افتتاح محطات الطاقة الشمسية في 5 مواقع للتراث العالمي والمتاحف في مصر.. أبرزها الأهرامات

افتتحت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، ومركز تحديث الصناعة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، محطات الطاقة الشمسية في 5 مواقع للتراث العالمي المصري ومتاحف. ويمثل هذا الإنجاز، الذي تحقق في إطار المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية في مصر، خطوة هامة نحو ممارسات الطاقة المستدامة والحفاظ على البيئة.

 

تتميز محطات الطاقة الشمسية الخمس، التي تقع في مواقع استراتيجية: في مركز الزوار في منطقة الأهرامات الأثرية بالجيزة، وقصر محمد علي بالمنيل، ومتحف شرم الشيخ، ومتحفين في الإسكندرية هما المتحف القومي، ومتحف المجوهرات الملكية، بقدرة إجمالية تبلغ 325 كيلووات من الأنظمة الكهروضوئية التي تولد 520 ميجاوات ساعة سنويا. ومن المقدر أن يؤدي ذلك إلى تقليل ما يقرب من 295 طنا من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لانبعاثات الغازات الدفيئة سنويا.

 

وتمثل محطات الطاقة الشمسية اكتمال المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية، وهي مبادرة رائدة فتحت السوق لأنظمة الطاقة الكهروضوئية صغيرة الحجم على الأسطح في مصر. وبدعم من مرفق البيئة العالمية (GEF) وبتمويل لاحق من الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برئاسة COP27، بمشاركة مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة من الحكومة والقطاع الخاص.

 

وفي مؤتمر صحفي انعقد اليوم بقصر محمد علي بالمنيل بالقاهرة، قالت غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار، أنه في إطار دور وزارة السياحة والآثار في الحفاظ على الآثار المصرية العريقة للأجيال القادمة، وإدراكا للطلب العالمي المتزايد على السياحة المسئولة وفي نفس الوقت تحقيق النمو المستدام للسياحة، تعاونت الوزارة مع شركائها من الجهات المعنية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة السياحة العالمية وغيرهم للعمل على توسيع التقنيات المستدامة وتعزيز الروابط بين الحكومة والقطاع الخاص في صناعة السياحة، لافتة إلى أن الحفاظ على مواقعنا الأثرية وحمايتها أمر في غاية الأهمية، وتنفيذ الممارسات المستدامة في هذه المواقع سيحقق هذا الهدف، وفي نفس الوقت سيعمل على صناعة سياحة مستدامة تعود بالنفع على المجتمعات المحلية والزائرين على حد سواء.

 

وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن تنفيذ محطات الطاقة الشمسية يأتي ضمن خطة لزيادة إدماج الطاقة الشمسية في جميع مواقع التراث العالمي والمتاحف المصرية. ويمثل تنفيذ محطات الطاقة الشمسية خطوة استراتيجية نحو تعزيز ممارسات الاستدامة والطاقة الخضراء ضمن التراث الثقافي الغني لمصر، ما يأتي في إطار تنفيذ استراتيجية وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، لتحويل المتاحف والمواقع الأثرية إلى مواقع خضراء تعتمد على الطاقة الشمسية بديلًا مستدامًا وأكثر جدوى اقتصاديا عن الطاقة الكهربائية، لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030.

 

وأشار إلى جهود المجلس وحرصه على أن تكون  المواقع الأثرية والمتاحف التابعة له مستدامة من خلال العمل على تركيب محطات الطاقة الشمسية الصغيرة في مواقع التراث الثقافي والمتاحف، لافتا إلى أن قائمة المواقع المستهدفة لإدخال الطاقة الشمسية تنقسم  إلى مرحلتين، حيث تتضمن المرحلة الأولى 20 متحفا وموقعا أثريا، والمرحلة الثانية 6 متاحف ومواقع.

 

وأكدت دعاء سليمة، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، على الدور المحوري للمركز في دعم تنفيذ محطات الطاقة الشمسية التي تم افتتاحها حديثا والاستفادة من الخبرات الفنية المكتسبة من خلال الجهود التعاونية مع المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية في مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من مرفق البيئة العالمية (GEF)، وأضافت أن المركز يقوم بتوسيع خدماته الاستشارية إلى القطاع الصناعي، ولتسهيل إنشاء محطات الطاقة الشمسية على الأسطح كحلول للطاقة المستدامة.

 

وفي هذا السياق، قال أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: "مع الافتتاح الناجح لمحطات الطاقة الشمسية في مواقع التراث العالمي والمتاحف في مصر، نفخر بهذا الانجاز المحوري في إطار المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية، بتمويل من مرفق البيئة العالمية. هذه المبادرة الرائدة فتحت أسواقًا لأنظمة الخلايا الشمسية  صغيرة الحجم على الأسطح ومهددت الطريق لمستقبل مستدام وآمل أن يلهم تأثير هذا المشروع تكرار هذه الجهود، وتوفير الكهرباء الخضراء لجميع المواقع التاريخية في مصر وإظهار إمكانات الشراكات والابتكار في تحقيق أهداف الطاقة المتجددة".

 

ويعد دعم انتشار الخلايا الشمسية عنصرا هاما في مساهمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الشاملة في تحول الطاقة في مصر وتتوافق مع هدفي التنمية المستدامة رقمي 7 و13، بالإضافة إلى رؤية مصر 2030، وركز المشروع على تعزيز أنظمة الطاقة المتجددة صغيرة الحجم والأجهزة الموفرة للطاقة لتحقيق أهداف وطنية وأهداف المساهمات الطوعية الوطنية وأهداف الطاقة المتجددة.

 

كما استعرضت الدكتورة هند فروح مدير المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية الصغيرة Egypt-PV، ا تم في اطار تنفيذ محطات الطاقة الشمسية في الأماكن الأثرية على مستوى الجمهورية.

 

وفي ختام المؤتمر تم تكريم اللجنة الاستشارية للبرنامج وفريق العمل الذين ساهموا في تنفيذ هذه المشروعات. حضر مؤتمر الافتتاح كل من الدكتور محمد بيومي مدير برامج البيئة ببرنامج الأمم المتحدة الانمائي في مصر، ومن وزارة السياحة والآثار أحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار للاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، والدكتورة نشوى طلعت مستشار الوزير للسياحة المستدامة، وآمال صديق مدير قصر محمد علي بالمنيل.