وزيرة البيئة: مشروع الملاذ الآمن بمحمية وادي الريان بالفيوم نقلة في السياحة البيئية.. تفاصيل

ياسمين فؤاد: الملاذ الآمن فرصة للتعاون المصري الأردني لتوفير تجربة سياحية فريدة بالفيوم

محافظ الفيوم: المشروع فرصة حقيقية لتطوير وتنمية المحافظة لتعكس تجربة سياحية متكاملة الأبعاد التنموية

تكلفة المرحلة الأولى للمشروع مليار جنيه وتتضمن إنشاء 10 نزل بيئية وتوفير مظلة نباتية من الأشجار للحيوانات

 

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماعا موسعا لبحث آليات تنفيذ مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، وذلك عبر خاصية الفيديو كونفرانس، وبحضور وفد مؤسسة Four Paws International، وشركة "Icon" للتصميمات الإنشائية، وكذلك منسق مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، بالإضافة إلى قيادات الوزارة المعنية بقطاع حماية الطبيعة.

 

ومن جانبها، أشادت وزيرة البيئة بجهود محافظ الفيوم للترويج لمفاهيم السياحة البيئية، واهتمامه بتطوير المحميات من خلال العمل المشترك مع الوزارة، مما ساهم في تغير الوضع بالمحميات بالمحافظة.

 

وأكدت وزيرة البيئة أن مشروع "الملاذ الآمن" هو أحد المشروعات الرائدة والتي تمثل نقلة هامة في مجال السياحة البيئية لكل من الوزارة ومحافظة الفيوم، للحفاظ على ثروات مصر الطبيعية وتوفير ملاذ آمن للحيوانات، وتجربة سياحية فريدة ومميزة تضع الفيوم على الخريطة السياحية المصرية والعالمية بصورة مختلفة تضاهي المستويات العالمية. وفقا للبيان المنشور على الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء على موقع "فيسبوك".

 

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، أن مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية المزمع تنفيذه على مساحة 2000 فدان بمحمية وادي الريان، سيسهم في تعزيز فرص التنمية الاقتصادية والسياحية على أرض المحافظة، والنهوض بالمجتمع المحلي، وتوفير فرص عمل لأبناء الفيوم.

 

وأضاف أنه تم اتخاذ خطوات جادة في هذا الإطار، لافتا إلى أهمية تنفيذ المشروع في مصر وكذلك تأثيره الاقتصادي التنموي، مؤكدا على استعداد المحافظة لتوفير كل سبل الدعم اللازم لضمان نجاح المشروع، وتحويله من مجرد فكرة إلى أحد المشروعات البيئية والسياحية الكبيرة على أرض المحافظة.

 

وأشار محافظ الفيوم إلى أن مشروع الملاذ الآمن يمثل أحد أهم المشروعات الاستثمارية المتكاملة، لما يتميز به من موقع تاريخي فضلا عن قربه من العاصمة، الأمر الذي يعمل على خلق نوع جديد من السياحة بالمحافظة، وإضافة نقطة جذب سياحية لمصر، وخاصة الفيوم، في إطار رؤية الدولة لتحقيق أبعاد التنمية المستدامة.

 

تفاصيل مشروع الملاذ الآمن بوادي الريان

واستعرض ممثلو المشروع  فكرة الملاذ الآمن للحياة البرية، والذي سيقام على مساحة ٢٠٠٠ فدان بمحمية وادي الريان، كذلك التصميم الأولي للمشروع وأهدافه ومراحله،  بالإضافة إعداد دراسة تقييم الأثر البيئي للمشروع، وتحقيق التوازن المائي ببحيرة قارون، فضلا عن توفير المشروع تجربة سياحية ترفيهية متكاملة للزوار، تتضمن أنشطة سياحية رائدة كالبالون الذي يوفر فرصة للزوار لمشاهدة المحمية والحيوانات بالإضافة إلى مراكز للزوار ونزل بييئة، علاوة على دور المشروع في إعادة إحياء الحياة البرية والنباتية بالمنطقة ليكون المشروع صورة بيئية اقتصادية ثقافية متكاملة.

