فتحي يبحث مع وزير السياحة والثقافة الصيني تعزيز التعاون السياحي والأثري المشترك.. بالتفاصيل

التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، مع Hu Heping وزير السياحة والثقافة بجمهورية الصين الشعبية، وذلك في إطار زيارة الوزير الرسمية الحالية للعاصمة الصينية بكين.

 

وأعرب فتحي عن سعادته بزيارته الحالية لبكين ورؤية حجم التطور الكبير الذي تشهده، حيث إنها تعد فرصة جيدة لعقد عدد من اللقاءات الهامة لبحث سبل تعزيز مزيد من أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة والآثار.

 

وأشار إلى حرص رئيسي البلدين على توطيد العلاقات الثنائية ووضع أسس لعلاقات استراتيجية طويلة المدى، لافتا إلى أن هذه الزيارة من شأنها أن تساهم في التأكيد على التزام مصر الكامل بتعزيز أوجه التعاون المشترك.

 

وتحدث فتحي عن أهمية التعاون المشترك للترويج السياحي بين البلدين بصورة أكبر والعمل سويا لتعريف الشعبين المصري والصيني بثقافة كل شعب للآخر، موضحا أن الصين معروفة في مصر بإمكانياتها الاقتصادية والصناعية، ومن المهم تعريف المصريين بالتقاليد والثقافة الصينية بصورة أكبر.

 

واستعرض الوزير التنوع والتعدد الذي يتمتع به المقصد السياحي المصري في الأنماط والمنتجات السياحية منها السياحة الثقافية والشاطئية والرحلات النيلية (النايل كروز) وغيرها.

 

وأوضح وزير السياحة والآثار أن هناك اتفاقيتين موجودين بالفعل جاهزتين للتوقيع للتعاون بين البلدين الأولى في مجال السياحة والأخرى في مجال الآثار، مشيرا إلى أهمية إعداد خطة عمل تنفيذية لهذه الاتفاقيات ليتم تنفيذهم بصورة أسرع.

 

وأشار إلى أنه جاري التعاون مع إحدى الشركات الصينية الرائدة في مجال بناء وتشغيل وإدارة البواخر السياحية النهرية والبحرية عالميا لبحث وعرض فرص الاستثمار المتاحة في مجال السياحة النيلية وإنشاء فنادق نيلية عائمة (النايل كروز)، بجانب التعاون مع مستثمرين للمشاركة في بناء وإدارة بعض الفنادق في مصر.

 

كما حرص شريف فتحي على تقديم الدعوة للوزير الصيني لزيارة مصر في أقرب وقت والاستمتاع بمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، وأن يقوم خلالها بزيارة المتحف المصري الكبير وخاصة بعد أن شهد التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية به أمس.

 

ومن جانبه، قال الوزير الصيني إن مصر والصين لديهم تاريخ طويل وحضارة عريقة ويتمتعان بأسس ثابتة وعلاقات ثنائية وطيدة وممتدة، بجانب علاقات استراتيجية مميزة تفتح عدة نوافذ وفرصا كبيرة للتعاون بين الجانبين المصري والصيني في مجالات كثيرة.

 

كما لفت إلى الإعلان الذي تم هذا العام عن تدشين "الشراكة المصرية الصينية"، مشيرا إلى أهمية العمل على تطوير أوجه التعاون المشتركة والمتعددة بين البلدين في العديد من المجالات منها مجال السياحة والآثار.

 

وتطرق إلى معرض "قمة الهرم.. حضارة مصر القديمة" المقام حاليا بمتحف شنغهاي القومي الذي يشهد نجاحا واسعا، لافتا إلى أنه حريص على زيارته خلال الفترة المقبلة.

 

وثمن الوزير الصيني على مقترحات نظيره المصري للتعاون المشترك، موضحا أن الصين لديها تجارب مماثلة في التاريخ وأن مصر تعتبر هي الدولة الأفريقية الأولى التي يهتم بها الشعب الصيني وبتاريخها وثقافتها، لافتا إلى أنه يتم في الصين تدريس التاريخ المصري القديم في مختلف المدارس والجامعات الصينية.

 

وأكد الوزير الصيني على أهمية العمل على تعريف الشعبين بثقافة بعضهما البعض، مقترحا عدة مجالات للتعاون المشترك في هذا الإطار من بينها تبادل الزيارات الرسمية بين المسئولين في البلدين، وعقد لقاءات ومباحثات للتعاون بصفة دورية، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تنظمها كل دولة، وتعزيز مزيد من التفاعل بين الأكاديميين، والتعاون في تنفيذ مزيد من المشروعات المقترحة في مجال الآثار من بينها تبادل الخبرات والتدريب وبناء القدرات، وترجمة الكتب التاريخية في البلدين، وأيضا في ملف استرداد الآثار وخاصة من خلال التنسيق على المستوى الدولي. ومن جانبه، ثمن شريف فتحي على هذا العرض الشامل وأوجه التعاون المقترحة.

 

شارك في حضور اللقاء السفير عاصم حنفي سفير مصر في جمهورية الصين الشعبية، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

 

جدير بالذكر أن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، استهل زيارته للعاصمة الصينية بكين بلقاء مع نائب رئيس الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) وهي إحدى أكبر مجموعات الاستثمار والبناء في الصين، كما قام بزيارة متحف الصين الوطني للفنون والحرف.

 

وقد جاءت زيارة وزير السياحة والآثار الحالية إلى الصين بناء على دعوة موجهة من وزير السياحة والثقافة الصيني، وللمشاركة أيضا في المعرض السياحي الدولي COTTIM المنعقد بالعاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 16 وحتى 18 أكتوبر الجاري، وعقد عدد من اللقاءات الرسمية والمهنية مع منظمي الرحلات وشركات الطيران، وبعض اللقاءات الإعلامية والصحفية مع وسائل الإعلام الصينية والدولية المختلفة.