منتجع التزلج الفرنسي "لا سامبوي" يغلق أبوابه بشكل نهائي بسبب تغير المناخ.. تفاصيل

بسبب تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري التي أدت إلى قلة تساقط الثلوج، قرر منتجع التزلج في جبال الألب الفرنسية، لا سامبوي، وقف عملياته بشكل دائم، وذلك وفقا لما جاء في موقع SchengenVisaInfo.com.

 

وهذا المنتجع الساحر ذو التوجه العائلي، والذي يقع بالقرب من منطقة التزلج Trois Vallees الرائعة في فرنسا، تمكن مؤخرا من تقديم شهر واحد فقط من التزلج خلال فصل الشتاء.

 

وفي هذا الصدد، قال عمدة لا سامبوي، جاك داليكس، إنه في الماضي، كان المنتجع يتمتع بموسم تزلج طويل، يمتد عادة من 1 ديسمبر إلى 30 مارس. ومع ذلك مؤخرا، بالكاد يمكن للمنتجع أن يظل مفتوحا لمدة تقل عن 5 أسابيع خلال شهر يناير وفبراير.

 

وأدى هذا الوضع المؤسف إلى عجز تشغيلي سنوي يقدر بحوالي 500 ألف يورو. وفي الوقت نفسه، تسببت صيانة مصاعد التزلج وحدها في تكلفة سنوية قدرها 80 ألف يورو.

 

كما ذكرت شبكة سي إن إن، فإن منتجع La Sambuy، على الرغم من كونه ساحرا، يمكن أن يكون منتجعا أفضل، حيث يضم 3 مصاعد تزلج فقط وعدد محدود من منحدرات التزلج، حيث يصل ارتفاع أعلى نقطة فيها إلى 1850 مترا (حوالي 6070 قدما).

 

في عام 2023، بسبب تساقط الثلوج الطفيف الذي سمح للمنتجع بفتح أبوابه لبضعة أسابيع فقط في يناير وفبراير، واجه La Sambuy خسارة مالية سنوية تبلغ حوالي 500 ألف يورو.

 

وما يميز La Sambuy هو تكاليفه المعقولة، مما يجعله خيارا شائعا بين العائلات التي تبحث عن تجربة جبال الألب الأصيلة دون إنفاق الكثير من المال. كان سعر تذكرة التزلج لمدة 7 أيام جذابا حيث يبلغ 97 يورو فقط، مما يجعله خيارا ميسور التكلفة لأولئك الذين يتطلعون إلى الاستمتاع بالمنحدرات دون تحمل عبء تكاليف تذكرة المصعد المرتفعة.

 

في 10 سبتمبر 2023، أصدر الموقع الإلكتروني للمنتجع إشعارا يفيد بأنه "سيغلق أخيرا". وقدم الشكر للجميع على رعايتهم خلال الصيف الأخير من عام 2023، وأعرب عن تقديره للسنوات الرائعة التي قضاها مع الزوار.

 

ويعد La Sambuy أحد منتجعات التزلج الفرنسية العديدة التي تواجه عواقب تغير المناخ. في العام الماضي، قررت سان فيرمين، وهي وجهة صغيرة أخرى للتزلج في جبال الألب، إزالة مصعد التزلج الخاص بها بعد أن تقلص موسم الشتاء، الذي كان يمتد لأشهر، إلى أسابيع فقط، وهو الوضع الذي يُعزى إلى تأثيرات تغير المناخ.

 

وأفادت مجموعة Mountain Wilderness، وهي مجموعة بيئية مقرها في فرنسا، أيضا بأنها قامت بتفكيك 22 مصعدا للتزلج في جميع أنحاء البلاد منذ عام 2001. بالإضافة إلى ذلك، يقدرون أن 106 مصاعد تزلج مهجورة منتشرة في 59 منطقة مختلفة في فرنسا، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على التحديات الأصغر حجما.

 

وكشف تقرير نشر في أغسطس في المجلة العلمية Nature Climate Change أن 53% من 2234 منتجعا للتزلج شملها الاستطلاع في أوروبا، من المرجح أن تواجه "خطرا كبيرا للغاية من تساقط الثلوج" عندما تتعرض لزيادة قدرها درجتين مئويتين في درجات الحرارة العالمية فوق مستويات ما قبل الصناعة، باستثناء عندما يتم استخدام تقنيات صنع الثلج الاصطناعي.