وزير الخارجية يبحث أوجه تنشيط السياحة السلوفينية إلى مصر وخاصة لشرم الشيخ والغردقة

استمرارا لبرنامج زيارة سامح شكري وزير الخارجية الحالية إلى لوبليانا عاصمة سلوفينيا، عقد عدة لقاءات ثنائية شملت كل من رئيسة جمهورية سلوفينيا، ناتاشا بيرك موزار، ورئيس الوزراء السلوفيني، روبرت جولوب، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد والسياحة والشباب، ماتجا هان.

 

وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن وزير الخارجية أكد خلال اجتماعاته مع المسئولين السلوفينيين على ما تتميز به العلاقات بين البلدين من روابط وثيقة منذ عدة عقود، مشيرا إلى أهمية العمل المشترك من أجل الارتقاء بجميع أوجه التعاون الثنائية البلدين.

 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن لقاءات وزير الخارجية مع كبار المسئولين في سلوفينيا تضمنت بحث سبل تنمية حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وتعزيز حركة التجارة البينية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات مشتركة في العديد من المجالات سواء الصناعية أو الزراعية، بما يسهم في تحقيق المنفعة المتبادلة والاستفادة من المزايا النسبية التي تملكها كلا الدولتين.

 

وعلى صعيد متصل، أكد شكري على أهمية الارتقاء بالتعاون في القطاع السياحي، معربا عن الاهتمام الكبير الذي توليه القاهرة لتنشيط حركة السياحة السلوفينية الوافدة إلى مختلف المقاصد السياحية في مصر، وخاصة المنتجعات السياحية في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ اللتين تربطهما خطوط طيران مباشر مع سلوفينيا، الأمر الذي يعد عاملا هاما لزيادة عدد السائحين القادمين من سلوفينيا إلى مصر للوصول للأعداد المستهدفة. وفقا للصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء على موقع "فيسبوك".

 

ومن جانبها، قالت رئيسة سلوفينيا إنه ينبغي العمل على دفع أطر التعاون الثنائي لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، وأضافت أن بلادها تعول بشدة على الدور المصري، ما تضطلع به القاهرة من دور رئيسي لضمان استقرار المنطقة، وخاصة في ظل الأزمة الجارية بقطاع غزة، معربة عن دعم لوبليانا للموقف المصري الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار وتحقيق السلام الشامل استنادا على مبدأ حل الدولتين.

 

ومن ناحية أخرى، أعرب رئيس الوزراء عن تقدير بلاده الكبير لدور مصر الهام والأساسي في المنطقة، ولاسيما في هذا التوقيت الحرج الذي يشهد تصاعد الأزمة الجارية في قطاع غزة، كما تطرق رئيس الوزراء إلى أهمية تعزيز أوجه العلاقات الاقتصادية والتجارية بشكل يتناسب مع العلاقات السياسية، وخاصة فيما يتعلق بمجالات الطاقة بجميع أشكالها، وكذا التعاون في القطاع الرقمي والذكاء الاصطناعي.

 

كما شهد اللقاء مع وزير الاقتصاد والسياحة والشباب السلوفيني، حضورا موسعا من جانب مسئولي رئيس وأعضاء غرفة التجارة بالكامل، وكذلك العديد من كبرى الشركات السلوفينية المهتمة بالاستثمار في مصر، والتي يمكن لها أيضا تقديم تسهيلات للشركات المصرية من أجل الاستثمار في سلوفينيا.

 

وتم بحث فرص تعميق التعاون الثنائي وسبل ضخ الاستثمارات المتبادلة، وذلك بهدف تعزيز حجم التبادل التجاري في مختلف المجالات، ومن بينها الزراعة والطاقة والذكاء الاصطناعي، كما شهد الاجتماع استعراض أوجه تنشيط السياحة السلوفينية إلى مصر، وذلك في ضوء الاهتمام السلوفيني بالمقاصد السياحية المصرية، والحرص على تنمية التعاون في هذا المجال.