معبد إسنا بالأقصر يظهر المزيد من ألوانه الأصلية خلال أعمال تنظيف الجزء الأخير من السقف

بدأت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بين مركز تسجيل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار وجامعة توبنجن بألمانيا، في أعمال تنظيف وإزالة الاتساخات والسناج والأتربة بالجزء السابع والأخير من سقف معبد إسنا بمحافظة الأقصر، وذلك في إطار مشروع ترميم وتسجيل معبد إسنا والذي بدأ عام 2018.

 

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة نجحت خلال أعمال التنظيف السابقة للمعبد من الكشف لأول مرة عن بعض من المناظر الأصلية لجدران المعبد وألوانها الزاهية والتي كانت مخبأة خلف الأتربة.

 

وأشاد وزيري بالجهد المبذول من قبل البعثة الأثرية العاملة بالمشروع، لافتا إلى أن نجاحها في إظهار المناظر والألوان الأصلية للمعبد سوف يساهم في تحسين التجربة السياحية لزائري المعبد من المصريين والأجانب، ما يأتي في إطار أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، والذي يهدف إلى تحسين التجربة السياحية في المواقع الأثرية والمتاحف والأماكن السياحية مما سيعمل على نمو حركة السياحة الوافدة.

 

ومن جانبه، قال الدكتور هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية ورئيس البعثة من الجانب المصري، إن المناظر الموجودة بالجزء السابع والأخير من سقف معبد إسنا هي مناظر خاصة بالمعبودة نوت ربة السماء، ومناظر أخرى تصور الأبراج السماوية، لافتا إلى أن البعثة مستمرة في الأعمال حتى الانتهاء من تنظيف السقف بالكامل.

 

وفي سياق متصل، أشار الدكتور كريستيان لايتس رئيس البعثة من الجانب الألماني إلى أن من أهم المناظر التي ظهرت بعد إزالة الاتساخات من سقف معبد إسنا هو المنظر الموجود في الجزء الشرقي من المعبد والذي يصور المعبود سوتيس، بالإضافة إلى تصوير إله الشمس خنوم رع بأربعة رؤوس كباش.

 

تاريخ معبد إسنا

تجدر الإشارة إلى أن معبد إسنا يقع على بعد 100 متر تقريبا من الضفة الغربية للنيل بمدينة إسنا، ويعود تاريخه إلى العصر الروماني حيث بدأ إنشاؤه في عصر الإمبراطور الروماني كلاوديوس في القرن الأول الميلادي، وانتهى تزينه بالنقوش في عصر الإمبراطور ديسيوس بين عامي 249 و251م. وكرس المعبد لعبادة الإله خنوم في هيئة الكبش.