"السياحة والآثار" تتابع تجهيزات معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" بألمانيا قبل افتتاح في يوليو

قام وفد من وزارة السياحة والآثار يضم الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور خالد شريف مساعد وزير السياحة والآثار للتحول الرقمي والمشرف العام على الإدارة العامة لتطوير الخدمات بالمواقع السياحية والأثرية والمتاحف، بزيارة إلى مدينة كولون بألمانيا لتفقد قاعة العرض Odysseum"" والمخصصة لاستضافة معرض "رمسيس وذهب الفراعنة"، في محطته الخامسة والمقرر لها الفترة من 13 يوليو 2024 وحتى 6 يناير 2025، وذلك بعد انتهاء مدة عرضه بمتحف أستراليا بمدينة سيدني الأسترالية.

 

وأكد الدكتور مصطفى وزيري أن هذه الزيارة تأتي بهدف الوقوف على الاستعدادات النهائية لاستقبال المعرض، ومدى جاهزية قاعة العرض لاستضافته، من حيث فتارين العرض والإضاءة والأمان والحماية وغيرها، لافتا إلى حرص وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على إرسال وفد من قياداتها قبل إقامة أي معرض أثري بالخارج للإطمئنان على توفير كافة سبل الحماية والأمان وتطبيق الإجراءات الإحترازية والتأمينية بما يضمن خروج المعارض الأثرية المؤقتة بالشكل الأمثل باعتبارها سفير لمصر بالخارج.

 

 وأوضح أن اختيار مدينة كولون لاستضافة المعرض جاءت نظرا لموقعها المتميز حيث تقع في موقع متوسط من عدة مدن كبرى في ألمانيا، بإلإضافة إلى قربها من مدن كل من هولندا، وبلجيكا وسويسرا، بالإضافة إلى أنها مدينة سياحية تحظي بزيارة عدد كبير من السائحين لاسيما الصين، واليابان وأمريكا.

 

ومن جانبه، قال الدكتور خالد شريف إنه تم معاينة مسار دخول القطع الأثرية، والغرف المؤمنة المعدة لحفظ القطع الأثرية أثناء مرحلة الإعداد للعرض، وكذلك مراجعة وسائل التأمين المختلفة من كاميرات مراقبة وكاشفات حركة، بالإضافة إلى أنظمة الحريق والإطفاء الذاتي.

 

وأضاف أن القاعة والمبنى الخاص بها سيخضعون لمراقبة مستمرة على مدار 24 ساعة من خلال غرفتي مراقبة مزودين بعدة شاشات لمتابعة أكثر من 150 كاميرا مراقبة، فضلا عن تواجد أفراد أمن بصفة دائمة طوال مدة المعرض.

 

تجدر الإشارة إلى أن معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" يضم 1800 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير من عصر الملك "رمسيس الثاني"، بالإضافة إلى تابوت الملك رمسيس الثاني من المتحف القومي للحضارة المصرية، وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، ومقتنيات عدد من المتاحف المصرية الأخرى تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.

 

بدأ معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" رحلته في أولى محطاته في نوفمبر 2021 بمدينة هيوستن، ثم محطته الثانية في أغسطس 2022 بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم محطته الثالثة في إبريل 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس، وأخيرا في متحف استراليا بمدينة سيدني في نوفمبر 2023 والذي حقق نجاحا كبيرا طوال مدة عرضه وساهم في الترويج للسياحة المصرية بشكل كبير.