10 وجهات سياحية يجب وضعها في الاعتبار عند التخطيط للسفر في 2024.. منها المغرب والإمارات

هناك الكثير من الوجهات التي يطمح الكثيرون من عشاق السفر في رؤيتها من حول العالم. ووصلت السياحة الدولية خلال عام 2023 إلى نحو 90% من مستويات ما قبل جائحة كورونا. وإذا قمت بزيارة أي وجهة شهيرة خلال فصل الصيف، فمن المحتمل أنك وجدتها أكثر ازدحاما من أي وقت مضى.

 

لذلك ربما حان الوقت للنظر إلى الوجهات التي لا تزال غير مكتشفة إلى حد كبير، أو مغرية في غير موسمها، أو غالبا ما يتم تجاهلها بالنسبة للمدن الكبرى. ربما حان الوقت للتوجه إلى الوجهات التي يسهل على السياح زيارتها وتلك التي تولي اهتماما كبيرا لتشجيع السياحة المستدامة.

 

وفيما يلي 10 وجهات يجب وضعها في الاعتبار عند التخطيط لرحلتك القادمة في عام 2024، وذلك وفقا لما جاء في موقع (CNN) بالعربية.

 

الفجيرة

 

تعتبر الفجيرة إحدى أصغر الإمارات ومن بين الأقل شهرة في دولة الإمارات، وهي هادئة بقدر ما هي جميلة، ومليئة بسلاسل الجبال الرائعة والشواطئ البكر، وتعد أقل تطورا بكثير من إماراتي دبي وأبوظبي، ما يوفر أجواء أصيلة وهادئة يصعب التغلب عليها.

 

وتتمتع الفجيرة بمناخ أكثر برودة مقارنة بالإمارات الأخرى بسبب موقعها الجبلي، مع ذلك فإن أشهر الشتاء تعد بالتأكيد أفضل وقت للزيارة. وتتميز جزيرة سنوبي، وهي موقع للغطس يشبه هيئة شخصية الكلب الكرتوني الشهير، بأنها معلم جذب رائع بفضل مياهها الصافية وشعابها المرجانية، في حين أن الشلالات المتتالية في منتزه وادي الوريعة الوطني هي من الأماكن الأخرى التي يجب مشاهدتها.

 

المغرب

 

لقد كانت المغرب وجهة مفضلة للسفر منذ فترة طويلة بفضل مناظره الطبيعية المتنوعة وهندسته المعمارية المذهلة، وقد انتعش بقوة بعد الزلزال المدمر الذي وقع في سبتمبر الماضي. وبينما يميل الزوار إلى التجمع في المدن الشعبية مثل مراكش، والرباط، وفاس، فمن المؤكد أن البلاد لا تفتقر إلى الأماكن الأقل ازدحاما التي يمكن القول إنها جذابة بالقدر ذاته.

 

وتشمل المعالم البارزة مدينة تطوان، ومدينة مكناس التاريخية، التي تعد من بين مواقع التراث العالمي التسعة التابعة لليونسكو. وأثبت المغرب أنه بلد عالمي رائد عندما يتعلق الأمر بالسياحة المستدامة، مع إطلاق مبادرات مختلفة لتعزيز توليد الطاقة المتجددة. وتعد البلاد أيضا موطنا لعدد من الفنادق المهمة الصديقة للبيئة، بما في ذلك فندق قصبة توبقال الذي يديره البربر، ويقع عند قاعدة جبال الأطلس الكبير المذهلة.

 

أوزبكستان

 

قبل الجائحة، كانت أوزبكستان على وشك أن تصبح الوجهة الكبيرة التالية في مجال السفر بفضل سلسلة من الإصلاحات الطموحة لتحويل البلاد إلى وجهة عالمية المستوى. ومن خلال توفير إمكانية الوصول بدون تأشيرة لمواطني 86 دولة، فإن المناظر الطبيعية البكر في أوزبكستان والهندسة المعمارية المحفوظة جيدا جاهزة، وتنتظر إبهار الزوار.

 

ولاكتشاف المزيد حول موقع أوزبكستان في قلب طريق الحرير الأسطوري، وهو طريق تجاري تاريخي يمتد من الصين والهند إلى البحر الأبيض المتوسط، تنتظر المسافرين مدن سمرقند، وبخارى، وحيفا.

 

وفي الوقت ذاته، تمت إضافة قرية سنتوب الأوزبكية الجبلية، التي تبعد حوالي 3 ساعات عن سمرقند، إلى قائمة اليونسكو "لأفضل القرى السياحية" في عام 2023. وقد تم الاستشهاد بها لالتزامها بالتنمية المستدامة، مع التركيز على الطبيعة، والأغذية العضوية، والسياحة البيئية والجبلية.

 

جاليسيا، إسبانيا

 

جاليسيا، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في الطرف الشمالي الغربي لإسبانيا، لطالما كانت عاصمتها الإقليمية سانتياجو دي كومبوستيلا، على الخريطة السياحية منذ فترة طويلة بفضل كاتدرائيتها المذهلة التي تعود إلى القرن الثاني عشر، والتي تعد نقطة النهاية لمئات الآلاف من المشاة الذين يشرعون كل عام في رحلة طرق سانتياجو دي كومبوستيلا، أي شبكة من طرق الحجاج إلى مقام القديس يعقوب بن زبدي في كاتدرائية سانتياجو دي كومبوستيلا.

 

ولكن حتى لو لم تكن تخطط لحزم أحذية المشي الخاصة بك، فيجب أن تكون مدينة سانتياغو الصاخبة على رادارك. وبهدف التمتع بالمناظر الخلابة، توجه إلى كابو فيستيرا، وهي شبه جزيرة صخرية تضم منارة فينيستر الخلابة.

