أمين مجلس التعاون الخليجي: نعمل على صياغة التأشيرة السياحية الموحدة باللجان الفنية

أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن اللجان الفنية المعنية، تعمل حاليا على تحديد شكل وماهية التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، التي أقرتها القمة الخليجية الـ44، التي انعقدت في الدوحة، ديسمبر الماضي.

 

جاء ذلك في تصريح عقب الاجتماع الوزاري الثامن للوزراء المسئولين عن السياحة في دول لمجلس التعاون، الذي استضافته الدوحة، أمس الإثنين، وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا".

 

وأشار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى أن مشروع التأشيرة الموحدة، سيسهل على السائحين والزوار الانتقال بين دول المجلس بيسر وسهولة، معربا عن أمله من استفادة قطاع السياحة من هذه التأشيرة فور بدء العمل بها.

 

وتعليقا على الاجتماع، أوضح أنه تم بحث الطرق المثلى لتنفيذ الاستراتيجية الخليجية للسياحة 2023-2030، التي تم إقرارها من قبل المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون، في دورته الـ43، وتطبيقها على أرض الواقع، بهدف تفعيل وتشجيع القطاع.

 

وعبر البديوي عن سعادته بما حققته دول مجلس التعاون من تقدم سياحي كبير، لافتا إلى انعكاس ذلك على الناتج القومي لاقتصاديات دول المجلس وعلى كافة القطاعات، مؤكدا أن دول المجلس أصبحت وجهة سياحية بما تمتلكه من مصداقية دولية واستقرار سياسي وبنية تحتية ومطارات وأجواء مفتوحة، إضافة إلى العديد من عناصر الجذب السياحي.

 

وأضاف أن القطاع السياحي أصبح أحد أهم القطاعات التي تتجه إليها دول المجلس لتنويع مصادر دخلها، لافتا إلى أن هناك خططا لتنويع وتنمية مصادر الدخل، حيث يتوقع أن تلعب السياحة دورا بارزا في ذلك.

 

وقدم التهنئة إلى دولة قطر على استضافتها الناجحة لكأس آسيا 2023، وفوزها بالبطولة، مشيرا إلى أن نجاح التنظيم يعد إضافة مميزة لسلسلة القمم والفعاليات والبطولات الإقليمية والدولية التي تحتضنها دول الخليج، حتى أصبحت مقصدا أساسيا للأحداث المحورية، ومثالا يحتذى به في النجاح.

 

وأوضح أن الاجتماع الوزاري الـ8 يعكس الالتزام بتحقيق الأهداف، من خلال مناقشة استراتيجيات السياحة الخليجية للسنوات المقبلة، والتي ستشمل مشروعات مشتركة تعزز من جاذبية دول الخليج كوجهة سياحية عالمية، مع ترسيخ مفهوم السياحة المستدامة كأساس لتطوير هذا القطاع الحيوي، مؤكدا أهمية تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات والتجارب لتعزيز تنافسيته وجاذبيته.

 

وكان الوزراء والمسئولون عن السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد عقدوا اجتماعهم الثامن بالدوحة أمس الإثنين، حيث أكد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة، في كلمته الافتتاحية أن الإطار العام للاستراتيجية الخليجية للسياحة 2023 -2030، يمثل دفعة قوية للعمل السياحي المشترك، لما تحمله من تطلعات وأهداف خاصة بدعم النمو في القطاعات السياحية لدول المجلس، لا سيما وأن جميعها تتجه نحو تنمية قطاعاتها السياحية، وتعزيز مساهمتها في إطار استراتيجيات التنويع الاقتصادي.

 

وأضاف الخريجي، أن الاجتماع يكتسب أهمية خاصة لتعزيز التعاون والتكامل سياحيا بين دول الخليج، والبناء على ما تملكه من نجاحات تحققت طوال السنوات الماضية، الأمر الذي يوجب معه استكمال النقاشات الدائرة حول الآليات الخاصة بتنفيذ الاستراتيجية الخليجية للسياحة، والمبادرات المتفرعة عنها، كالتأشيرة السياحية الموحدة، إضافة إلى البرامج والحملات التسويقية المشتركة، وتبادل الخبرات والمعرفة، وهي مبادرات تسهم في تحقيق الهدف المنشود لهذه الاستراتيجية، بتعزيز آفاق التعاون السياحي ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة.

 

وأكد الخرجي أن صناعة السياحة أصبحت رافدا مهما لتحقيق التنمية الاقتصادية عبر العالم، مضيفا أن عدد المسافرين الدوليين خلال 2023 بلغ 1.3 مليار مسافر، فيما بلغت مساهمة القطاع في الاقتصاد العالمي 3.3 تريليون دولار، وفي دول مجلس التعاون شكل إنفاق السياح المحليين مليار دولار، كما تشير الإحصاءات إلى أن دول المجلس حققت زيادة في معدل إنفاق السياح القادمين إليها بمعدل 12.8% خلال 2022.

 

وكشف عن التطلع لزيادة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السفر والسياحة في دولنا بمعدل 7% حتى 2030، مؤكدا أن نجاح أي وجهة سياحية خليجية في جذب الزوار وتقديم تجربة متميزة، هو نجاح لباقي الوجهات، ودعوة متجددة للزائر في أن يتعرف أكثر على باقي الوجهات.

 

وأشار رئيس قطر للسياحة، إلى أنه وفقا للإحصائيات، فقد نجح القطاع السياحي الخليجي في جذب 36 مليون سائح في 2022، رغم التوترات الجيوسياسية التي تحيط بالمنطقة، حيث ساهمت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وإكسبو دبي، والفعاليات الكبرى التي تستضيفها السعودية، في تغيير مفاهيم الغرب، بل ودفعتهم لاحترام مبادئنا وثقافتنا والرغبة في التعرف عليها عن كثب.

 

وذكر الخرجي أن دولة قطر استقبلت خلال يناير الماضي 700 ألف زائر، وذلك خلال تنظيمها لعدد من الفعاليات الرياضية والسياحية، وفي مقدمتها بطولة كأس آسيا لكرة القدم، مما يؤكد أن أرقام الزوار في المنطقة في تصاعد.

 

يذكر أن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد أعلنت عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن الاجتماع تضمن 5 مخرجات، هي: تفعيل مبادرات الاستراتيجية الخليجية للسياحة، الخروج بعدد من الحزم الترويحية المشتركة بين دول التعاون، عقد فعالية خليجنا ملتقى الحضارات في مملكة البحرين بصفتها عاصمة السياحة الخليجية 2024، تفعيل الشراكات الدولية في قطاعات السياحة مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، واستعراض أبرز التطورات الخاصة بالتأشيرة الخليجية الموحدة.

 

للاطلاع على المنشور على موقع وكالة الأنباء القطرية، اضغط هنا .

 

اقرأ أيضا:

وزير السياحة السعودي: التأشيرة السياحية الموحدة تحسن مكانة دول الخليج كوجهة عالمية