وزير السياحة يبحث مع رئيس وزراء صربيا زيادة رحلات الطيران المباشرة إلى مصر

رئيس الوزراء صربيا: الغردقة الوجهة الرئيسية للسائح الصربي وبدأ يتجه لوجهات جديدة مثل مرسى مطروح والعلمين

 

استهل شريف فتحي وزير السياحة والآثار، زيارته الرسمية الحالية التي يقوم بها للعاصمة الصربية بلجراد، بلقاء الدكتور Duro Macut رئيس وزراء صربيا، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين مصر وصربيا بما يحقق الفائدة المتبادلة بين البلدين. حضر اللقاء السفير باسل صلاح السفير المصري في صربيا، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وإبراهيم حمزة نائب السفير.

 

وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس وزراء صربيا، بالوزير والوفد المرافق، مشيدا بقوة ومتانة العلاقات التي تربط بين البلدين، ومؤكدا على حرص بلاده على تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات، وخاصة في ظل الصداقة بين قيادتي البلدين.

 

ومن جانبه، أعرب شريف فتحي عن شكره وتقديره البالغ لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظى به منذ لحظة وصوله إلى صربيا، ناقلاً تحيات دولة رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي إلى نظيره الصربي. وأكد على عمق العلاقات بين البلدين والتي تشهد مزيدا من الزخم بفضل التواصل المستمر والزيارات المتبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا.

 

وأعرب الوزير عن اعتزازه بلقاء الرئيس الصربي خلال زيارته الأخيرة إلى مصر وتحديدا أثناء جولته في منطقة أهرامات الجيزة، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الثقافي والأثري بين البلدين، لافتا إلى استضافة العاصمة بلجراد لمعرض إكسبو 2027.

 

ووصف فتحي صربيا بأنها شريك استراتيجي لمصر، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تستند إلى أسس راسخة وأن الرئيسين وضعا حجر الأساس لهذا التعاون والذي تعمل حكومتي البلدين على تطويره وتعزيزه في مختلف المجالات، مثمنا على أهمية دفع العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية بين البلدين نحو آفاق أرحب، وعلى انفتاح مصر الكامل على التعاون المشترك مع صربيا في جميع المجالات تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية وبما يخدم مصلحة البلدين ويعود بالنفع على الشعبين الصديقين.

 

وتناول اللقاء مناقشة أهمية العمل على تعزيز أوجه التعاون المشترك والنقاط التي سيتم مناقشتها خلال الزيارة مع وزراء السياحة والشباب والثقافة في صربيا، لتشجيع التبادل الثقافي والأثري بين البلدين، وتعزيز السياحة البينية، وتبادل الخبرات وتنظيم ورش عمل والرحلات التعريفية للمختصين من البلدين.

 

ومن جانبه، أكد رئيس وزراء صربيا على ضرورة العمل على فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، وزيادة أعداد رحلات الطيران المباشر بين البلدين، وأشار إلى أهمية هذه الزيارة في دعم جهود تعميق التعاون الثنائي ودفع آفاق هذا التعاون، وخاصة وأن السياحة تمثل مدخلا محوريا لتعزيز العلاقات الثنائية نظرا لأثرها الاقتصادي المباشر على المجتمع.

 

ولفت رئيس الوزراء الصربي إلى أن السائح الصربي بدأ في توسيع نطاق زيارته داخل مصر، فبعد أن كانت وجهاته تتركز بشكل رئيسي على البحر الأحمر، ولاسيما مدينة الغردقة، بات يتجه بجانب ذلك إلى وجهات سياحية جديدة مثل مرسى مطروح والعلمين.

 

ووصف مدينة الإسكندرية بأنها بوابة مصر على البحر المتوسط، لما تتمتع به من موقع متميز، ومطار دولي، وأهمية تاريخية وثقافية بارزة، خاصة مع وجود مكتبة الإسكندرية. وفي هذا الإطار، أشار فتحي إلى أن الإسكندرية تمثل مقصدا سياحيا وثقافيا متميزا بما تضمه من مواقع أثرية ومتاحف، أبرزها المتحف اليوناني الروماني.

 

كما أعرب رئيس وزراء صربيا عن تطلع بلاده إلى استضافة معارض للآثار المصرية القديمة في صربيا، مشيرا إلى وجود مخطوطات تاريخية للقديس "سافا" الصربي محفوظة في دير سانت كاترين، مقترحا أن يتم دراسة إمكانية تنظيم معرض مؤقت لهذه المخطوطات في العاصمة بلجراد. وأكد على أن مصر تمتلك من المقومات ما يؤهلها لأن تكون مركزا إقليميا رئيسيا في كل من إفريقيا ومنطقة البحر المتوسط.

 

وخلال اللقاء، تم التباحث حول أهمية زيادة عدد الرحلات المباشرة بين البلدين وفتح خطوط جديدة بين بلجراد وكل من القاهرة والإسكندرية. وأشار الوزير إلى أهمية مطار سفنكس، كأحد المطارات الحديثة القريبة من المناطق السياحية الحيوية، وخاصة المتحف المصري الكبير.