وزير السياحة يجري عدد من اللقاءات الرسمية خلال زيارته للعاصمة الألمانية برلين.. تفاصيل

توجه أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، في زيارة قصيرة للعاصمة الألمانية برلين، استهلها بلقاء مع جانا شيمكي Jana Schimke رئيسة لجنة السياحة في البرلمان الألماني "البوندستاج" Bundestag، وأعضاء اللجنة، وذلك لبحث سبل تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة ودفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من ألمانيا إلى مصر.

 

وخلال اللقاء، أشار عيسى إلى أن هذه تعد الزيارة الثانية له للعاصمة الألمانية ببرلين خلال عام، وهو ما يعكس أهمية السوق الألماني بالنسبة للمقصد السياحي المصري باعتباره أحد أهم الأسواق السياحية المصدرة للحركة السياحة الوافدة إلى مصر، مستعرضا مؤشرات الحركة السياحية الوافدة من هذا السوق خلال الفترة الماضية، والمقاصد المفضلة للسائحين الألمان في مصر.

 

واستعرض وزير السياحة والآثار المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر مؤخرا، لافتا إلى الأداء الجيد للصناعة، والتحركات السريعة والدائمة والمستمرة للتواصل مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران للتعاون والمشاركة في الترويج للمقصد السياحي المصري، وبث الثقة والطمأنة والتأكيد على جودة واستقرار المقصد السياحي المصري.

 

وألقى الوزير الضوء على دور وزارة السياحة والآثار كرقيب ومنظم ومرخص للعمل داخل صناعة السياحة في مصر، مشيرا إلى دور مؤسسات العمل المدني الممثلة للقطاع السياحي الخاص والتي تتمثل في الإتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية في دفع عجلة العمل بالصناعة، منوها بصدور قانون جديد لإنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها والذي يعطي سلطات واسعة لهذه المؤسسات بوصفها المحرك الرئيسي للصناعة، مما يأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز ورفع درجة الحوكمة.

 

وأطلعهم الوزير على خطط الوزارة لتحقيق نمو حركة السياحة الوافدة لمصر، وكذلك مستهدفاتها من الصناعة في مصر حتى عام 2030 بصفة عامة، وبالنسبة للسوق الألماني بصفة خاصة، مسلطا الضوء على محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر لتحقيق المستهدفات من خلال زيادة عدد مقاعد الطيران وعدد الغرف الفندقية بمصر، فضلا عن حرص الوزارة على تحقيق التنمية المستدامة وفقا للمعايير الدولية، موضحا أن السائحين في مصر يستطيعون أن يستمتعوا بمقاصدها السياحية المتنوعة والتي تمنح تجربة متميزة للسائح مقابل البرنامج السياحي الذي يشتريه.

 

واستعرض الوزير جهود الدولة المصرية وإنجازاتها في النهوض والتطور الكبير في البنية التحتية في مصر حيث شهدت تحسين في شبكة الطرق والمواصلات والمطارات والسكك الحديدية الجديدة وتشغيل مطارات جديدة، بما ينعكس إيجابيا على قطاع السياحة بها وسهولة انتقال السائحين، ويفتح آفاقا جديدة لتنمية منتج التجربة السياحية المتعددة من خلال الربط بين المدن والمقاصد السياحية المختلفة بها.

 

كما تحدث الوزير عن المنتجات السياحية الجديدة مثل منتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد، الذي يجعل مدينة القاهرة مقصدا سياحيا قائما بذاته، مشيرا إلى الافتتاحات الأثرية الجديدة وأهمها المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه قريبا.

 

وفي سياق متصل، عقد وزير السياحة والآثار لقاء مع الدكتور Tobias Lindner مفوض الحكومة الفيدرالية الألمانية لشئون السياحة. وتناول اللقاء تبادل المعلومات عن الوضع السياحي في البلدين والتنظيم المؤسسي لصناعة السياحة، بالإضافة إلى كيفية تنفيذ الدور الرقابي والتنظيمي للصناعة، وأشار إلى الجهود التي تبذلها هيئة تنشيط السياحة للترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق السياحية المختلفة، والتي من بينها تنفيذ الحملات الترويجية الدولية في الأسواق المستهدفة، بالإضافة إلى تقديم حزم من الحوافز لتشجيع منظمي الرحلات وشركات الطيران على تنفيذ برامج ورحلات سياحية إلى مصر.

 

كما استعرض الجانبان آليات العمل الحالية، والخطط والمستهدفات، ومحاور تنفيذ هذه الخطط، حيث ألقى الوزير الضوء على محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، كما تحدث عن التطورات التي شهدتها البنية الأساسية في مصر على مدار السنوات العشر الأخيرة، ولاسيما في مجال الطرق وشبكة المواصلات.

 

وخلال اللقاء، تم استعراض المقومات التي تتمتع بها مصر والتي تؤهلها لجذب الاستثمارات من مختلف دول العالم، حيث حرص الجانب الألماني على التعرف على الخطط التنموية لمصر في مجال السياحة وعلى الفرص الاستثمارية المتاحة.

 

كما تطرق الوزير للحديث عن التجربة السياحية الثرية والمتنوعة التي يمكن للسائحين الاستمتاع بها خلال زيارتهم لمصر، مشيرا إلى المنتجات السياحية الجديدة الواعدة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري والتي من بينها منتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد والذي تسعى الوزارة من خلاله نحو جعل مدينة القاهرة مقصدا سياحيا قائما بذاته، لافتا إلى أن برنامج زيارة معالم القاهرة الكبرى التاريخية يضم عددا من المواقع الأثرية المتنوعة، هذا بالإضافة إلى إمكانية استمتاع السائحين ولاسيما الألمان، خلال زيارتهم لمصر، بالمنتج السياحي الإقليمي الجديد الذي يجمع بين مصر والأردن ويقدم فرصة للسائحين والزائرين لزيارة المقاصد السياحية والأثرية بكل من مدن طابا والقاهرة الكبرى بمصر ومدينتي البتراء والعقبة بالأردن.

 

تجدر الإشارة إلى أن زيارة الوزير الحالية لألمانيا جاءت لعقد مجموعة من اللقاءات الرسمية مع عدد من المسئوليين الحكوميين وكبار مسئولي السياحة الألمان، بجانب عدد من اللقاءات المهنية مع منظمي الرحلات وممثلي شركات الطيران في السوق الألماني، بجانب عدد من اللقاءات الإعلامية مع ممثلي وسائل الإعلام الدولية هناك.

 

حضر اللقاءات الرسمية كل من: السفير خالد جلال سفير مصر لدى ألمانيا، والنائبة نورا علي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب المصري، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ويمنى البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، ومحمد فرج الملحق السياحي بالمكتب السياحي ببرلين بألمانيا والمشرف الإداري والمالي على المكاتب السياحية بكل من روسيا وإيطاليا ودول الإشراف التابعة لها.