رئيس شركة بلانيت للسياحة: حجوزات الموسم الشتوي في مصر تحقق 80% إشغالات للفنادق رغم التحديات

أكد هاني يوسف رئيس مجلس إدارة شركة بلانيت للسياحة ومالك فنادق عائمة في الأقصر وأسوان، أنه على الرغم من وجود تحديات تتمثل في عدد من الإلغاءات لحجوزات السائحين خلال موسم الشتاء خاصة شهر ديسمبر الجاري، إلا أن معدلات التوافد والحجوزات المؤكدة مازالت قوية، حيث إن نسبة الإشغالات المتوقعة سواء للمنتجعات الشاطئية أو الفنادق العائمة تتراوح بين 75% و80%.

 

وأوضح يوسف في تصريحات خاصة لـ"ترافل يلا نيوز"، أن حجم الطلب على المقصد السياحي المصري ارتفع إلى أن سجل نحو 120%، وهو ما أدى إلى استقرار نسب الحجوزات الحالية في موسم الشتاء، رغم وجود إلغاءات تأثرا بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مما أدى إلى تراجع الطلب من بعض الأسواق السياحية على منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

 

وأشار إلى أن موسم الشتاء بدأ واعدا في أكتوبر الماضي، واستمر رغم الأحداث حتى نوفمبر الماضي، مضيفا أن شهر ديسمبر الجاري كان غير واضحا حيث إن النصف الثاني من الشهر يتسم بضعف الطلب لاهتمام معظم المواطنين الأجانب بقضاء أعياد الكريسماس مع عائلاتهم في بلادهم، وبالتالي تكون الحجوزات في اللحظة الأخيرة.

 

 وقال هاني يوسف إن موسم الصيف كان قويا سواء في المنتجعات الشاطئية أو السياحة الثقافية، حيث بلغ متوسط إشغالات الفنادق نحو 90%. وبداية من أغسطس بدأت السياحة الثقافية بقوة مبكرا عن موسمها الطبيعي في أول أكتوبر، مما يمثل بداية لشتاء قوي وصيف نشط على مستوى المقصد السياحي المصري بشكل عام.

 

وأضاف أن برنامج تحفيز الطيران الشارتر جاء بنتائج ملحوظة مع عدة دول غالبيتها أوروبية، أبرزها إيطاليا وفرنسا، ودول أوروبا الشرقية التي زودت أعداد رحلات الطيران الشارتر إلى المقاصد الشاطئية، وساهمت أيضا في انتعاش السياحة الثقافية خلال شهور الصيف.

 

وصرح يوسف بأن هناك عدة عوامل في جذب السياحة أولا بعد كورونا وإحجام السائحين على السفر جعلهم حاليا أكثر طلبا، مشيرا إلى أن منظمي الرحلات في السوق الأمريكي توقعوا أن أعوام 2022 و2023 و2024 الأكثر كثافة في العمل مع دول منطقة الشرق الأوسط، وشملت 5 دول على الترتيب هي إسرائيل، ومصر، ولأردن، والإمارات، وتركيا.

 

ولفت إلى أن الأسعار ارتفعت بطبيعة الحالة نتيجة زيادة الطلب على مصر، مما جعل السوق الأوروبي يضع مصر في المقاصد الغالية نسبيا مقارنة بالفترة السابقة، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة تتراوح بين 20% و25%، وهذه الزيادة تم قبولها في أسواق أمريكا وأستراليا، وكندا، موضحا أن الزيادة في الأسعار كانت من أول أكتوبر الماضي، وتغير سعر صرف الدولار يحفز السائح على القدوم إلى مصر.

 

وعن تأثر الأسواق المصدرة للحركة إلى مصر بالأحداث السياسية في المنطقة، أوضح رئيس شركة بلانيت للسياحة، أن أكبر أسواق مصدرة للسياحة الكلاسيكية في مصر هي الأمريكي، والكندي، والإنجليزي، والأسترالي، والفرنسي والأسباني، وأبرز الحجوزات كانت مرتبطة بالجولة المجمعة في عدة دول تشمل مصر، وإسرائيل والأردن، ولذلك هي الأكثر إلغاء.

 

واستعرض يوسف أبرز الأسواق التي تشهد انتعاشا ملحوظا أو تغيرا في معدلات التوافد خلال موسم الشتاء الجاري، حيث تشهد السياحة الإيطالية توافد قوي على مدينة مرسى علم، وفي الغردقة وشرم الشيخ تستحوذ السياحة الألمانية والبولندية على النصيب الأكبر.

 

ولفت إلى أنه رغم صدارة السوق الألماني لحركة السياحة من أوروبا وعالميا، إلا أن هناك تخوفات وترقب لأي تطور في الأحداث في العدوان الإسرائيلي على غزة قد يؤثر على الوضع في مصر تؤدي إلى غلق المطارات القريبة من الأحداث، وبالتالي لا يستطيع العودة إلى بلاده، رغم أنه على يقين بأن مصر آمنة تماما.

 

وعن السوق اللاتيني، قال يوسف إن الحركة الوافدة منه مازالت جيدة رغم تأثرها بعدة عوامل أبرزها الحالة الاقتصادية لبعض الدول في أمريكا الجنوبية، والتي أثرت على قراراتهم السفر، فضلا عن تخوف البعض من الوضع السياسي بالمنطقة لأن معظمهم يقوم بالرحلة الثلاثية التي تشمل مصر والأردن وإسرائيل، نظرا لبعد المسافة وتكاليف السفر وبالتالي تتسم رحلته بطول مدة الإقامة، مشيرا إلى أن هناك مؤشرا جيدا وهو أن غالبية الحجوزات تم تأجيلها وليس إلغاؤها.

 

وأضاف أن فتح خط طيران مباشر بين مصر والبرازيل له تأثير إيجابي كبير ليس فقط في انتعاش الحركة السياحية من هذا السوق الواعد، وإنما أيضا سيفتح المجال لتشغيل رحلات مباشرة من الأرجنتين وهي من الأسواق الواعدة أيضا.

 

وفيما يتعلق بالسوق الأسيوي، أوضح أن أبرز الأسواق السياحية في مصر التي شهدت انتعاشا ملحوظا هي الياباني خاصة بعد تشغيل رحلات الطيران المباشرة بين القاهرة وطوكيو، والماليزي، والسنغافوري، والصيني أيضا الذي شهد تغيرا إيجابيا فيما يتعلق بمستوى السائح الصيني الوافد إلى مصر لتصبح جاذبة للأكثر إنفاقا بعد أن كانت مقصدا رخيصا للصينيين، مما جعل نصيبهم في الحجوزات أقل نسبيا مقارنة بالمواسم السابقة لأن الجنسيات الأخرى الأكثر إنفاقا والشريحة الغنية من الصينيين أصبحت لها النصيب الأكبر.