"الأعلى للآثار" يوافق على إقامة معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في طوكيو باليابان

ترأس أحمد عيسي وزير السياحة والآثار مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وأشاد بجهود المجلس وما يشهده من طفرات في إيراداته خلال الآونة الأخيرة والتي مكنته من الإنفاق على مشروعات الآثار والمتاحف بما تستحقه لتحسين التجربة السياحية بها وهي أحد أهم محاور الإستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، مما انعكس بشكل كبير على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر وتحقيق أرقام غير مسبوقة بالنسبة لأعداد السائحين.

 

وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار آخر إنجازات المجلس بجميع قطاعاته خلال شهر ديسمبر، والتي جاء من بينها نجاح البعثات المصرية والأجنبية من تحقيق العديد من الاكتشافات الأثرية من بينها قيام البعثة الأثرية المصرية العاملة خلف معبد إسنا بمحافظة الأقصر في الكشف عن مجموعة من الأوانى الفخارية من العصر الرومانى والعصر الإسلامى ونموذج من الفخار لمبنى به ثلاثة أبراج دائرية ربما كان لحصن، كما نجحت البعثة  المصرية العاملة  المصرية بموقع توفيق باشا أندراوس (بيت يسي) شرق معبد الأقصر في  الكشف عن رأس تمثال من الجرانيت الأشهب لأحد كبار رجال الدولة الوسطى، ورأس لتمثال من العصر البيزنطي، بالإضافة إلى العديد من الاكتشافات الأثرية على مستوى الجمهورية.

 

وعن أعمال الترميم، أوضح وزيري أنه تم الانتهاء من ترميم 123 عمود من صالة الأعمدة الكبرى بمعبد الكرنك من أصل 134 عمودا وجاري العمل في باقي الأعمدة، والانتهاء من ترميم حوالي 80% من تمثال الملك رمسيس الثاني أمام الصرح الثاني بمعبد الكرنك، والانتهاء من تركيب وإعادة ترميم حوالي 90% من مقاصير الأميرات بمعبد هابو، كما تم الانتهاء من ترميم حوالي 75% من معبد سوكر.

 

وتم مناقشة عدد من الموضوعات الهامة منها استعراض آخر مستجدات أعمال تطوير ورفع كفاءة خدمات الزائرين بقلعة صلاح الدين الأيوبي، خاصة في ضوء حرص وزارة السياحة والآثار على جعل مدينة القاهرة مقصدا سياحيا قائما بذاته.

 

وتطرق المجلس إلى النجاح الكبير الذي يحققه معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" خلال مدة عرضه الحالية في محطته الرابعة بمتحف استراليا بمدينة سيدني، وتأثيره الإيجابي على زيادة حركة السياحة الثقافية الوافدة إلى مصر من استراليا.

 

ووافق المجلس على إقامة معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" بمدينة طوكيو باليابان، وإقامة معرض عن الحضارة المصرية القديمة تحت عنوان "قمة الهرم.. حضارة مصر القديمة" بمدينة شنغهاي في الصين، ومعرض آخر تحت عنوان" روعة مصر في الأندلس.. كنوز طيبة" بمدينة مالقا بأسبانيا، كما تم التباحث حول مدى إمكانية قيام الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي للترويج لهذه المعارض لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها والترويج للمقصد السياحي المصري من خلالها.

 

وفي مجال استرداد الآثار نجحت الإدارة المركزية للمنافذ والموانئ الأثرية في ضبط وإثبات أثرية 29 قطعة بالموانئ والمطارات المختلفة على مستوى الجمهورية.

 

وعلى صعيد قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، تم الانتهاء من عدد من المشروعات وجاهزيتها للافتتاح ومنها مشروع ترميم قباب الصحابة بالبهنسا، وقصر السلاملك بالإسكندرية، ودير الشهداء بجبل أخميم بسوهاج، والمسجد المحلي برشيد، فضلا عن عدد من المشروعات الترميم والتطوير التي أوشكت على الإنتهاء والتي من بينها مشروعات كلً من دير المحرق بأسيوط، وخانقاه بيبرس الجاشنكير وقبة قرا سنقر بمنطقة الجمالية بالقاهرة التاريخية، والمرحلة الثانية من مشروع ترميم مسجد الطنبغا المرداني.

 

وفيما يخص قطاع المتاحف، أحاط أمين عام المجلس الأعلى للآثار أعضاء المجلس، بالافتتاحات التي تمت خلال شهر ديسمبر من بينها افتتاح متحف إيمحتب بسقارة، بالإضافة إلى استمرار معرض رمسيس وذهب الفراعنة والمقام حالياً بمتحف استراليا بمدينة سيدني في محطته الرابعة محققا نجاحا كبيرا على مدار الشهرين الماضيين منذ بدء إفتتاحه منتصف شهر نوفمبر الماضي، ومعرض إفريقيا –بيزنطة بمتحف المتروبوليتان بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

كما قام أعضاء المجلس بمناقشة بنود مذكرة التفاهم المزمع توقيعها بين المجلس الأعلى للآثار، والمركز الوطني للآثار بجمهورية الصين الشعبية بشأن الآثار البحرية والتراث الثقافي المغمور بالمياه.

 

وفي نهاية الاجتماع تم اعتماد عدد من قرارات اللجنة الدائمة للآثار المصرية، والإسلامية والقبطية بشأن تنظيم عمل البعثات الأثرية العاملة في مصر وتسجيل عدد من القطع الأثرية من نتاج أعمال حفائرها.