رئيس الوزراء يتفقد مطار برج العرب الدولي لمتابعة تطويره وإجراءات سفر ووصول الركاب

مدبولي: تشغيل مبنى الركاب الجديد يمثل إضافة لمنظومة المطارات المصرية نحو تحويلها إلى منظومة صديقة للبيئة

رئيس الوزراء يشدد على أهمية تيسير الاجراءات الخاصة بالمسافرين والقادمين عبر مطار برج العرب

 

قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بجولة تفقدية في مطار برج العرب الدولي بالإسكندرية، لمتابعة أعمال التطوير، يرافقه الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والطيار منتصر مناع، نائب وزير الطيران، وكان في استقبالهم عدد من قيادات وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة.

 

وخلال الجولة، أكد رئيس الوزراء أن الزيارة التفقدية تأتي بهدف متابعة سير العمل وإجراءات سفر ووصول الركاب بالمطار، والوقوف على مدى جاهزية مبنى الركاب الجديد لبدء التشغيل التجريبي له، الذي يمثل إضافة جديدة وخطوة جيدة لمنظومة المطارات المصرية نحو تحويلها إلى منظومة صديقة للبيئة، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تطوير منظومة المطارات المصرية وفق أحدث النظم، كما يأتي اهتماما بمنطقة الساحل الشمالي الواعدة، التي من المتوقع لها أن تسهم في تحقيق هذا الهدف بشكل كبير، وذلك بالنظر لما تتمتع به من مقومات طبيعية تجعلها نقطة جذب سياحي عالمية.

 

واستمع رئيس الوزراء، خلال الجولة، إلى عرض تقديمي من المهندس محمد سعيد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، حول مكونات مطار برج العرب الدولي، وأعمال التطوير التي يخضع لها، حيث أشار إلى أنه يتضمن مباني الركاب (1) و(2)، وصالات للسفر والوصول، وكذلك صالات لانتظار المستقبلين والمودعين، ومنطقة سيور الحقائب، وكاونترات الجوازات، وساحة انتظار السيارات، إلى جانب عدد من المباني الخدمية، موضحا أن مبنى الركاب القديم رقم (1)، تم افتتاحه عام 2010، على مساحة 24 ألف م2، وتصل طاقتة الاستيعابية إلى 1.2 مليون راكب سنويا، ويحتوي على ساحة انتظار سيارات بطاقة استيعابية تصل إلى 348 سيارة ملاكي و32 أتوبيسا و50 ميكروباصا.

 

وأشار رئيس القابضة للمطارات إلى بيانات منطقة التحركات، وما تتضمنه من مدارج، وكذلك ساحات وقوف الطائرات، مستعرضا بيانا بأعداد الركاب وتحركات الطائرات بمبني الركاب "رقم1" خلال الفترة من عام 2021 وحتى 2024، وشركات الطيران العاملة بمطار برج العرب الدولي.

 

وتفقد رئيس الوزراء أرجاء مبنى الركاب القديم "رقم 1" بمطار برج العرب، وما يشمله من صالة السفر الدولي، وممر الترانزيت، وصالة الوصول، ومنطقة سيور الحقائب، إلى جانب الأماكن المؤقتة المخصصة لاستقبال وتوديع المسافرين، لحين الانتهاء من أعمال التطوير بالمطار، مستمعا إلى عرض حول مشروعات التطوير الخاصة بمبنى الركاب رقم (1)، والتي من المقرر أن يتم البدء فيها عقب تشغيل مبنى الركاب الجديد رقم (2).

 

وشدد رئيس الوزراء، في هذا السياق، على أهمية العمل على تيسير مختلف الإجراءات الخاصة بالمسافرين والقادمين عبر مطار برج العرب، وذلك بما يسهم فى تحقيق المزيد من التدفق والانسيابية فى حركة الركاب بالمطار، وذلك بالتزامن مع حدوث زيادة فى حركة الركاب، وخاصة المتجهين إلى مناطق الساحل الشمالي السياحية.

 

ثم انتقل رئيس الوزراء إلى مبنى الركاب الجديد رقم (2)، حيث تفقد مكونات المبنى الجديد، وشمل ذلك صالة السفر، وصالة الاستقبال، وصالة الإجراءات، والمنطقة المخصصة لجوازات السفر، وممر الترانزيت، وصالة الوصول الدولي. وفقا للصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء على موقع "فيسبوك".

