعتمرين ثابتة مثل الموسم الماضي، وهذا الأمر شبه متفق عليه بين الوكلاء السعوديين، خاصة في ظل زيادة النشاط مع قرار وزارة الحج السعودية بفتح المجال لتأشيرات العمرة إلى مليون و250 ألف معتمر، إلى جانب القرار المنتظر بتوزيع حصص الوكلاء الموقوفين وعددهم 8 شركات سعودية على الحاليين بما يزيد من المنافسة، ولكن التسعير في مصر يمكن أن يختلف ويشهد ارتفاعا لعوامل أخرى داخلية.

 

وأوضح الزايدي أنه من المقرر الانتهاء من مشروع الطواف بصحن الحرم المكي بداية شهر صفر المقبل، فضلا عن باقي مراحل مشروعات التطوير والتوسع في الحرمين المكي والمدني جارية على قدم وساق، مضيفا أن الحكومة السعودية تستهدف فتح سوق العمرة وزيادة الأعداد في الحج، مضيفا أن الوكلاء الحاليين قادرون على تنفيذ أي عدد من برامج العمرة، دون تأثر بخروج بعض الوكلاء من السوق.

 

وأشار إلى أن العام الماضي سجلت السعودية 5 ملايين معتمر، كان نصيب شركة حمد الزايدي منها 100 ألف معتمر، ومن مصر 18 ألف و725 معتمر من خلال 19 شركة سياحة وكلاء لنا.

 

أما أسعار برامج عمرة المولد النبوي، كشف الزايدي أن سعر برنامج العمرة 15 يوماً للباكيدج شاملا الانتقالات الداخلية والإقامة بفنادق مكة والمدينة، يبدأ من 1000 إلى 1200 ريال سعودي، وهذه الأسعار تقدم للشركات المصرية، والتي تضيف بدورها عناصر أخرى أبرزها تذاكر الطيران وخدمات أخرى يقدمها للمعتمر.

 

 

ومن جانبه، أكد عاطف عبدالفتاح مدير عام شركة نيوسكاي ممثل شركة الفوزان السعودية لخدمات العمرة في مصر، أن أسعار خدمات الفوزان المقدمة للمعتمرين بالسعودية ثابتة من حيث الإقامة والانتقالات، مشيرا إلى أنه من المتوقع زيادة شركات السياحة التي نتعامل معها في مصر، إلى جانب ارتفاع أعداد المعتمرين المصريين الذين تخدمهم "الفوزان" الموسم المقبل، وذلك بعد قرار وقف الحكومة السعودية 8 وكلاء سعوديين، من المقرر توزيع حصصهم على الوكلاء الحاليين، لافتا إلى أن الشركة نفذت الموسم الماضي برامج 41 ألف و150 معتمرا، من خلال 22 شركة سياحة مصرية.

 

 

وعلى جانب آخر، أكد أشرف صالح المدير العام الإقليمي لشركة دار الإيمان السعودية في مصر لموقع "ترافل يالا" على أهمية السوق المصرية لنشاط الشركة الذي يمثل 20% من عدد المعتمرين الذين تنظم برامجهم من أنحاء العالم، حيث تم تنفيذ برامج 14 ألف 913 معتمراً مصرياً، من خلال 18 شركة سياحة.

 

وقال صالح أن الضوابط الجديدة التي أعلنت عنها وزارة الحج السعودية الخاصة بزيادة التأشيرات في موسم العمرة تشجع على الإقبال، وتفتح المجال للمنافسة في الخدمات والأسعار، مشيرا إلى استعداد الشركة لهذه الزيادة، حيث تم زيادة الاستثمارات الفندقية في مكة والمدينة، والتي وصلت إلى 4300 غرفة في مكة، و3600 غرفة في المدينة المنورة، بما يضعنا في المرتبة الأولى من حيث حجم الأعمال.

 

وأشار صالح إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه الوكلاء من زيادة مصروفات التشغيل السنوية سواء في إيجارات الفنادق أو تكاليف العمالة، وتفرض علينا رفع الأسعار، والتي ستكون هذا العام في أسعار الإقامة بنسبة 15%، إلى جانب إضافات أخرى يعاني منها السوق المصرية وهو ارتفاع سعر صرف الريال أمام الجنيه، والشركات المصرية يمكنها التعامل مع هذه المشاكل من خلال آليات أخرى مثل تنشيط مبيعات برامج عمرة 3 نجوم لتخفيض التكاليف.

 

وأضاف أن تزامن عمرة المولد النبوي مع أجازات منتصف العام الدراسي يمكن أن يؤدي إلى كثافة عالية في الإقبال، وهو ما يسبب مشاكل للمعتمرين والشركات لارتفاع أسعار الإقامة الفندقية خلال تلك الفترة، وعدم توافر تذاكر الطيران مقارنة بحجم الطلب، إلى جانب كثافة التواجد بالحرم المكي، وبالتالي لا يستمتع المعتمر بالزيارة.

 

وأوضح أن الزيادة في أسعار الإقامة ستكون أعلى بفنادق المدينة المنورة، نتيجة التوسعات في الحرم النبوي، ولذلك الأفضل أن يتم تعديل الضوابط في العمرة الخاصة بمسافة السكن عن الحرم، لتخرج عن المنطقة المركزية، للهروب من ارتفاع الأسعار، بما يمكن تفادي الزيادة المتوقعة.

 

ولفت إلى أن هناك عدد كبير من الوكلاء السعوديين سيدخلون السوق لتغطية الزيادة المخطط لها في عدد المعتمرين، وفي حالة زيادة حصص الوكلاء الحاليين سيكون هناك ضوابط ستضعها وزارة الحج السعودية، بأن تتناسب إمكانيات الوكيل من استثمارات وعمالة مع الطاقة الخدمية المستهدفة.