"السياحة" تروج لمنتج "العمرة بلس" في ندوة تعريفية للشركات العاملة بالسياحة الدينية

شركات السياحة تطالب بزيارة ميدانية للمناطق الأثرية الإسلامية لإدراجها في البرامج السياحية للمنتج الجديد

 

نظمت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ندوة تعريفية، لممثلي شركات السياحة العاملة بالسياحة الدينية لتعريفهم بالمنتج السياحي الجديد بعنوان "العمرة بلس".

 

وتستهدف وزارة السياحة من هذه الندوة وضع البرامج السياحية اللازمة لتسويق هذا المنتج الجديد، لجذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة من الأسواق المستهدفة، ومناقشة الآليات المقترحة للترويج لهذا المنتج التكاملي، في إطار جهود زيادة معدلات الحركة السياحية من خلال تنويع المنتجات والأنماط السياحية لاستقطاب أسواق سياحية جديدة ومختلفة.

 

وشاركت غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار لشئون السياحة في فعاليات هذه الندوة والتي حضرها محمد سلامة رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية بهيئة تنشيط السياحة، وممثلون عن الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة.

 

وأشادت نائبة وزير السياحة بتعاون الشركات السياحية والعمل الجاد لتحقيق مستهدفات الدولة المصرية بزيادة معدلات الحركة السياحية وعائدات القطاع، مؤكدة عن أهمية انعقاد هذه الندوة التعريفية التي تعد الأولى في سلسلة من الندوات الموجهة لشركات السياحة لتعريفهم بمنتج "العمرة بلس"، ليقوموا بالتواصل مع نظرائهم في الأسواق المستهدفة لتنظيم برامج سياحية متكاملة تتيح للمعتمرين من مختلف دول العالم زيارة مصر والمواقع الأثرية الإسلامية بها، تزامنا مع أدائهم لمناسك العمرة بالمملكة العربية السعودية سواء قبل أو بعد الانتهاء منها، كجزء من اكتمال تجربة السياحة الدينية الروحانية والتي يستهدفها المعتمرون وهو ما يسهم في تأصيل وتعزيز الحضارة والثقافة الإسلامية في الوطن العربي بما يدعم التكاتف بين الدول العربية والإسلامية.

 

كما استعرضت نائبة الوزير الجهود التي بذلتها الوزارة لزيادة معدلات الحركة السياحية الوافدة بالتعاون مع الجهات المعنية وذلك بقيام الدولة بإطلاق تأشيرة متعددة الدخول لمدة 5 سنوات، فضلا عن تسهيل إجراءات تأشيرة الدخول لبعض الجنسيات التي تقوم بزيارة المملكة العربية السعودية بشكل كبير لأداء مناسك العمرة، وبالتالي فهناك إمكانية كبيرة لجذب شريحة من هذه الأعداد لزيارة مصر، من خلال برامج سياحية تكاملية مع شركات السياحة السعودية والأسواق السياحية المستهدفة، لجذب السائحين من خلال منتج "العمرة بلس".

 

وتحدثت أيضا عن الأهمية التي توليها وزارة السياحة والآثار للسوق السعودي، مشيرة إلى القافلة السياحية المصرية التي نظمتها هيئة تنشيط السياحة في شهر ديسمبر الماضي، وشارك بها وفد رسمي من الوزارة والهيئة وممثلون عن القطاع السياحي الخاص من الاتحاد المصري للغرف السياحية، وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، والشركات السياحية، والفنادق، وشركات الطيران المصرية، لزيارة المملكة العربية السعودية لبحث تعزيز التكامل بين الشركات المصرية والسعودية للعمل على اجتذاب السائحين السعوديين لزيارة مصر. وشددت على أهمية البدء بتغيير منظور ومستهدف شركات السياحة الدينية لتكون جالبة للحركة من خلال التسويق والترويج للمواقع السياحية والأثرية المصرية.

 

ومن جانبه، استعرض الدكتور جمال عبد الرحيم الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة وعضو اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، جهود وزارة السياحة والآثار في تطوير المناطق الأثرية ولاسيما الإسلامية منها، مشيرا إلى العديد من المزارات الدينية التي شملها هذا التطوير والتي يمكن إدراجها في البرنامج السياحي المقترح لمنتج "العمرة بلس"، ومنها مزارات آل البيت ومجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة ومنطقة الفسطاط، مؤكدا على أن كل أعمال الترميم بهذه المناطق تتم بشكل علمي وفقا لقواعد منظمة اليونسكو، وأنه لا يتم أي تغيير في أصل الأثر ولكن فقط يتم ترميمه للحفاظ عليه.

 

وحظيت الندوة التعريفية بإشادة من جانب ممثلو شركات السياحة الذين أعربوا عن استفادتهم من المعلومات الفريدة التي تم استعراضها خلال هذه الندوة، كما طالبوا بتعزيز هذه المعلومات النظرية بتنظيم زيارات ميدانية لهم للمناطق الأثرية الإسلامية التي تم تطويرها وذلك لإطلاعهم على أعمال التطوير التي تمت على أرض الواقع.