 

وفي سياق متصل، استعرض الدكتور سامح الحفني، الإمكانات والقدرة الاستيعابية وحركة التشغيل المتوقعة للمطار خلال الفترة القادمة، وذلك بعد تشغيل مبنى الركاب الجديد، الذي من المقرر أن تصل طاقته الاستيعابية إلى 4.8 مليون راكب سنويا، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية الكلية للمطار ستصل إلى 6 ملايين راكب سنويا.

 

وأضاف وزير الطيران المدني أن مبنى الركاب الجديد يمتد على مساحة 40 ألف متر مربع، ويحتوي علي ساحة انتظار سيارات تسع 1000 سيارة ملاكي، و15 أتوبيسا و51 ميكروباص وتاكسي، كما أنه يتمتع بالميزات البيئية الحديثة، حيث يعتمد على الإضاءة الطبيعية بجانب الإضاءة الصناعية LED، وهو ما يسهم في توفير استهلاك الطاقة والحد من التلوث، كما أنه يحتوي على منطقة متكاملة للخدمات ومزود بأحدث الأنظمة الفنية والتكنولوجية في مجال إنشاء المطارات.

 

وأوضح وزير الطيران المدني أن أعمال التطوير شملت إنشاء مدرج للطائرات "ترماك"، وطرق تصل بين الترماك الحالي والجديد والممر الحالي، ليصبح إجمالي عدد مواقف انتظار الطائرات بعد التشغيل 40 موقفا، إلى جانب إقامة مختلف المباني الخدمية وما تتضمنه من محطات كهرباء، ومحطة معالجة، ومحطة رفع مياه، وغيرها من المباني الخدمية، لافتا إلى أنه تم تجهيز المطار بأحدث النظم الخاصة بالإنذار وإطفاء الحرائق، والتجهيزات الأمنية.

 

من جانبه، استعرض العميد أحمد سرور، مساعد مدير إدارة المهندسين لمشروعات القوات الجوية، ما قامت به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من أعمال لتطوير مطار برج العرب الدولي، موضحا أنها تضمنت توسيع الممر المساعد وتحويله لممر رئيسي، وإنشاء الطبانات الخاصة به لتجنب إغلاق المطار في حالة أعمال الصيانة في الممر الرئيسى، هذا إلى جانب أعمال رفع كفاءة الممر الرئيسى، وإنشاء البنية التحتية له وزياده قوة تحمل الرصف بعد إعادة تشكيل قطاع الرصف لاستقبال الطائرات الكبيرة كود (E).

 

وأضاف أن الأعمال تضمنت إنشاء نظام صرف المطر وتشمل إنشاء غرف تفتيش صرف المطر وخطوط الصرف بينها وإنشاء مجموعة من الترع لتجميع مياه المطر للحقل الجوي بالكامل مع الالتزام بتعليمات منظمة الطيران الدولي، بتغطية أنظمة الصرف في الحقل الجوي، فضلا عن إنشاء التاكسي الموازي الجديد وربط الترامك بمباني الركاب، وأعمال إنشاء ورفع كفاءة صالة المستقبلين والمودعين لمواكبة تطوير المطار.

 

وفى ختام جولته في أرجاء مطار برج العرب الدولي، وجه رئيس الوزراء بالعمل على سرعة الانتهاء من مختلف المشروعات الجاري تنفيذها بالمطار، لاسيما مبني الركاب الجديد رقم (2)، وذلك حتى يتسنى استيعاب أعداد الركاب المتزايدة، وخاصة الحركة السياحية التي تشهدها مدينة العلمين الجديدة، جنبا إلى جنب مع العمل على تطوير وتوسعة مطار العلمين.

 

وفي هذا الإطار، وجه رئيس الوزراء، وزير الطيران بوضع تصور متكامل حول كيفية استيعاب الحركة السياحية الوافدة إلى منطقة الساحل الشمالي، مع الاشارة إلى العمل على زيادة عدد الغرف السياحية بهذه المنطقة، التى باتت من أهم المقاصد السياحية على ساحل البحر المتوسط.

 

كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي بالتوسع في تقديم المزيد من الخدمات على أعلى مستوى للسائحين الوافدين، على ألا يعتمد مطار برج العرب على برامج الطيران منخفض التكاليف فقط.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مبنى الركاب الجديد تم تجهيزه بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار، وتخفيف التكدس الحركة والركاب عن المبنى القديم.