 

كما تضمن الاجتماع عرض فيديو عن المشروع ومراحله المختلفة، واعتماده على الطاقة الصديقة للبيئة ممثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ودوره في تنمية محميات الفيوم والحفاظ على الحياة البرية والتنوع البيولوجي وذلك خلال 3 مراحل، تتضمن المرحلة الأولى حماية الحيوانات المصرية وإكثارها وخاصة حيوان "المها"، وإنشاء عدد 10 نزل بيئية، وتوفير مظلة نباتية من الأشجار للحيوانات، مع مشاركة المجتمع المحلي بجميع مراحل المشروع باعتبارهم أعمدة أساسية وجزء رئيسي من أي عمل بيئي بالمحميات.

 

 كما لفت ممثلو المشروع إلى أن "الملاذ الآمن" يوفر فرص لبناء القدرات والكوادر المصرية من الأطباء البيطريين والعاملين بالمحمية بالتعاون مع مؤسسة الأميرة عالية والجانب الألماني، كذلك يساهم في رفع مركز مصر عالميا مع المنظمات الدولية في حماية الحيوان من خلال توفير فرص لإعادة التأهيل والمعالجة للحيوانات البرية وإعادتها للطبيعة.

 

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن تصميم المشروع ذو طبيعة فريدة ومميزة ويمثل فرصة حقيقية لدعم السياحة البيئية بالمحافظة، والاستفادة من المحميات الطبيعية واستغلالها بالشكل الأمثل، بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمعات المحلية، لتوفير فرص عمل خضراء، وتعزيز مصادر الدخل للمجتمعات المحلية وتنميتها اجتماعيا واقتصاديا.

 

مراحل تنفيذ المشروع

وطالبت وزير البيئة ممثلي المشروع بإعداد تصور متكامل له يتضمن كل التفاصيل التي تم الاتفاق عليها، مدعمة بدراسات تقييم الأثر البيئي والتوازن المائي للبحيرة وذلك خلال 10 أيام.

 

وأكدت على ضرورة سرعة الانتهاء من التصميمات اللازمة لمشروع الملاذ الآمن، والاتفاق على الخطة الزمنية لتنفيذ جميع الأعمال بالمشروع الذي يضيف موقعا جديدا لمناطق الجذب السياحي بالفيوم، بأنشطة تحافظ على التنوع البيولوجي والحيوانات النادرة، كما يمثل نوعا مختلفا من السياحة البيئية يحقق التكامل والتنوع في أنشطة المحميات، واستغلال الموارد الطبيعية بالشكل الذي يحقق أبعاد التنمية المستدامة.

 

ومن ناحية أخرى، أوضح ممثلو المشروع إلى أنه يتم حاليا تأسيس شركة الملاذ الآمن للحياة البرية لتكون هي المسئولة عن المشروع بالتعاون مع القطاع الخاص.

 

وتم الاتفاق على الانتهاء من الدراسة الأولية للمشروع خلال شي،هر نوفمبر الجار مع الإعداد لوضع حجر الأساس للمشروع مع بداية العام المقبل، وذلك بالمرحلة الأولى التي تقدر تكلفتها بنحو مليار جنيه، وكذلك ضرورة إدارة المشروع كنموذج بيئي اقتصادي استثماري يحقق المصالح الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لجميع الأطراف، مع توفر سبل الاستدامة البيئية للمشروع باعتبارها محاور متكاملة.

 

التوأمة مع محمية الماوي بالأردن

جدير بالذكر أن مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، يوفر الرعاية اللازمة للحيوانات البرية، من خلال التوأمة مع محمية الماوي بالأردن وبالتعاون مع مؤسسة الأميرة عالية، حيث تم توقيع بروتوكول رباعي بين وزارة البيئة، ومحافظة الفيوم، ومؤسسة الأميرة عالية، ومؤسسة (Four paws) العالمية، لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادى الريان بالفيوم.

 

ويشتمل على مرفق متكامل لعلاج الحيوانات، وتوفير التدريب الأساسي للأطباء البيطريين والطلاب الممارسين للعمل بالملاذ الآمن، على مجالات رعاية الحيوانات البرية وكيفية التعامل معها، بما يسهم في فتح مجالات جديدة للعمل محليا وإقليميا، كما يوفر مساكن للحيوانات التي تعرضت للإيذاء وتم إنقاذها، وبرامج لتشجيع السياح المحليين والدوليين لزيارة الملاذ الآمن، ووضع برنامج تثقيفى للأطفال والكبار، فضلا عن إقامة مشروع لإعادة التدوير بمحمية وادى الريان، بما يرتقي بالبيئة ويخلق فرص عمل جديدة للسكان المحليين.