"الآثار": الكشف عن خواتم وتمائم وحلي ذهبية من عصر الأسرة 26 بمعابد الكرنك بالأقصر

استطاعت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية التابعة للمركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك (CFEETK)، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، الكشف عن مجموعة من الحلي يرجع تاريخها إلى بداية الأسرة الـ 26، وذلك أثناء أعمال الحفائر التى تجريها البعثة في القطاع الشمالي الغربي بمعابد الكرنك بالأقصر.

 

وثمن شريف فتحي وزير السياحة والآثار على هذا التعاون المثمر بين الجانبين المصري والفرنسي، خاصة وأنه يأتي ضمن مشروع ضخم داخل معابد الكرنك أحد أهم المعابد المصرية القديمة، والذي يهدف إلى تطوير منطقة المتحف المفتوح به ورفع كفاءة الخدمات المقدمة المقدمة به لتعزيز تجربته السياحية، حيث قامت البعثة بتحديث مسارات الزيارة بالمتحف وتركيب نظام إضاءة جديد، بالإضافة إلى ترميم وإعادة تركيب مقصورة الملك أمنحتب الأول، في إطار مشروع تطوير المتحف المفتوح مما يساهم في تحويله إلى منطقة جذب سياحي للزائرين من المصريين والسائحين.

 

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف الذي يساهم في تقديم رؤية أوضح عن معابد الكرنك وتطوراته التاريخية خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، وأضاف أن البعثة عثرت على هذا الحلي داخل إناء صغير مكسور من الفخار ولكنه كامل الأجزاء، وجميع قطع الحلي في حالة جيدة من الحفظ.

 

وفي سياق متصل، أوضح محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية، أن مجموعة الحلي تضم خواتم مصنوعة من الذهب والمعادن، وتمائم ذهبية صغيرة من بينها تمثال ثلاثي للآلهة المصرية القديمة آمون وموت وخونسو، بالإضافة إلى بروش معدني، وتمائم تمثل الآلهة في أشكال حيوانية، وعدد كبير من الخرز بعضها مطلي بالذهب.

 

وأوضح الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن البعثة تعمل حاليا على ترميم وتوثيق هذه المكتشفات والتي سيتم عرضها في متحف الأقصر.

 

وأشار الدكتور جيريمي هوردان رئيس البعثة من الجانب الفرنسي، إلى أن فريق  العمل يواصل الأعمال البحثية في المنطقة الواقعة شمال معبد الكرنك، والتي تم الكشف بها عن العديد من المباني الطينية الضخمة التي تعود إلى بداية الأسرة الـ 26، ومن المرجح أنها كانت قد استخدمت كمناطق ورش أو مخازن مرتبطة بمعبد الكرنك أو بأماكن عبادة أخرى.