اليونان تعتزم التنازل عن تأشيرات الدخول لمدة أسبوع للسائحين الأتراك.. تفاصيل

قد يؤدي قرار السلطات اليونانية بالتنازل عن تأشيرات الدخول لمدة أسبوع للسائحين الأتراك القادمين إلى الجزر اليونانية، إلى زيادة محتملة تصل إلى 50% من السائحين الأتراك إلى الجزر في الصيف المقبل.

وتم اتخاذ هذه الخطوة في محاولة لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين، والتي استمرت لعدة سنوات، والتي أشعلتها بشكل رئيسي قضايا المهاجرين مؤخرا، وذلك وفقا لما جاء في موقع SchengenVisaInfo.com.

ومن المتوقع أن يكون لقرار إنشاء برنامج تأشيرة عند الوصول لمدة عام واحد للمسافرين الأتراك إلى الجزر اليونانية، آثار إيجابية كبيرة على السياحة والاقتصاد في كلا البلدين.

وفي هذا الصدد، أشار مدير السياحة في كارافان، أوزجو ألنيتميز، إلى أن الجزر اليونانية تعد بالفعل وجهات شهيرة للسائحين الأتراك، وتساهم بشكل كبير في الاقتصاد اليوناني من خلال وسائل مختلفة، مثل الزيارات اليومية والجولات البحرية.

ويسلط "ألنيتميز" الضوء على أن رسوم التأشيرة، التي يمكن أن تتراوح بين 120 إلى 200 يورو عند معالجتها من خلال مؤسسات وسيطة، تمثل عبئا على السياح الأتراك في السفر الدولي. كما أشار أيضا إلى أنه من المتوقع أن يؤدي الدخول بتأشيرة عند الوصول إلى الجزر اليونانية إلى توفير كبير للزوار.

ومن المحتمل أن يكون توفير تذاكر ذهابا وإيابا بأسعار مناسبة بين المدن التركية على ساحل بحر إيجة والجزر اليونانية، والتي تتراوح بين 30 إلى 80 يورو، عاملا رئيسيا في التأثير على قرارات السفر للسياح.

ومؤخرا، كشف وزير الهجرة اليوناني، ديميتريس كيريدس، أنه سيتم منح التأشيرة على الفور وستكون صالحة لمدة أقصاها 7 أيام مع دخول مرة واحدة.

وتشمل الجزر اليونانية التي يغطيها هذا المخطط الجديد (يمنوس، وليسفوس، وخيوس، وساموس، وليروس، وكاليمنوس، وكوس، ورودس، وسيمي، وكاستيلوريزو). وفي السابق، كان يتعين على المواطنين الأتراك التقدم بطلب للحصول على تأشيرات شنجن لزيارة اليونان لأغراض السياحة، بما في ذلك هذه الجزر.

واستنادا إلى إحصائيات تأشيرة شنجن لعام 2022، قدم المواطنون الأتراك أكبر عدد من طلبات تأشيرة شنجن في قنصليات شنجن في تركيا، بإجمالي 778 ألفا و409. ومن بين هذه الطلبات، تم تقديم 164 ألفا و829 طلبا إلى القنصلية اليونانية، مما يجعل اليونان الدولة الثانية التي لديها أكبر عدد من طلبات الحصول على تأشيرة شنجن من المواطنين الأتراك.