 

وتعد المنارات موضوعا مميزا في جاليسيا، حيث يوجد إجمالي 19 منارة، بما في ذلك برج هرقل الذي يعود تاريخه إلى القرن الأول والمحمي من قبل اليونسكو، والذي يعتقد أنه أقدم منارة رومانية باقية في العالم.

 

مقدونيا، اليونان

 

تصبح أثينا والجزر اليونانية أكثر ازدحاما كل عام، ولكن في شمال اليونان، تعتبر منطقة مقدونيا خالية نسبيا من السياحة المفرطة. ومع ذلك، فهي تحتوي على كل ما يتوافد عليه الزوار في أماكن أخرى من اليونان لرؤيته مثل المواقع الأثرية، والمدن الغنية بالتاريخ، والشواطئ الوافرة.

 

وكانت هذه أرض الإسكندر الأكبر. ودفن والده، فيليب الثاني المقدوني، في فرجينا، وتحول قبره إلى متحف تحت الأرض من الطراز العالمي. وفي مكان قريب، توجد بقايا بيزنطية في مدينة فيريا الواقعة على قمة التل، ومصانع النبيذ الرائعة مثل كير ياني في التلال المحيطة بناوسا.

 

وتعد سالونيك، عاصمة المنطقة وثاني مدينة في اليونان، مركزا للأطعمة بالإضافة إلى مزيج من العصور المعمارية والأثرية. وبالقرب من المدينة توجد شواطئ هالكيديكي الرملية. وباتجاه الحدود مع تراقيا توجد مناطق أثرية مثل فيلبي القديمة، ومدينة كافالا التي يظهر ماضيها العثماني في كل مبنى.

 

كوريا الجنوبية

 

لحسن الحظ، أصبح السفر إلى البلاد أسهل من أي وقت مضى، إذ تتنازل الحكومة عن متطلبات K-ETA، تأشيرة السفر الإلكترونية لكوريا الجنوبية، للمسافرين من 22 دولة حتى نهاية عام 2024 كجزء من حملة Visit Korea Year.

 

وبعد استكشاف المدن المستقبلية مثل سول وبوسان، ينتظر الزوار الجانب الثقافي والتاريخي لكوريا القديمة في أندونج، التي يطلق عليها اسم "روح كوريا الجنوبية"، أو المقابر السبع في جايا تومولي القديمة، التي أدرجت حديثا كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2023.

 

أنجولا

 

تحاول هذه الدولة الواقعة في الجنوب الإفريقي جاهدة لإحداث تغيير في المشهد السياحي، حيث قدمت مؤخرا تأشيرة إلكترونية سياحية ذات موافقة سريعة. ورغم أن البنية التحتية السياحية الرئيسية قد لا تكون على المستوى بعد، إلا أنها فرصة لاستكشاف بلد لا يزال بعيدا عن رادار السفر.

 

وتتمتع العاصمة لواندا بسمعة طيبة كمدينة احتفالية باهظة الثمن، ولكن في المساحات المفتوحة الواسعة خلفها، تتمتع أنجولا ببعض المناظر الخلابة المذهلة، والمتعة الثقافية. وتتميز مدينة لوبانجو بالهندسة المعمارية الاستعمارية البرتغالية، وتمثال المسيح الملك المثير للإعجاب على قمة تل على طراز مدينة ريو البرازيلية.

 

سومبا، إندونيسيا

 

بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن وجهة شاطئية تعطي الأولوية للوعي المجتمعي والاستدامة، فإن جزيرة سومبا الإندونيسية توفر لهم ذلك. ومع قراها النائية، وغاباتها البكر، وطقوسها القديمة، واستراحات ركوب الأمواج ذات المستوى العالمي، تعتبر سومبا الترياق المثالي لحشود بالي، التي تبعد ساعة واحدة فقط بالطائرة. وقد لا تحظى بشهرة عالمية بعد، إلا أن مساحتها تبلغ أكثر من 10 آلاف كيلومتر مربع، أي ضعف مساحة بالي.

 

منطقة البحر الأسود في تركيا

 

رغم كونها أقل شهرة بكثير من منتجعات البحر الأبيض المتوسط لليخوت على الساحل الفيروزي في تركيا، إلا أن منطقة البحر الأسود، المعروفة أيضا باسم كارادينيز، تقدم جانبا مختلفا تماما من البلاد.

 

وتضم المنطقة مدنا وقرى تاريخية بالإضافة إلى الشواطئ والأنشطة المحفزة للأدرينالين. وفي الصيف، تعد بمثابة ملاذ منعش بعيدا عن المناطق الأكثر حرارة في تركيا. ويمكن للزوار استكشاف الشوارع القديمة، والاستمتاع بالحياة الشاطئية في أماسرا والتسلق إلى حيث يتشبث أحد أقدم الأديرة في العالم بمنحدر في سوميلا.

 

كوليبرا، بورتوريكو

 

تعد بورتوريكو ملاذا رائعا لحياة الجزيرة، ولكن ماذا لو كنت تريد الهروب إلى مكان أصغر حجما. وتقع جزيرة كوليبرا الصغيرة على بعد حوالي 32 كيلومترا قبالة الساحل الشرقي لبورتوريكو، بعيدا عن الحياة الليلية الصاخبة في سان خوان. وينصب التركيز هنا على الأنشطة الخارجية والاسترخاء، مثل شاطئ الفلامنكو الذي يعتبر موقعا رائعا للغطس والسباحة.